الصهاينة يواصلون الاعتداء علنا الأقصى في خطر مستمر.. عادت حالة من التوتر باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اعتداء قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين وموظفي المسجد واعتقال عدد منهم بالتزامن مع اقتحام مجموعات من المستوطنين باحات الأقصى منذ ساعات الصباح ليوم الأحد بعد توقف استمر نحو 20 يوما. ق.د/وكالات حذرت الرئاسة الفلسطينية من العودة إلى نقطة البداية أدانت الخارجية الأردنية اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك وحذّرت بدورها من مغبة التصعيد. وبلغ عدد المقتحمين لباحات المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية 253 مستوطنا وقد دخلوا بحماية مكثفة من الشرطة والقوات الخاصة الصهيونية. وقال ناطق باسم وزارة الأوقاف الأردنية في وقت سابق إن قوات الإحتلال اعتقلت 5 من حراس المسجد الأقصى التابعين للوزارة. ويأتي ذلك تزامنا مع انتهاء الحظر الصهيوني على اقتحامات المسجد الذي استمر 20 يوما في حين انتشرت دعوات فلسطينية لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته. وقررت حكومة الإحتلال منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل أكثر من أسبوعين بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر فضلا عن الأوضاع الميدانية من دون أن تعلن إلغاءه. ويطالب المستوطنون بإعادة السماح لهم بدخول المسجد من دون أن يكون واضحا إذا كانت حكومة الإحتلال ستتخذ هذا القرار قريبا في ضوء الوضع الأمني في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية. *تحذير من جانبها حذّرت الرئاسة الفلسطينية من العودة إلى نقطة البداية وإلى مربع التصعيد والتوتر إذا استمر اقتحام الأقصى وحصار حي الشيخ جراح وطالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل السريع لمنع سياسة الاستفزازات والتصعيد. بدورها وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية استمرار اقتحام المسجد الأقصى بأنه استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير. وأكدت الوزارة في بيان أن محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على القدس تفرّغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها. وحمّل البيان حكومة الإحتلال -وعلى رأسها بنيامين نتنياهو- المسؤولية الكاملة عن اقتحامات الأقصى وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال . وقال السفير أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني إنّ الاحتلال يتعمد تصعيد اعتداءاتها على القدس واقتحامها للمسجد الأقصى وتشديد حصارها على حي الشيخ جراح قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة. بدوره قال خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن هذه الاقتحامات تؤكد أطماع الاحتلال بالمسجد الأقصى محملا سلطات الإحتلال مسؤولية التوتر الذي سينجم عنها. وأردف سلطات الاحتلال تريد بهذه الاقتحامات التي تمت بحراسة قوات كبيرة من الشرطة إثبات عدم هزيمتها في الحرب التي شنّتها على غزة . من جانبه أدان الأردن - التصعيد الصهيوني في المسجد الأقصى واقتحامه من قبل عشرات المستوطنين بحماية الشرطة. وفي بيان صادر عنه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز ندين التصعيد الذي قامت به سلطات الإحتلال في الحرم القدسي الشريف والاعتداء على موظفي إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك (تابعة للأردن) والمصلين وإدخالها لأعداد كبيرة من المتطرفين (للأقصى) تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة . ووصف ما يقوم به الاحتلال ب التصعيد الخطير والتصرف الاستفزازي والانتهاك السافر . وأضاف البيان أن هذه الأعمال تتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تبلورت طوال الفترة الماضية للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. *حراك دبلوماسي وفي سياق متصل بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي -في عمان- إطلاق تحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال وفق بيان للخارجية الفلسطينية. وذكر البيان أن المالكي بحث مع الصفدي استمرار التنسيق والتشاور للجهود المشتركة لإطلاق تحرك دولي فاعل وإيجاد آفاق حقيقية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية. وعقب زيارته عمان وصل المالكي العاصمة العراقية بغداد والتقى رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام كما عقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره العراقي فؤاد حسين. وقال وزير الخارجية العراقي في المؤتمر نفسه إنه بحث مع نظيره الفلسطيني كيفية تنسيق العمل العربي المشترك على الساحة الدولية والتأكيد على دعم وحدة الصف الفلسطيني والحاجة إلى حوار بين الفلسطينيين لتحقيق ذلك. وأضاف حسين أنه يجب استثمار الانتصار الفلسطيني بطريقة صحيحة وبدء حوار صريح لتحقيق وحدة الصف .