أشعلت، الإقصاءات المتكررة من دائرة المخططات التنموية، فتيل غضب وسخط سكان دوار السراج بالجهة الشمالية لبلدية أولاد عبد القادر جراء إسقاط دوارهم من قائمة التجمعات السكنية وهضم حقهم في الاستفادة من مختلف البرامج التنموية، ما جعلهم يطلقون العنان للاحتجاج عبر شوارع المدينة وتهديدهم الصريح للسلطات المحلية بالاعتصام أمام مقر الولاية للتعبير عن مدى سخطهم تجاه الوصايا التي تتماطل في التكفل بانشغالاتهم وتصنيفهم في ذيل الأحياء حسب المحتجين الأمر الذي تسبب في استمرار تأزم أوضاعهم الاجتماعية، وأدت إلى تحول دوارهم إلى بؤرة للعدوى بالأمراض الفتاكة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي وضعف حصتهم في توزيع المياه الصالحة للشرب لتحكم أحد الأشخاص في حنفية التوزيع وفرض قانونه، حسب الشكوى الموجهة للسلطات الولائية، التي يطالبون فيها بالتدخل لرفع الغبن عنهم· ولم يخف الغاضبون امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية لإعادة النظر في كيفية توزيع المياه لتحسين نمط ظروفهم المعيشية تماشيها مع باقي الأحياء المجاورة لهم، كتعبيد الطريق الرابط لدوارهم بعاصمة بلدية ولاية الشلف التي تتحول إلى برك من الأوحال كل شتاء يصعب تنقل أبنائهم المتمدرسين، الأمر الذي جعل أصحاب مركبات النقل الجماعي يرفضون تقديم الخدمة عبر هذا الخط· كما طالب المحتجون بضرورة توفير مركبة للنقل المدرسي للتخفيف عن أطفالهم عناء التنقل اليومي وتخليصهم من مبررات استدعاء أوليائهم باستمرار بسبب التأخيرات غير المبررة· ولم تخف لجنة الحي عجز السلطات البلدية عن التكفل بانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم لتحسين ظروفهم الاجتماعية·