بعثة حلف شمال الأطلسي الناتو : لن نأخذ دور القوات الأمريكية في العراق قال قائد بعثة حلف شمال الأطلسي الناتو في العراق الجنرال بيير أولسن إن قواته ستستمر في تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي ولن تأخذ دور القوات الأمريكية. وأضاف أولسن في مقابلة مع فضائية آسيا العراقية (خاصة) تابعتها الأناضول أن عدد أفراد بعثة الناتو في العراق أكثر من 300 شخص ومهمتنا غير قتالية فلم نقدم مشورة تخص استهداف خلايا (تنظيم) داعش (الإرهابي) أو كشفها . وأوضح أن مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي قدم طلبا رسميا بزيادة عدد قوات الناتو في العراق . وفي 18 فيفري الماضي أعلن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف قرر زيادة أفراد بعثته في العراق إلى 4 آلاف عنصر من دون ذكر توقيت ذلك. وقال أولسن إن الناتو لن يأخذ الدور الأمريكي في العراق وفي الأشهر القادمة ستحدد اجتماعاتنا المؤسسات التي سنقدم لها التدريب والمشورة . ومنذ عام 2014 تقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا ضد داعش وتقدم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم. وتابع أولسن أن الحكومة العراقية تكفلت بحماية بعثة الناتو من أي استهداف مسلح . وبشكل متكرر تتعرض البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف لهجمات صاروخية وتتهم واشنطن فصائل مسلحة شيعية مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات. وبين الولاياتالمتحدة وإيران ملفات خلافية أبرزها برنامجا طهران النووي والصاروخي وسياسة البلدين الخارجية في المنطقة. ويضغط حلفاء لطهران في العراق على القوات الأمريكية لمغادرة البلاد تنفيذا لقرار اتخذه البرلمان بعد يومين من مقتل كل من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في غارة جوية أمريكية ببغداد في 3جانفي2020. وبناء على طلب بغداد يتولى الناتو مهمة تقديم المشورة والتدريب لقوات الجيش لرفع قدرة قواته ومنع عودة داعش . وأعلنت بغداد أواخر 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2014 وتقدر بنحو ثلث مساحة العراق. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات من آن إلى آخر.