موجة هلع كبرى وأوروبا تحذِّر شركات اللقاح عداد إصابات كورونا يقارب ال100 مليون بلغت الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من 25 مليون إصابة وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة البريطاني أنه ليس من المؤكد تماما ارتباط السلالة الجديدة من الفيروس بمعدلات وفيات أكبر شددت عدة دول إجراءات الإغلاق وبحسب موقع ورلد ميتر (worldometers) المتخصص برصد الإحصاءات المتعلقة بتفشي الوباء في العالم فقد بلغت أعداد الإصابات في الولاياتالمتحدة 25 مليونا و583 ألفا و190 إصابة لتكون الدولة الأولى عالميا في تفشي الوباء بينما بلغت أعداد الوفيات فيها 427 ألفا و795. ق.د/وكالات تشير بيانات مشروع كوفيد تراكينغ إلى أن المتوسط الأسبوعي للإصابات الجديدة يسجل انخفاضا بعد بلوغه ذروته في 12 جانفي الحالي إلا أن مسار الوفيات لم يطرأ عليه تغير. وتتوقع مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها التي تكوّن مجتمعةً وكالة الصحة العامة الفدرالية الرئيسية في الولاياتالمتحدة بلوغ عدد الوفيات جرّاء الإصابات الوبائية ما بين 465 ألفا و508 آلاف بحلول منتصف فيفري المقبل. *تحذير أوروبي لشركات الأدوية وفي الأثناء أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل عن خطة لاستخدام الأدوات القانونية المتاحة لضمان التزام شركات الأدوية بالعقود المبرمة حول تسليم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وتحدث ميشيل خلال تصريحات لإذاعة Europe 1 الأحد عن حالات تأخير شهدتها البلدان الأوروبية خلال الفترة الأخيرة فيما يخص تسليم اللقاحات المضادة لكورونا. وأشار إلى أن البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أظهرت موقفًا صارمًا عقب إعلان شركة فايزر/ بيونتيك أنها ستتأخر في تسليم اللقاح مدة أسبوع وهو ما ساهم في تسريع التسليم. وقال: نخطط لاستخدام الأدوات القانونية المتاحة لدينا لضمان التزام شركات الأدوية بعقود اللقاحات التي وقعت عليها . ويخضع المواطنون في بلدان الاتحاد الأوروبي للتطعيم باللقاحات المطورة من قبل شركتي فايزر/ بيونتيك وموديرنا منذ ديسمبر الماضي. وتحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى موافقة وكالة الأدوية الأوروبية لتسويق أدوية جديدة إلا أنه يحق للسلطات الوطنية إصدار تراخيص في حالة الطوارئ. من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن بلاده ستتخذ إجراءات قانونية بحق شركات إنتاج لقاحات فايزر-بيونتك (Pfizer-BioNTech) وأسترازينيكا (AstraZeneca) على خلفية التأخير في موعد تسليم جرعات اللقاح المضادة لفيروس كورونا. وأضاف دي مايو لإذاعة راي الإيطالية (حكومية) أن الهدف هو تأمين جرعات اللقاح التي أبرمت روما عقودا لاستلامها. وأوضح الوزير الإيطالي أن السلطات تسعى عبر المفوضية الأوروبية وجميع القنوات المتاحة لجعل تلك الشركات تحترم عقودها. *أولويات وتطلعات وأدرج الرئيس الأمريكي جو بايدن مكافحة الوباء في مقدمة أولويات ولايته التي بدأت قبل أقلّ من أسبوع حيث كشفت إدارته الخميس الماضي عن خارطة طريق مفصّلة لمكافحة تفشي كوفيد-19 تقوم أساسا على زيادة عمليات التلقيح في موازاة زيادة عدد الفحوص. وتتطلع هذه الإدارة أيضا إلى موافقة الكونغرس على صرف ما يقدّر ب1.9 مليار دولار تخصص 20 مليارا منها للقاحات و50 مليارا للفحوص. وكان الرئيس الديمقراطي تعهد بحقن 100 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا المستجد في الأيام المئة الأولى من ولايته. وتأمل السلطات الترخيص