وزير التربية يأمر بتهيئة المؤسسات التعليمية هكذا ستكون الدراسة في زمن كورونا * أقسام ب20 تلميذا في الدخول المدرسي المقبل للوقاية من الوباء *س. إبراهيم* بدأت ملامح الدراسة في زمن كورونا تتضح شيئا وسط توجه عام نحو التعيش مع استمرار تفشي الوباء المقلق وبهذا الصدد كشف مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية قاسم جهلان أمس الأحد أن كل التدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية بسبب تفشي فيروس كورونا اتخذت لاستقبال المترشحين لشهادتي التعليم الأساسي والبكالوريا وكذا الدخول المدرسي المرتقب في الرابع من أكتوبر القادم. وذكر قاسم جهلان لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي تبثه القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن وزارة التربية قررت تنظيم حصص للمذاكرة والتحضير النفسي داخل المؤسسات التربوية ابتداء من 25 أوت الجاري تحضيرا لامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا ضمن اجراءات وقائية صارمة حفاظا على سلامة وصحة التلاميذ والمستخدمين. واعتبر جهلان أن هذا القرار يهدف لإعادة التلاميذ إلى أجواء الدراسة كما يمثل فرصة لتقييم مدى النجاح في التعامل مع هذه التدابير الاحترازية والوقائية داخل المؤسسات أو في مراكز اجراء الامتحانات سواء بالنسبة للوزارة أو القطاعات المعنية. وأضاف المسؤول بوزارة التربية أن كل الاجراءات والتدابير الوقائية اتخذت لاستقبال المترشحين للامتحانات معربا عن أمله في التزام الجميع بكل التدابير الوقائية حفاظا على سلامتهم. من جهة أخرى كشف جهلان أن أزيد من 450 ألف معلم يكونون قد التحقوا أمس الأحد بمؤسساتهم للتوقيع على محاضر الاستئناف بعد انقطاع دام ستة اشهر جراء تفشي فيروس كورونا. وبخصوص الدخول المدرسي المرتقب في الرابع أكتوبر القادم أشار جهلان إلى أنه تم التحضير له ببرتكول صحي ووقائي تم اعتماده على مستوى المجلس العلمي بوزارة الصحة يبدأ من مدخل المدرسة وحتى المغادرة ويتضمن كافة التدابير الوقائية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. وفي هذا الصدد لفت جهلان إلى أنه تم اعتماد نظام أفواج مصغرة لا تتعدى 20 تلميذ في كل قسم مشيرا إلى أنه سيتم توزيع التلاميذ بطريقة تضمن التعليم للجميع وفق ترتيبات بيداغوجية لتجاوز عائق الضغط الزمني. التحاق الاساتذة والمعلمين بالمؤسسات التربوية التحق أمس الاساتذة والمعلمون بمناصب عملهم عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وذلك لتوقيع محاضر الاستئناف في انتظار عودة التلاميذ إلى اندارس مطلع شهر أكتوبر القادم. وكان وزير التربية محمد واجعوط قد أمر مديري التربية عبر الولايات بتهيئة المؤسسات التعليمية وتنظيفها قبل 25 من اوت الجاري وتنظيم حصص مراجعة للتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا. وأوضح السيد واجعوط خلال ترأسه بمقر دائرته الوزارية أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية عبر تقنية التحاضر المرئي أن خصوصية المرحلة التي تعيشها البلاد في ظل جائحة كورونا تستوجب مواجهة تحديات كبيرة يتعين على الجميع رفعها على أحسن وجه مؤكدا في السياق ذاته ثقته الكبيرة في قدرة ومهارة أفراد الجماعة التربوية على تجاوز كل الصعاب والاضطلاع بالمهام النبيلة الموكلة إليهم . وقد خصص الوزير الندوة المرئية التي تأتي عشية التحاق الأساتذة بالمؤسسات التربوية التي تم فتحها في 19 أوت الجاري لتنظيم حصص المراجعة والمذاكرة والتحضير النفسي للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا لإسداء بعض التعليمات المتعلقة بالعمليات