أكد المدير العام للأمن الوطني, خليفة أونيسي, يوم الخميس بالبليدة أن جهاز الأمن الوطني "قطع أشواطا كبيرة في مجال العصرنة وتطوير المورد البشري". وجاء في كلمة السيد أونيسي على هامش إشرافه بمعية والي الولاية, كمال نويصر, على تدشين عدد من المرافق الأمنية الجديدة أن "جهاز الأمن الوطني قطع أشواطا كبيرة في مجال العصرنة وتطوير المورد البشري من خلال التركيز على التكوين الجيد للأعوان والإطارات وفقا لما يقتضيه العمل الميداني في ظل احترام قوانين الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان". وتم التأكيد في ذات الكلمة على أن جهاز الشرطة باعتباره مؤسسة جمهورية "ملزم بالمساهمة في تنمية الشأن العام من خلال مد جسور العمل الجواري وإشراك المواطن ووسائل الاعلام في تفعيل المعادلة الأمنية وفق التنظيمات والقوانين سارية المفعول تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية". وفي هذا الإطار أشرف اليوم المدير العام للأمن الوطني على تدشين مقرات أمنية جديدة واقعة على مستوى عدد من الأحياء السكنية الجديدة وكذا تلك التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في الكثافة السكانية بهدف تعزيز قنوات التواصل مع المواطن والتصدي بكل حزم لكل الشبكات الاجرامية. وبدخول هذه المرافق الأمنية الجديدة حيز الخدمة ارتفعت نسبة التغطية الأمنية بالولاية إلى 93 بالمائة ما يعادل شرطي لكل 250 مواطن الأمر الذي سيساهم في تدعيم مستوى التكفل الأمني عبر إقليم الولاية. واستهل السيد أونيسي زيارة العمل للولاية بتدشين مقر الأمن الحضري و كذا مرقد للعزاب بحي ديار البحري التابع لبلدية بني مراد الذي يحصي حوالي 10 آلاف نسمة ليقوم بعدها بتدشين مقر الأمن الحضري الخارجي ببلدية واد جر التابعة لبلدية العفرون (غربا) الذي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا عدد السكان بحوالي 12 ألف نسمة. وببلدية بوعينان (شرقا), أشرف ذات المسؤول رفقة إطارات الأمن الوطني على تدشين مقر الأمن الحضري "الثالث بوعينان" ليختتم زيارته بالإشراف على تدشين مقر الأمن الحضري بحي السواكرية التابع لبلدية مفتاح الذي يتميز بموقعه الجغرافي الحساس باعتباره المدخل الرئيسي للجزائر العاصمة من الناحية الشرقية. للإشارة, فقد شكلت هذه الزيارة فرصة للمدير العام للأمن الوطني لإعطاء توجيهات وتعليمات لأفراد وإطارات الشرطة العاملين على مستوى أمن الولاية وحثهم على بذل مزيد من المجهودات لتأدية المهام المنوطة بهم على أكمل وجه.