أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أن الحلف قرر توسيع مهمته في العراق عبر القيام بتدريب كوادر الجيش الوطني وقوات الأمن. وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام لقاء أجراه وزراء خارجية دول الحلف عبر دائرة تلفزيونية: “اتفقنا على توسع مهمتنا في العراق، عبر تدريب ضباط الصف وخبراء الألغام وكوادر الشرطة الفيدرالية في إطار برنامجها”. وكان الأمين العام للحلف قد أعلن، عزم الحلف مواصلة المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق، كاشفا عن خطط لتوسيع مهامه التدريبية. وقال ستولتنبرج، في تصريحات خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى “ميونخ للأمن” في دورته ال”56″ منتصف فبراير/شباط الماضي: “المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تنته، وعلينا أن نضمن ألا يعود التنظيم مرة أخرى”. وأضاف أن داعش لم يعد يسيطر على كثير من الأراضي في العراق والشام كما كان بالسابق، منوها بأن وزراء دفاع “الناتو” قرروا هذا الأسبوع زيادة الدعم إلى بغداد. وأُوقفت أنشطة الحلف في العراق مطلع يناير الماضي، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت قائد مليشيا فيلق القدس قاسم سليماني. وقال الجنرال الأمريكي إن البعثة التي تعد 500 عنصر بقيادة كندية، والمكلفة بتدريب القوات العراقية، حصلت على موافقة بغداد لاستئناف أنشطتها. وأعلن القائد الأعلى للحلف في أوروبا الجنرال الأمريكي تود وولترز أن الناتوسيستأنف “في الأيام أوالأسابيع” المقبلة، أنشطته لتدريب القوات في العراق. ووافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، على تعزيز قواته لأداء مهمة التدريب بالعراق من أجل تخفيف العبء عن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، وذلك استجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلن العراق في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة “داعش” الإرهابي، بعد نحو3 سنوات ونصف سنة من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحوثلث البلاد معلنا إقامة دولته المزعومة. وفي وقت لاحق، كشفت تقارير أممية عن أن التنظيم أعاد تنظيم صفوفه مستغلا الفوضى التي خلفها الاعتداء التركي على مناطق في شمال سوريا. واعتمد الناتوسياسة تخفيض قواته العاملة في العراق تحت ضغط التوتر بين واشنطن وطهران منذ مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية على العراق مطلع العام الجاري، ولاحقا بتأثير من تفشي فيروس كورونا عالميا.