وصول أولى شحنات سبوتنيك .. والعملية تنطلق اليوم من البليدة نحو تلقيح 50 بالمائة من الجزائريين * بركاني: بنبغي تطعيم 50 بالمائة على الأقل من المواطنين * بلحسين: اللقاح لن يقضي على الكوفيد نهائياً * اللجنة الوزارية للفتوى: التلقيح ضد كورونا ضروري.. س. عبد الجليل وصلت مساء الجمعة بالمطار العسكري لبوفاريك الشحنة الأولى من اللقاح الروسي سبوتنيك 5 المضاد لفيروس كوفيد- 19 على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية وتم استلام هذه الشحنة بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد ووزير الصناعة الصيدلانية واسماعيل مصباح الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات والسفير الروسي بالجزائر وكذا المدير العام لمعهد باستور الجزائر فوزي درار. أكد عمار بلحيمر أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ستمس في المرحلة الأولى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والعدوى على غرار عمال الصحة لتتوسع الأحد المقبل لتشمل الأسلاك الأخرى مطمئنا الجزائريين أنه سيتم في القريب العاجل استلام شحنات أخرى من اللقاح إلى غاية تلبية الاحتياجات الوطنية. وعلى هامش وصول الدفعة الأولى للقاح الروسي سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا ذكر السيد بلحيمر أن عملية التلقيح ستبدأ هذا السبت انطلاقا من ولاية البليدة التي كانت من أكثر الولايات تضررا من الوباء في بدايته مشيرا إلى أنه سيتم مراعاة الاولوية في العملية حيث ستمس المرحلة الأولى الأشخاص والفئات الأكثر عرضة للإصابة أو لنقل العدوى وهم عمال الصحة والمواطنين المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة وابتداء من يوم غد الأحد ستوسع هذه القائمة لتشمل اسلاك الامن والحماية المدنية قطاع التعليم بمختلف أطواره والأئمة المسؤولين السياسيين وأسرة الإعلام يضيف الوزير مطمئنا الجزائريين أن شحنات أخرى من اللقاح ستصل في القريب العاجل انطلاقا من الهند والصين وبلدان أخرى على أن تتواصل العملية إلى غايه تغطيه حاجيات المواطن من هذا اللقاح . واستدل السيد بلحيمر في هذا الإطار بتصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أكد أن عملية التزويد باللقاح المضاد للفيروس يهدف إلى حماية عامة أفراد الشعب مهما كانت التكلفة لان صحة المواطن لا ثمن لها . وبالمناسبة ثمن الناطق الرسمي للحكومة كل المؤسسات والهيئات الوطنية التي ساهمت بفعالية في اتمام عملية ايصال اللقاح بنجاح وفي الآجال المعلن عنها سابقا تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية الذي قد أعطى تعليمات لإطلاق حملة التلقيح ضد هذا الفيروس مع نهاية شهر جانفي الجاري. بركاني يأمل تطعيم نصف المواطنين على الأقل قال بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إن الحياة في البلاد لن تعود إلى طبيعتها قبل تطعيم على الأقل 50 بالمائة إلى 60 بالمائة من المواطنين لتحقيق المناعة الجماعية. وأوضح بقاط العضو في اللجنة العلمية الصحية في حديثه على أمواج إذاعة سطيف بالتزامن مع رئاسته عمادة الأطباء أن الهدف هو الوصول إلى المناعة الجماعية بتطعيم على الأقل 50 إلى 60 بالمائة من المواطنين وقتها نستطيع العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية ورفع الحجر نهائيا والسماح بالرحلات الخارجية داعيا المواطنين إلى المزيد من الصبر. وأضاف بقاط أن الحالة الوبائية حاليا جد حسنة مقارنة بباقي الدول والسبب يعود إلى الإجراءات المتخذة ومن بينها غلق الحدود . ويؤكد العديد من الأطباء والمختصين أن للقاح دور مهم في خفض عدد حالات الإصابة وكذا الوفيات بالفيروس لكنه لا يقضي وبصفة نهائية على الوباء في مدة قصيرة. وفي هذا الصدد أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا ورئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية البروفيسور محمد بلحسين في تصريح للقناة الإذاعية الأولى هذا الجمعة بأن القضاء على الجائحة ليس