قام المدير العام للأمن الوطني, خليفة أونيسي, يوم الخميس بالبليدة, بتدشين مقرات جديدة للشرطة تم إنجازها بالولاية لدعم التغطية الأمنية لصالح المواطن وضمانا لأمنه وحماية للممتلكات, حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وقد جرى التدشين بحضور والي ولاية البليدة, كمال نويصر, وممثلين عن السلطات المحلية للولاية والمدراء المركزيون والإطارات الجهوية للأمن الوطني. وشملت عملية التدشين كلا من مقر الأمن الحضري بديار البحري التابع لأمن دائرة أولاد يعيش, مدعما بمرفق اجتماعي متمثل في إقامة لموظفي الشرطة التابعين له, أمن حضري بوادي جر التابع لأمن دائرة العفرون, بالإضافة إلى مقر أمن حضري ببلدية السواكرية بدائرة مفتاح ومقر للأمن الحضري ببلدية بوينان, حيث ألحقت بهذه المقرات الشرطية الجديدة مرافق اجتماعية وسكنات وظيفية لتمكين الشرطي من "أداء واجبه المهني في ظروف معيشية ملائمة", يضيف المصدر ذاته. وبالمناسبة, حث المدير العام للأمن الوطني قوات الشرطة بمختلف رتبهم ومسؤولياتهم على "بذل المزيد من الجهود في تأدية المهام المنوطة بهم على أكمل وجه لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها ومد جسور العمل الجواري وإشراك المواطن ووسائل الإعلام في تفعيل المعادلة الأمنية وفقا للقوانين والتنظيمات السارية المفعول, وهذا تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية". ولدى تطرقه إلى التحديات التي تعيشها الجزائر, على غرار باقي دول العالم, جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19), أكد السيد أونيسي أن جهاز الأمن الوطني "سخر كل الإمكانيات المادية والبشرية لمجابهة هذا الوباء", منوها ب"الدور الفعال الذي يقوم به أفراد الأمن الوطني في الميدان رفقة مختلف الشركاء وما يقدمونه من تضحيات في سبيل تطبيق واحترام التدابير والإجراءات الصحية وتوعية المواطن في هذا الشأن". اقرأ أيضا : مظاهرات 11 ديسمبر 1960: المديرية العامة للأمن الوطني تسطر برنامجا متنوعا وثريا كما أكد في نفس السياق أن "المرافق الشرطية العملياتية الجديدة التي تدعمت بها ولاية البليدة, تعد بمثابة مكسب يعزز التغطية الأمنية بالولاية, والتي بلغت نسبتها %93, وهذا حفاظا على سلامة وأمن المواطن وصون الممتلكات", مشيرا إلى ان هذه "هي المساعي التي تصبو المديرية العامة للأمن الوطني الى تعزيزها عبر كافة التراب الوطني في إطار سياسة المرافقة الأمنية المنتهجة من طرف الدولة الجزائرية لصالح المواطن". من جهة أخرى, تقدم المدير العام للأمن الوطني رفقة والي ولاية البليدة بتكريم خاص للأطقم الطبية التابعة لمستشفيات الولاية وتلك التابعة لمصالح الأمن الوطني, المجندة في معركة التصدي لجائحة كورونا, "عرفانا لتضحياتهم المشهودة وجهودهم المتواصلة في سبيل حماية صحة المواطن". كما حظي عناصر من الحماية المدنية وأفراد من قوات الشرطة التابعين لأمن ولاية البليدة بالتكريم "نظير ما يقدمونه يوميا من جهود مضنية في الميدان, مساهمة منهم إلى جانب مختلف الهيئات العمومية الأخرى, في الحفاظ على سلامة المواطن من هذا الوباء إلى غاية تجاوز هذا الظرف الصحي الاستثنائي".