دعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماع مجلس جامعة الدول العربية إلى سد الثغرة التي أحدثها اتفاق التطبيع الإماراتي وضمان التزام الدول العربية بقرارات الجامعة والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه فلسطين. جاء ذلك في مقال نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية مساء الإثنين بالتزامن مع بدء أعمال الدورة 154 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بهدف التحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية التي ستعقد اليوم الأربعاء عن بعد برئاسة دولة فلسطين. وأضاف عريقات: نتوجه إلى الاجتماع القادم لمجلس وزراء الجامعة العربية وكلنا أمل بأن يتخذ القرارات التي تكفل سدّ الثغرة التي أحدثها اتفاق التطبيع. ولم يوضح طبيعة القرارات التي يأمل أن تتخذها الجامعة. كما أعرب عريقات عن أمله في تجديد الالتزام بمبادرة السلام العربية وبقرارات القمم العربية وآخرها قمتا الظهران (2018) وتونس 2019 . والمبادرة العربية تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 وتنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال في حال إنهاء الأخيرة احتلالها لأراض عربية منذ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. ورفضت الحكومات المحتلة المتعاقبة هذه المبادرة. وعبر عريقات عن ارتياحه من مواقف الدول التي أكدت التزامها بمبادرة السلام العربية وذكر منها السعودية الأردن المغرب السودان الجزائرالكويت وقطر. وتابع: لا نريد من إخوتنا العرب دعما يفوق طاقتهم نريد منهم أن يتمسكوا بالمبادرة التي أجمعوا عليها وأن ينفذوا قرارات القمم العربية المتوالية بما في ذلك القرارات المتعلقة بشبكة الأمان المالية لدولة فلسطين . وتابع أن معظم الدول العربية أوقفت تسديد التزاماتها بدعم الموازنة الفلسطينية كما هي مقررة في القمم العربية المتعاقبة ناهيكم عن تنصلها من الوفاء بتعهد شبكة الأمان وفقا لقرارات تلك القمم . وشدد على أن هذا التنصل جاء في ظلّ ظرف مالي قاهر يمارس فيه الاحتلال الابتزاز الرخيص لأموال المقاصة (ضرائب ورسوم تجمعها نيابة عن فلسطين) وتوقف فيه الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة المساعدات عن الأونروا (وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) . وأضاف عريقات أن الشعب الفلسطيني عندما يطالب بالالتزام بقرارات القمم العربية فهو بذلك لا يدافع فقط عن حقوقه وعن قضيته وإنما أيضا عن مصالح ومستقبل الأمة العربية وحمايتها من المطامع الصهيونية التوسعية . ويتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب ثمانية بنود أهمها العمل العربي المشترك والقضية الفلسطينية والصراع والشؤون العربية والأمن القومي.