بالأمر السهل إذ من المحتمل أن نتعايش مع الفيروس لسنوات قادمة ويبقى الانضباط واحترام التدابير الوقائية أمرا ضروريا. وأضاف قائلا مهما كان عدد اللقاح الذي سيتم توفيره لن ينهي تماما هذه الجائحة في الأسابيع القادمة كما يتوقع البعض بل سيساهم في خفض عدد الإصابات ويقلل من حدتها وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أمر الوزير الأول في ال20 ديسمبر الماضي بالإسراع في اختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كورونا والشروع في عملية التلقيح خلال شهر جانفي الجاري مؤكدا أن صحة المواطن ليس لها ثمن. وتعتمد الجزائر خطة تلقيح مرنة ومتغيرة واختارت لقاحات تقليدية لم تخضع للتعديل الجيني كما أن سلسلة التبريد متاحة حيث أن الخدمات اللوجيستية المرتبطة بحملة التلقيح ستعتمد على 8000 مركز معتاد على مثل هذه العملية مع إمكانية تعبئة مراكز أخرى على مستوى المستشفيات. وستتوجه فرق متنقلة إلى المناطق المعزولة من البلاد من أجل إفادة مجموع السكان باللقاح حيث أن كل شخص يتم تطعيمه سيكون لديه دفتر ملاحظات للتطعيم والذي قد تطلبه بعض الدول في المستقبل عند السفر إلى الخارج. 277 إصابة جديدة بكورونا سجلت 277 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و3 وفيات في الجزائر خلال ال24 ساعة السابقة فيما تماثل 211 مريضا للشفاء حسب ما كشف عنه أمس الجمعة الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. وخلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا أوضح السيد فورار أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 106.887 شخص من بينها 277 حالة جديدة (أي بنسبة تقدر ب0.6 حالة لكل 100 ألف نسمة) بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 72.956 شخص والعدد الإجمالي للوفيات 2884 حالة. ويتواجد حاليا 40 مريضا في العناية المركزة حسب السيد فورار الذي أضاف أن 28 ولاية سجلت أقل من تسع حالات و15 ولاية لم تسجل بها أي حالة فيما سجلت 5 ولايات أخرى أزيد من 10 حالات. وأكد بالمناسبة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية داعيا إياهم إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع. فتوى رسمية عن التلقيح وفي سياق ذي صلة أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى يوم الخميس بيانا ينص على ضرورة العمل بتوجيهات المصالح الطبية في الجزائر التي تؤكد بأن استعمال اللقاح ضد فيروس كورونا أمرا ضروريا وفق الترتيبات والبرامج المسطرة وذلك عملا بأحكام الشريعة الإسلامية التي تأمر بالتداوي. وأكدت اللجنة أنّ الفتوى أصدرت بعد التنسيق والتعاون مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا حيث عقد اجتماعا مع ناطقها الرسمي البروفيسور جمال فورار الذي أوضح جملة من المعطيات العلمية تؤكد أن التلقيح ضد فيروس كورونا ضروري لمواجهة هذه الجائحة وأنه لا يسبب خطرا على صحة المواطنين مشيرة إلى اللقاحات المتوفرة لا تحتوي على مكونات تحرمها الشريعة الإسلامية . وأعربت اللجنة الوزارية عن استبشارها بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتوفير اللقاح لصالح الشعب الجزائري ونوهت بالجهود الكبيرة المتواصلة التي تقوم بها الدولة الجزائرية في مواجهة هذه الجائحة وحييت المجتمع الجزائري على تضامنه وتجاوبه مع الوضعية الاستثنائية التي فرضتها الجائحة. بوقدوم ولافروف يتحدثان عن لقاح سبوتنيك أجرى وزير الخارجية صبري بوقدوم يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بحث خلاله جملة من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال السيد بوقدوم في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إنه تواصل هاتفيا مع نظيره وزميله الروسي السيد سيرغي لافروف حيث تناولنا مسائل تتعلق بمكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاح الروسي سبوتنيك وكذا القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في ليبيا والصحراء الغربية .