بفضل إتباع مختلف الأساليب والتقنيات الحديثة آفاق واعدة لشعبة الحبوب بالجلفة تعرف المساحة المسقية بولاية الجلفة خلال السنوات الأخيرة توسعا غير مسبوق وهو ما شكل قفزة نوعية في قطاع الفلاحة ودعامة أساسية في تطوير شعبة الحبوب في ظل آفاق واعدة لرفع المؤشرات بفضل اعتماد أنظمة السقي الحديثة ومواكبة تطور وسائلها. ي. تيشات أسهمت المساحة المسقية بولاية الجلفة في ضمان رفع مردودية الإنتاج الفلاحي لاسيما في شعبة الحبوب التي ارتفع معدل الإنتاج من 30 قنطارإلى 60 و70 قنطار في الهكتار بفضل اعتماد أنظمة السقي الحديثة ومواكبة تطور وسائلها مع التأكيد بأن خوضه لتجربة تقوية قدرات مزرعته بتوسيع مساحات السقي باعتماد أنظمة حديثة (عن طريق الرش المنتظم) أعطى نتائج جد إيجابية في المواسم الفلاحية الفارطة. وأصبح الإعتماد على مياه الأمطار الموسمية قليلا حيث أبانت عملية استغلال شبكة السقي بالرش المحوري نجاعة ظاهرة للعيان إذ تضاعف مردود الهكتار وحجم الإنتاج بصفة عامة في ظل إكتساب خبرة في مجال إقتصاد الماء وتنويع المحاصيل خارج تلك التي تعتمد على مياه الأمطار الموسمية. توسع كبير في مساحات السقي وأكد مدير قطاع الفلاحة علي بلجودي أن مؤشر توسع المساحة المسقية بالولاية عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة حيث قفزت من 1074 هكتار في سنة 2010 إلى 19180 هكتار سنة 2020 مضيفا أنه من المنتظر أن تتخطى خلال حملة الحرث والبذر الجارية 22.627 هكتار أي بنسبة زيادة سنوية تقارب 18 بالمائة مضيفا أن برامج تغطية الولاية بالطاقة الكهربائية الفلاحية وتسوية الوضعية العقارية للمستصلحين الفلاحين المنتشرين على مستوى جل المناطق أسهمت بشكل كبير في توسع المساحة المسقية. كما أسهم كل من انتشار الوعي لدى الفلاحين وإتباعهم لمختلف الأساليب والتقنيات الحديثة وطرق الرش المحوري والتوجيهات التحسيسية والإرشادية التي تقوم بها مديرية المصالح الفلاحية عبرالاذاعة المحلية ومختلف النشاطات الإرشادية بالتنسيق مع المعاهد التقنية في الرفع من هذه المساحات. التحكم التقني ودعم الدولة لتطوير شعبة الحبوب بعد أن قدرت مردودية الانتاج الفلاحي في شعبة إنتاج الحبوب في المواسم السابقة بحوالي 30 قنطارا في الهكتار الواحد وهو ما يعتبر مؤشرا ضعيفا جدا اعتمدت مديرية الفلاحة على مرافقة منتجي الحبوب تقنيا من اجل رفع مردودية الهكتار الواحد وذلك بتحكم منتجي الحبوب في المسار التقني لزراعة الحبوب وأوضح مديرا لفلاحة أن الطموح المشروع الذي يرسم خارطة القطاع مستقبلا لتوسيع أكثر للمساحة المسقية الموجهة لهذه الشعبة يأتي في ظل مساهمة الدولة في دعم اقتناء تجهيزات السقي والمكننة وربط الآباربالكهرباء الفلاحية. وتقدم مديرية المصالح الفلاحية الدعم لمنتجي الحبوب وذلك بانخراطهم في برامج دعم شعبة الحبوب من خلال تزويدهم بمختلف تجهيزات السقي الحديثة والمضخات والمكننة والبذور المعالجة والأسمدة الكيميائية حيث رصد لذلك زهاء 259 مليون دج بالإضافة إلى ذلك تساهم تسوية وضعية الملكية العقارية ووضع مزرعة بيداغوجية لتلقين الفلاحين تقنيات تطبيقية في تحقيق هذه النتائج الإيجابية. وتحوزولاية الجلفة بطابعها السهبي على مناطق مسقية طبيعيا ويتعلق الأمربالضايات (أراضي السيلان وتجمع مياه الأمطار)ناهيك عن الأراضي التي هي على ضفاف الأودية والمقدرة كلية ب9730 هكتار كما تنتشر المساحات المسقية بالمناطق الفلاحية المتواجدة بالجهة الشمالية للولاية على مستوى بويرة الأحداب والبيرين وكذا سيدي لعجال وحد الصحاري إضافة إلى تلك المتواجد بالجهة الجنوبية للولاية على مستوى بلديات مسعد عين الإبل تعظميت ودلدلول.