للقاحات جديدة في الأسابيع المقبلة وخصوصا لقاح جونسون آند جونسون الذي يمنح بجرعة واحدة فقط. *أرقام وإحصاءات عالميا بلغت أعداد الإصابات 99 مليونا و520 ألفا و105 إصابات بحسب موقع ورلد ميتر وفي الوقت الذي تخطت فيه أعداد الوفيات حاجز المليونين و134 ألفا بلغت أعداد المتعافين 71 مليونا و534 ألفا و866 حالة تعاف. ولا تزال الهند تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات ب10 ملايين و668 ألفا و332 إصابة وهي الثالثة عالميا من حيث عدد الوفيات بأكثر من 153 ألف وفاة. وتليها في أعداد الإصابات البرازيل ب8 ملايين و816 ألفا و254 إصابة مسجّلة 216 ألفا و475 وفاة لتحتل المرتبة الثانية عالميا في أعداد الوفيات بعد الولاياتالمتحدة. *توقعات ومخاوف وفي بريطانيا قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنه ليس مؤكدا تماما بعد أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا مرتبطة بمعدلات وفيات أعلى. وأوضح هانكوك أن الدراسات قدمت أرقاما مختلفة بشأن ضراوة السلالة الجديدة وتسبُّبِها بالوفيات لكنّ هناك احتمالا لأن تكون أشد فتكا وقد أكد أنها أسرع انتشارا. ولم يستبعد الوزير البريطاني فرض قيود جديدة على الحدود بسبب القلق من سلالات جديدة لم تكتشف بعد موضحا أن الحكومة ما زالت تدرس تأثير اللقاح على السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية. وقال هانكوك إن الطريق لا يزال طويلا أمام رفع قيود الإغلاق العام بسبب العدد الكبير من الوفيات والضغط الهائل على المستشفيات. وفي وقت سابق من الأحد أعلنت السلطات الصحية تسجيل 30 ألفا و4 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد و610 حالات وفاة جراء الإصابة به خلال ساعات. وأشارت البيانات الحكومية إلى وصول إجمالي الوفيات منذ بداية الجائحة إلى 97 ألفا و939 حالة. *إجراءات وقيود في هذه الأثناء شددت دول ومقاطعات في أنحاء العالم إجراءاتها في مواجهة تفشي فيروس كورونا. ففي هونغ كونغ فرضت السلطات إغلاقا كاملا على الآلاف من سكان منطقة تابعة لمقاطعة ياو تسيم مونغ. وأوضحت سلطات هونغ كونغ أنه لن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم حتى تظهر نتائج فحصهم. ويأتي ذلك في وقت تكافح فيه هونغ كونغ لاحتواء موجة جديدة من فيروس كورونا منذ نوفمبر الماضي. من جانبها حظرت السويد دخول الزوار من النرويج بعد ظهور بؤرة إصابات بالنسخة المتحورة البريطانية من فيروس كورونا قرب أوسلو وكانت ستوكهولم قد فرضت الإجراء نفسه على المملكة المتحدة والدانمارك. وأشارت السلطات السويدية إلى خطر نقل الزوار النرويجيين النسخة المتحورة بعدما فرضت الحكومة النرويجية إغلاقا جزئيا في أوسلو ومحيطها. ومن المنتظر إقرار استثناءات تشمل خصوصا المقيمين والعاملين في السويد. ويبدأ سريان الحظر اعتبارا من منتصف ليل الاثنين حتى 14 فيفري المقبل وقد مدد منع دخول الزوار من المملكة المتحدة والدانمارك إلى التاريخ نفسه بعد فرضه الشهر الماضي. وفي سياق متصل يُرتقب هذا الأسبوع صدور قرار بشأن تأثير حظر التجوّل المفروض في فرنسا التي يمكن أن تشهد إعلان تدابير جديدة مثل الإغلاق في حال لم تنخفض أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في المستشفيات وفي حال تواصل تفشي النسخ المتحوّرة منه. ويرقد في المستشفيات الفرنسية قرابة 25 ألفا و900 مصاب بكوفيد-19 من بينهم حوالي 2900 بحال حرجة أي أنهم في وحدات الإنعاش.. وأعلن قصر الإليزيه أن اجتماعا لمجلس الدفاع سيُعقد الأسبوع المقبل في موعد لم يكُشف عنه حتى الآن.