تنطلق هذا الإثنين محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في باريس في قضية فساد إلى جانب محاميه تييري هيرزوغ والقاضي السابق جيلبير أزيبير. ووفقا لصحيفة لي جورنال دي مونتريال فإن هذه هي المرة الأولى في تاريخ فرنسا في فترة ما بعد الحرب التي يحاكم فيها رئيس فرنسي على خلفية فساد. ويصف الرئيس الأسبق البالغ من العمر 65 عاما المحاكمة بأنها فضيحة ستسجل في التاريخ متعهدا بالذهاب إلى المحكمة بروح قتالية في إطار هذه المحاكمة غير المسبوقة. ويواجه ساركوزي الذي انسحب من السياسة بعد خسارته في انتخابات اليمين التمهيدية أواخر عام 2016 احتمال السجن لعشر سنوات وغرامة بقيمة مليون يورو بتهم الفساد واستغلال النفوذ. وهذه القضية المسماة قضية التنصت منبثقة في الأصل من ملف قضائي آخر يهدد ساركوزي هو الشبهات بحصوله على تمويل ليبي لحملته الرئاسية في العام 2007. وفي مرافعات شديدة اللهجة في أكتوبر 2017 شبهت النيابة العامة المالية أساليب ساركوزي بأساليب مجرم محنك .