أكبر حصيلة من الوفيات اليومية منذ شهور* أرقام كورونا تدق ناقوس الخطر * إشادة صينية بقدرة السلطات الجزائرية على التحكم في الوباء * ف. زينب سجلت 182 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و7 وفيات خلال ال24 ساعة السابقة في الجزائر فيما تماثل 129 مريضا للشفاء حسب ما كشف عنه أمس الأربعاء بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وتدق الأرقام الجديدة لكورونا ناقوس الخطر بشدة علما أن رقم 7 وفيات يعتبر أكبر حصيلة من الوفيات اليومية منذ شهور. وبلغ إجمالي الحالات المؤكدة -حسب البيان- 120.174 حالة من بينها 182 إصابة جديدة بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 83765 شخص والعدد الإجمالي للوفيات 3172 حالة. وحسب نفس المصدر يتواجد حاليا 21 مريضا في العناية المركزة. كما أفاد البيان بأنه تم إحصاء 24 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة و19 ولاية سجلت أقل من 9 حالات فيما سجلت 5 ولايات أخرى أزيد من 10 حالات. وفي هذا الإطار توصي الوزارة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة مع احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي والامتثال لقواعد الحجر الصحي. كما تؤكد على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية إلى جانب أخذ الحيطة والحذر هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء . وفي سياق ذي صلة استلم الهلال الأحمر الجزائري أمس الأربعاء أزيد من 250 ألف كمامة من الصليب الأحمر الصيني وذلك في إطار التضامن بين الشعبين الجزائريوالصيني في مواجهة جائحة كوفيد-19. وبالمناسبة أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن تاريخ التضامن الإنساني بين الشعبين الجزائريوالصيني عريق ويمتد لسنوات طويلة مشيرة إلى أن الهبة التضامنية التي تسلمها الهلال الأحمر الجزائري من الصليب الأحمر الصيني عن طريق سفارة جمهورية الصين الشعبية في الجزائر والمتمثلة في 253 ألف كمامة هي استمرار للعمل التضامني المشترك بين الشعبين الجزائريوالصيني والذي تضاعف إبان جائحة كوفيد-19 . كما ثمنت دعم الصليب الأحمر الصيني لقدرات الهلال الأحمر الجزائري خصوصا خلال الجائحة من خلال عدة عمليات وهبات تضامنية بحيث أصبح شريكا مهما في العمل الإنساني الذي يقوم به مذكرة بالخطوة التي قام بها الصليب وكذا جمعية التجار الصينيينبالجزائر في بداية الجائحة والتي تمثلت في التبرع بكمامات ومستلزمات طبية وأجهزة تنفس للهلال الأحمر الجزائري الذي بدوره وزعها حسب الأولويات في تلك الفترة. وبخصوص المستفيدين من هذه الهبة أشارت بن حبيلس إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يعتمد على إستراتيجية لتوزيع المساعدات من خلال التركيز على المعوزين والفئات الهشة في مناطق الظل وكذا المهاجرين والأشخاص بدون مأوى موضحة أن توزيع الكمامات أو مواد التعقيم يرافقه توزيع مساعدات غذائية لأن صحة الجسم تساعد على التغلب على الفيروس . من جهته أكد ممثل السفارة الصينية لدى الجزائر تيان جين أن الجزائر كانت من أولى الدول التي دعمت الصين في بداية جائحة كوفيد-19 ومن واجبنا اليوم تقديم المساعدة لها مشيرا إلى أن علاقات الصداقة والشراكة التي تربط البلدين جعلت بكين تمنح الأولوية للجزائر فيما يتعلق بنقل الخبرة والعتاد اللازم وكذا اللقاح المضاد لفيروس كورونا . وبذات المناسبة أشاد ب قدرة السلطات الجزائرية على التحكم في الوضعية الوبائية من خلال اتخاذ إجراءات وقائية استباقية مشددا على ضرورة الالتزام بأخذ الحيطة والحذر وارتداء القناع الواقي في ظل استمرار الجائحة وظهور السلالات الجديدة للفيروس . وبخصوص هذه الهبة التضامنية أكد تيان جين أنها تدخل في إطار مخطط التعاون والشراكة بين الصليب الأحمر الصيني والهلال الأحمر الجزائري مشيرا إلى أن السفارة الصينية تحث أيضا الرعايا الصينيين في الجزائر على المشاركة في العمل التضامني بالجزائر.