المنتظرة في الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا الصدد شدد على ضرورة إتمام عمليات تهيئة المؤسسات التعليمية وتنظيفها وتطهيرها قبل 25 أوت الجاري بالتنسيق مع المصالح المختصة للجماعات المحلية والهيئات الأخرى ليتسنى فتحها للتحضير النفسي والبيداغوجي للتلاميذ . التنسيق مع الولاة وذكر السيد واجعوط مديري التربية بجملة من العمليات الواجب تجسيدها ومنها على وجه الخصوص الاتصال بالولاة لتوفير مستلزمات تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي قبل 25 أوت ودعوة الأخصائيين النفسانيين إلى المؤسسات التربوية لمرافقة التلاميذ وكذا الأطباء العامين مع التطبيق الصارم للمخطط الاستثنائي للمراجعة المعد لفائدة التلاميذ المترشحين للامتحانات المدرسية الوطنية . وفي هذا المجال حث مديري المؤسسات التعليمية على إعداد تنظيم استثنائي للمراجعة والمذاكرة حسب خصوصية كل مؤسسة مع الحرص على تنظيم المراجعة في أفواج لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 15 تلميذا وضبط برنامج دقيق للمراجعة والمذاكرة بالتنسيق مع أساتذة المواد المعنية مع ضرورة تغطية المراجعة لكل المواد المعنية بامتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا . كما دعاهم إلى تخصيص حجم زمني لكل مادة يتوافق مع الحجم الساعي المضمون لكل مادة في التنظيم التربوي الرسمي وإعداد جداول توقيت المراجعة حسب خصوصية كل مؤسسة مع احترام الحجم الساعي لكل مادة وتلبية الأساتذة لاحتياجات التلاميذ التي يعبرون عنها فيما يخص مضمون المراجعة في أية مادة مع إدراج حصص التكفل النفسي البيداغوجي ضمن برنامج المراجعة والمذاكرة بالتنسيق مع مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني . هذه وصايا وزير التربية وأوصى وزير التربية كل المعنيين بإيلاء هذه العملية العناية اللازمة والسهر على تجسيدها ميدانيا قصد إعطاء الدعم اللازم للتلاميذ من أجل تحضيرهم بيداغوجيا ونفسيا للامتحان وذلك من خلال التقيد الصارم والدقيق بكل التدابير الواردة في التعليمة التي أرسلت بهذا الخصوص وبالبروتوكول الصحي الوقائي والعمل على تنفيذها مع كل المعنيين للمحافظة على صحة التلاميذ وجميع مستخدمي القطاع ووقايتهم وضمان سلامتهم . وشدد الوزير على ضرورة تنظيم فضاء المؤسسة بوضع مخطط لكيفية حركة التلاميذ مع تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية عند استقبال المستخدمين والتلاميذ المترشحين وكذا تهيئة القاعات المخصصة للمراجعة والمذاكرة بما يضمن تنفيذ البروتوكول الصحي الوقائي خصوصا احترام معيار التباعد الجسدي (1.5 متر على الأقل) . وأبرز أهمية القيام بحملة إعلامية واسعة النطاق للتطرق إلى كافة المسائل المرتبطة بعملية التكفل البيداغوجي والنفسي للمترشحين التنظيم الاستثنائي لحصص المراجعة والمذاكرة البروتوكول الوقائي الصحي الواجب احترامه وتطبيقه مع ضرورة إشراك الشركاء الاجتماعيين في هذه الحملة . وفي ذات السياق أثنى السيد واجعوط على مساهمة الشركاء في إطار تفعيل برامج التعاون الدولي في سياق تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي نظير مساهمتهم بمجموعة هامة من المستلزمات الوقائية الصحية تمثلت في 400.000 كمامة 30.000 محلول كحولي مطهر و10.000 موزع آلي للمحلول الكحولي المطهر والتي سيتم توزيعها على مجموعة من الولايات . وفي ختام الندوة تعهد الوزير بوضع آليات لمتابعة سير مجمل العمليات في الميدان من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية مع وضع نظام خاص لإعداد ومتابعة التقارير التفتيشية الخاصة بالدخول المدرسي .