شغب الأطفال من المشكلات التي تصيب الأبوين بالضيق والإزعاج والحرج وتظهر المشكلة في صورة عناد أو رغبة من الطفل في التخريب أو التمرد والعدوانية والمشاغبة وتتمثل عندما تطلب الأم أو الأب أمراً من الطفل فيرفض ويتشبث بالرفض وربما ينفذ عكسه ومرات تراه يشاكس أخاه الأصغر أو يخرب حاجات الأكبر فننظر إلى مثل هذا الطفل في النهاية على أنه مشاغب ومزعج طوال الوقت.. التربية والتعليم في الصغر أجمع التربويون وأساتذة النفس وسلوك الطفل على أن أي مشكلة سلوكية يتعرض لها الطفل ترجع أسبابها في الغالب إلى البيئة التي يعيش وسطها الطفل ويتربى بين جدرانها والأسرة بالتحديد هي القاعدة التي تُبنى عليها شخصية الطفل وأبرز أسباب سلوكيات العناد والعدوانية والشغب لدى الأطفال هي نتيجة للمشاكل والضغوط الأسرية والخلافات الزوجية بين الوالدين التي يشاهدها الطفل ويتعلم منها ويكتسبها سلوكاً وتربية. أسباب الشغب - إعطاء الأوامر للطفل بطريقة سلبية. - عقاب الطفل المستمر وبقسوة. - مقارنة الطفل بأصدقائه وإخوته. - عدم مراعاة واهتمام ومتابعة الطفل. - عدم وجود الدفء والحنان من الأسرة للطفل. - معاملته السيئة داخل المدرسة من معلميه وعدم الاهتمام بقدراته واحتياجاته وميوله. - عدم وجود نظام تربوي داخل المدرسة للطفل. - ما تقدمه وسائل الإعلام للطفل من أفلام كرتون كلها عنف وعدوان. - التدليل الزائد على الحد والاستجابة لكل أوامره مما يجعل الطفل يستخدم العناد أو الشغب وسيلة. خمسة أسباب رئيسية للشغب - الأول: هناك احتمالية أن الأسرة تمنع طفلها من الخروج خارج المنزل مما يضطره إلى محاولة إخراج هذه الطاقة الزائدة عن طريق اللعب والجري والحركة فتصنفها الأسرة على أن الطفل مشاغب! - الثاني: أن الطفل دائماً يحب التقليد ويحاول في سنه الصغير أن يقوم بتقليد كل ما يراه فإذا ما رأى أمامه من يقوم بإحداث المقالب أو المشاكل فإنه على الفور يحاول أن يقلده. - الثالث: محاولة الطفل جذب انتباه الناس حوله بما اكتسبه من حركات ولعب في محاولة لإضحاكهم معتقداً أن جميع الأمور متاحة وفي الحقيقة هي محاولة لكسب الاهتمام. - الرابع: شغب الطفل يكون أحياناً انعكاساً لرغبة الطفل في الهروب مما يواجهه من مشاكل أو يعانيه من مشاعر سواء كانت بين الوالدين أو في المدرسة ووفقاً لدرجة المشكلة وقربها منه يخرجها الطفل في صورة لعب عنيف أو حركة تبدو مشاغبة ليهرب من الواقع الذي يعيش فيه ويخرج الطاقة السلبية التي بداخله. - الخامس: أحياناً يعاني الطفل من مرض الفرط الحركي وهو ما يجعل الأسرة تصنف حركة الطفل الزائدة بأنها شغب مما يجعلهم يقومون بتوبيخه وأحياناً ضربه وفي الحقيقة فإن الطفل مريض ويجب معالجته.