نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية امس السبت عن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن الناتو عرض على طرابلس صفقةً سريةً من شأنها أن تُسقط قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله مع والده. وأضافت الصحيفة: "إنَّ سيف الإسلام نفى اتهامات المحكمة الجنائية بأنه أو والده أصدرَا أوامرهما بقتل المتظاهرين المدنيين". وفي أول لقاء معه منذ توجيه تلك الاتهامات، ذكر سيف الإسلام أنَّ القوى الغربية عرضت التضحية بقرار المحكمة الجنائية من أجل التفاوض لإنهاء حرب ليبيا. ونقلت الصحيفة عن سيف الإسلام قوله لقناة آر تي الروسية: "إنه خلف الأبواب المغلقة تحاول القوى الغربية التفاوض معنا لعقد اتفاق، وفى حال الموافقة ستتولّى هي أمر المحكمة". وهذا يعنِي أنّ المحكمة تخضع لسيطرة تلك الدول التي تهاجمنا يوميًا وهدفها فقط وضع ضغط سياسي ونفسي علينا". ووصف المحكمة بأنها عبارة عن "كرتون ميكي ماوس"، وأضاف: "اتهمتني المحكمة بقتل المدنيين غير أنَّ كل إنسان يعلم أنني لم استخدم القوة لأنني لا أنتمي للجيش أو الحكومة، كما أن الأشخاص الذين لقوا حتفهم توفّى معظمُهم خلال مهاجمتهم للمواقع العسكرية وهذا يحدث في أي مكان في العالم، في روسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفي حال توجه أي شخص إلى موقع عسكري محاولاً سرقة ذخيرة أو أسلحة فسوف يمنعه الجيش وهذا ما حدث في بنغازي". وتابعت الصحيفة إن سيف الإسلام اتَّهم الناتو والثوار بالتعجل في إنهاء الصراع لأنهم جوعى ومرهَقون ويرغبون في تقسيم "التورتة" فيما حذّر من أن الحكومة تتحلى بالصبر. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت يوم الاثنين الماضي مذكرة اعتقال بحق العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس جهاز المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، وذلك لدورهم في قتل وجرح واعتقال مئات من المواطنين المدنيين خلال الاثنى عشر يومًا الأولى من الانتفاضة الشعبية ضد نظام حكم القذافي.