استيطان بلا حدود وتهديدات لا تتوقف فلسطين.. حرب على كل الجبهات هدد الاحتلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدفع ما سمّته ثمنا باهظا بعد أن قصفت مواقع في غزة بحجة الرد على هجوم صاروخي من القطاع في حين يسابق الصهاينة الزمن في تنفيذ مشاريع استيطانية غير مسبوقة. ق.د/وكالات بعد ساعات من إطلاق صاروخين وسقوط أحدهما في مدينة أسدود قصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال مواقع ونقاط رصد للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة مما أسفر عن أضرار مادية. وتحدث جيش الاحتلال في بيان له عن استهداف مواقع لحركة حماس تحت الأرض وأخرى فوقها. وكان المتحدث باسم جيش الإحتلال قد قال إن صاروخين أطلقا فجر الاحد من قطاع غزة باتجاه جنوب ووسط الاحتلال. وقد دوت صفارات الإنذار وتم تفعيل القبة الحديدية ولكن دون أن تتمكن من اعتراض الصاروخين اللذين سقطا في مناطق مفتوحة. وبحسب شهود عيان فإن أحد المقذوفَين وقع في منطقة أسدود جنوب تل أبيب دون تسجيل إصابات. *تهديد صهيوني وخلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أشار بنيامين نتنياهو إلى القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف صباح الأحد مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال نتنياهو إن حكومته لن تقبل بأي اعتداء عليها ومواطنيها متوعدا الفصائل الفلسطينية بأن تدفع ما وصفه بثمن باهظ للغاية. وأضاف أنه لن يفصح عن تفاصيل المخططات العملياتية. من جهته حمّل بيني غانتس حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ قائلا إنه إذا لم تصمد حماس في اختبار الهدوء ستكون النتائج وخيمة على قاداتها وسكان القطاع . أما وزير الاستخبارات إيلي كوهين فقال بدوره إن حماس هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من غزة وإن من أعطى التعليمات بإطلاق النار سيدفع الثمن حياته حسب تعبيره. *الرئاسة الفلسطينية: زيارة بومبيو للمستوطنات بالضفة استفزازية في الاثناء استنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عزمه زيارة مستوطنات في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الأحد إن خطة بومبيو استفزازية للشعب الفلسطيني وقيادته . وأضاف إن الإعلان الأمريكي يعد سابقة خطيرة تؤكد تحدي أمريكا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 2334 الذي دان الاستيطان بموافقة الإدارة الأمريكية السابقة . وتابع الاحتلال تحاول الاستفادة من الدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأمريكية الحالية التي قدمت لها كل دعم ممكن من أجل التوسع الاستيطاني والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية . وقال إن هذا الإعلان يعني أن هذه الإدارة الأمريكية أصبحت شريكا أساسيا في احتلال الأراضي الفلسطينية . ويعتزم بومبيو بدء زيارة رسمية إلى الاحتلال الأسبوع المقبل تشمل تفقد مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ العام 1967 والمستوطنات في الضفة بحسب موقع أكسيوس الأمريكي. وبذلك سيعتبر بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مرتفعات الجولان المحتل والمستوطنات غير الشرعية. وتأتي زيارة بومبيو اتساقا مع سياسة إدارة ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة بحسب وسائل إعلام أمريكية والذي قال في نوفمبر عام 2019 إن الولاياتالمتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي. وفي سياق آخر أدان أبو ردينة طرح حكومة الإحتلال لعطاءات بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة. وقال إن هذا القرار الاستيطاني الجديد هو استمرار لمحاولات حكومة الإحتلال قتل حل الدولتين المدعوم دوليا والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارا أن الاستيطان غير شرعي. *مسار المصالحة على صعيد آخر وصل إلى القاهرة وفدان من حركتي فتح وحماس لاستكمال جهود المصالحة وفقا لمصادر فلسطينية. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر فلسطيني أن القياديَين في حركتي فتح وحماس أحمد حلس وخليل الحية غادرا قطاع غزة عبر معبر رفح باتجاه القاهرة للمشاركة في اللقاءات المقررة بين الحركتين. وأضاف المصدر أن حلس والحية سينضمان في القاهرة إلى وفدي حركتيهما لبدء المباحثات. وتابع أن المحادثات ستركز بالإضافة لملف المصالحة الفلسطينية وجهود استكمالها على ملف تثبيت التهدئة في غزة والأوضاع المعيشية بالقطاع. وتأكيدا لهذه الأنباء قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع للأناضول إن وفد حماس يترأسه نائب رئيس الحركة صالح العاروري. وأضاف القانوع أن الزيارة تأتي من أجل استكمال الاتفاق وصولا لتوافق وطني شامل. وكان وفدان من الحركتين عقدا في سبتمبر الماضي اجتماعات في مدينة إسطنبول اتفقا خلالها على رؤية ستقدم لحوار وطني شامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية ولاحقا عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية اجتماعا بين رام الله وبيروت توافقوا خلاله على إجراء انتخابات عامة.