يشتكي سكان بقعة سراج التابعة إداريا إلى بلدية أولاد بن عبد القادر لمسؤولي مديرية الأشغال العمومية بالشلف من وضعية الطريق التي آلت إليها بعد أقل من سنتين من إتمام الأشغال بها، حيث تحولت هذه الطريق الرابط بين مقر بلدية أولاد بن عبد القادر وبقعة سراج على امتداد حوالي 5 كلم على شكل حفر يتطاير منها الغبار صيفا وبرك مياه الأمطار والأوحال شتاء، إضافة إلى تجاوزات أخرى خلفتها مقاولات الإنجاز، وهو ما أعرب عنه سكان هذه البقعة في رسالة كتابية تسلمت الجريدة نسخة منها موجهة إلى مديرية الأشغال العمومية، مُعربين عن تذمرهم الشديد من المقاولة المكلفة بإنجاز الطريق وهذا بعد تسجيلهم عدة تجاوزات في إنجاز ممرات صرف مياه الأمطار والغش في تركيب أنابيب صرف الفيضانات في بعض النقاط السوداء التي تحتاج -حسبهم- إلى وضع أنابيب من الحجم الكبير. حسب الشكوى ذاتها لاحظ هؤلاء السكان وجود تشققات في أنابيب تصريف المياه مست أزيد من 16 أنبوبا وكذلك عدم الإتقان في العمل بالإضافة إلى وضع هذه الأنابيب في وضعية غير لائقة أي في غير أماكنها المخصصة الأمر الذي دفع بقاطني هذه البقعة إلى رفع عدة شكاوي إلى المديرية المعنية والتي رغم معاينتها المشروع الجاري إنجازه لم تتخذ حسب ما جاء في محتوى الرسالة موقف جراء الأشغال المغشوشة. وتؤكد الرسالة أن المديرية المعنية ألحت منذ أزيد من شهر على ضرورة وضع أنبوب رئيسي في منطقة سوداء تسمى (الكاف لزرق) إلا أن المقاولة لم تجسد ذلك، وعليه يناشد سكان بقعة سراج البالغ عددهم أزيد من 120 عائلة الجهات المسؤولة التدخل العاجل ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي قد تضر بالمال العام وتضر بالمواطن بالدرجة الأولى. وأمام التجاوزات الحاصلة، يتخوف قاطنو هذه البقعة أن يلقى هذا الطريق الذي يعود تاريخ إنجازه إلى سنوات الثمانينات مصير الطريق المار ببقعة السعاعو والرابط بين دوار معامرية وحي سيدي لعروسي والذي حسب نفس المصدر لم يمر على إنجازه سنتين، حيث أصبح في درجة جد مهترئة وغير صالح للسير كما ظهر به بعض العيوب خاصة بالنقاط التي توجد بها ممرات تصريف المياه.