بومبيو من تل أبيب يجرم مقاطعة الاحتلال أمريكا تشدّد: الكيان الصهيوني باق ويتمدد أصبح مايك بومبيو الخميس أول وزير خارجية أمريكي يزور هضبة الجولان السوري المحتلة ومستوطنة في الضفة الغربية مكرّساً خلال زيارته الوداعية إلى الشرق الأوسط إرث دونالد ترامب ودعمه الثابت للكيان الصهيوني. ق.د/وكالات شهدت مدينة البيرة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستوطنة بساغوت المقامة على أراضي المدينة في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي لمستوطنة في الأراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الزيارة وسط رفض شعبي ورسمي فلسطيني حيث وصفتها أوساط سياسية بالاستفزازية كما أنها تمثل شراكة أمريكية للاحتلال. وأدانت الرئاسة الفلسطينية الزيارة بشدة وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن هذا القرار هو تحدّ سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية هذه الخطوة الأمريكية لن تضفي الشرعية على المستوطنات التي ستزول عاجلا أم آجلا . وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن ب تحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته وخصوصا القرار الأخير 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأمريكية السابقة . وأعلن بومبيو أن الولاياتالمتحدة تصنف الصادرات من المستوطنات على أنها صناعة من الكيان مؤكدا أن لدى بلاده التزاما كبيرا بدعم الاحتلال. وبحسب بيان صدر في 16 نوفمبر عن 4 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ فإن المبادئ التوجيهية للإدارة الديمقراطية السابقة كانت تنص على تسمية منتجات المستوطنات بأنها صنع في الضفة الغربية . وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التعليمات الجديدة تنطبق و بشكل أساسي على المنطقة المصنفة (ج) وهي جزء من الضفة الغربية يسيطر عليها الكيان بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين. *قواعد جديدة وكشف بومبيو عن قواعد جديدة خاصة بصادرات مناطق الضفة الغربية التي يسيطر عليها الفلسطينيون حيث ستتم الإشارة إلى كونها منتجا من الضفة الغربية والأمر ذاته سينطبق على صادرات قطاع غزة والتي ستصدر تحت وسم غزة . ويستنتج من هذه القرارات أن إدارة ترامب لم تعد تعتبر أن المنتجات المصدرة مصدرها الأراضي الفلسطينية أو فلسطين . ويرى بومبيو أن هذه الخطوة ضرورية لأن غزةوالضفة الغربية منفصلتان سياسيا وإداريا ويجب التعامل معهما على هذا الأساس . وكانت اتفاقية أوسلو التي وقّعها الاحتلال مع الفلسطينيين في عام 1993 قسّمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق (أ) و(ب) و(ج). وتشكل المنطقتان (أ) و(ب) 40 بالمائة من الأراضي وتخضع المنطقة (أ) للسيطرة الفلسطينية الكاملة في حين تخضع المنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية في حين يسيطر الاحتلال على الجانب الأمني فيها. أما المنطقة (ج) فتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية للاحتلال وهي منطقة متنازع عليها وتركت للحل النهائي بين الجانبين. وندد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان بومبيو بخصوص منتجات المستوطنات ووصفه بأنه خطوة لدعم الاحتلال والتغطية على جرائمه . *دعم كبير لن يتوقف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة أعلن بومبيو قرارا بتصنيف عدد من المنظمات من بينها حركة مقاطعة الكيان بي دي إس (BDS) على أنها معادية للسامية. وخاطب بومبيو نتنياهو بالقول أريدك أن تعلم أننا سنتخذ خطوات على الفور لتحديد المنظمات التي تشارك في سلوك المقاطعة البغيض وسحب دعم الحكومة الأمريكية لمثل هذه الجماعات واصفا حركة مقاطعة الكيان الصهيوني ب السرطان . من جانبه أشاد بنيامين نتنياهو بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم الكيان الصهيوني. وقال نتنياهو إن التحالف بين واشنطن وتل أبيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة في عهد ترامب وإنه بفضله حققنا السلام مع البحرين والإمارات والسودان. وقد أوضح محمود نواجعة المنسق العام لحركة المقاطعة بي دي إس بفلسطين أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ضد الحركة مؤشر واضح على تورط إدراة ترامب ضد حقوق الشعب الفلسطيني.