المغرب يلجأ إلى السعودية "للضغط" على الجزائر! قال موقع (إيلاف) الإلكتروني، القريب من دوائر صنع القرار بالسعودية، إن انتقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيّب الفاسي الفهري صوب عاصمة المملكة السعودية الرياض قد تضمن ضمن برمجته (إطلاع المسؤولين السعوديين على موقف المغرب اتجاه مستقبل العلاقات بين الرباطوالجزائر)، ما يعني أن الأصداء المتحدّثة عن احتمال تفعيل وساطة سعودية بين الطرفين (قد تتحقّق قريبا)، وهو ما يشير إلى أن النّظام المغربي يبحث بشتى السبل عن تحقيق هدفه الكبير المتمثّل في فتح الحدود مع الجزائر رغم أنه كان سباقا إلى الدفع في اتجاه تعفين العلاقات بين البلدين خلال سنوات الأزمة الأمنية بالجزائر· ووفق ذات المصدر فإن الفاسي الفهري (سيعبّر للسعوديين عن الموقف المغربي المبرز للاستعداد في التطبيع العادي للعلاقات المغربية الجزائرية من أجل تجنّب فتور الأداء المغاربي المشترك)، وأن النّاطق باسم التوجّه الخارجي الرّسمي للملكة المغربية سيفصح للماسكين بزمام القرار السعودي عن (قبول المغرب لكلّ مقترح عملي يصبّ ضمن هذا التوجّه ويخدمه)، ما يعني أن المغرب يبحث عن ما يمكن وصفه بضغط دبلوماسي يعودي على الجزائر لتحقيق الأهداف المرجوّة· جدير بالذّكر أن جملة من الوساطات بين البلدين كانت قد فشلت في إعادة الدفء إلى العلاقات بين كبار المسؤولين المغاربة والجزائريين، أبرزها الوساطات التي قام بها النّظام التونسي السابق بإشراف من زين العابدين بن علي ونظيراتها التي قام بها المسؤولون القطريون بمبادرة من أمير الدوحة، إلاّ أن الحال بقيت على حالها الذي تشهده منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بسبب إصرار النّظام المغربي على فتح الحدود دون تسوية جميع الملفات العالقة، وفي مقدمتها تأمين الحدود ومكافحة التهريب·