الصهاينة يقتحمون المسجد بالمئات في عز رمضان الأقصى قي خطر ! * مواجهات عنيفة ودعوات للنصرة اندلعت مواجهات عنيفة بين المعتكفين في المسجد الأقصى المُبارك وشرطة الاحتلال امس الأحد بعد السماح لمئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد وقال شهود إن شرطة الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام الأقصى تسع مرات خلال ساعة واحدة وأفاد مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد المبارك وصل 1179 مدنسا لحرمة الأقصى في عز شهر رمضان ق.د/وكالات قبيل السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى اقتحمت القوات الخاصة المصلى القبلي واعتدت على المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وأقدمت على إغلاقه بالسلاسل الحديدية بعد محاصرة المعتكفين داخله. واقتحمت باحات المسجد عدة مجموعات كبيرة من المستوطنين ولوحظ عدم سيطرة شرطة الاحتلال على تأمين مسار هادئ لهم إذ رافقتهم تكبيرات المعتكفين طول فترة الاقتحام. وذكر شهود عيان أن قوات أمن الاحتلال دهمت المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل واعتدت على المصلين باستخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل. من جهتها قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيانات مقتضبة إن شرطة الإحتلال فتحت باب المغاربة في المسجد الأقصى ونشرت عناصرها من القوات الخاصة المدججة بالسلاح حوله لتأمين الاقتحامات. وأفادت دائرة الأوقاف بوجود مئات المعتكفين والمصلين -منذ ساعات الفجر في المسجد الأقصى الذين بدؤوا بالتكبير والتهليل عندما سمحت شرطة الاحتلال باقتحام المجموعة الأولى من المستوطنين. وأشارت إلى أن قوات الشرطة اعتدت على المُعتكفين بالضرب خلال وجودهم في الباحات وتصديهم للاقتحامات مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني بالضرب المُبرح على رأسه ولم تسمح للطواقم الطبية بإسعافه. يُذكر أن المتطرف يهودا غليك كان من بين المقتحمين للمسجد المبارك احتفالا بيوم توحيد القدس الذي يعتبرونه عيدا وطنيا لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال على المدينة المقدسة واحتلال الجزء الشرقي منها وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة وذلك خلال حرب عام 1967. دعوات النصرة وطالب الناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي جميع الفلسطينيين بالحضور المكثف في الأقصى المبارك وباحاته والتفاعل نصرة له أمام دعوات الاقتحام. ووزع ناشطون منشورا بالمسجد الشريف طالب فلسطينيي الداخل والضفة الغربية والقدس وضواحيها باستمرار اعتكافهم في الأقصى حتى آخر أيام رمضان لمنع اقتحام المستوطنين المُخطّط له. وكانت منظمة جبل الهيكل دعت عبر موقعها الإلكتروني جميع المستوطنين إلى اقتحام الأقصى يوم الأحد وقالت إنه سيتم التجمع عند باب المغاربة (الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال منذ 1967) قبل فتحه صباح الأحد تمهيداً لتنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية للمسجد المبارك. وعادة ما يخرج ناشطون فلسطينيون في مسيرة مضادة لاستفزازات المستوطنين لكن شرطة الاحتلال تقوم بفضّها مستخدمة القوّة والعنف عبر القنابل الصوتية وغاز الفلفل واستدعاء فرق الخيّالة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح. غلق ل باب المغاربة وفي غضون ذلك أغلقت شرطة الإحتلال باب المغاربة الخاضع لسيطرتها بشكل كامل بعد ساعات من فتحه والسماح لمئات المستوطنين اليهود باقتحام باحات المسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان لها إنه تم إغلاق باب المغاربة عقب السماح باقتحام 1179 مستوطنا يهوديا باحات المسجد الأقصى. واعتبرت الدائرة في بيانها ما حصل انتهاك صارخ لحرمة المسجد الأقصى وشهر رمضان . وأوضحت المصادر أن القوات الخاصة التابعة لشرطة الإحتلال ما زالت تُحاصر المصلّى القبلي في المسجد الأقصى بعدما فرّغت محيطه من المصلين. وأضافت أن داخل المصلّى القبلي أعداد كبيرة من المُعتكفين المحاصرين فيه كما نقلت عن مصادر داخل المصلى وجود عدد من الإصابات جراء إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية من قبل شرطة الإحتلال وفي وقت سابق قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إن شرطة الاحتلال اعتقلت 6 مصلين بالتزامن مع اقتحام أكثر من 11 مجموعة من المستطنين للمسجد. وكانت شرطة الاحتلال فتحت صباح أمس باب المغاربة وسمحت لمئات المستوطنين باقتحام باحات الأقصى وسط تكبيرات المصلين والمعتكفين. وحاصرت قوات الاحتلال المعتكفين داخل المصلّى القبلي وأغلقته بالسلاسل الحديدية لتأمين الاقتحامات. الخارجية الفلسطينية:دولة الاحتلال تتحدى قرارات قمة مكة الإسلامية من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن دولة الاحتلال تعتبر ما صدر عن قمة مكة الإسلامية لا يمثل لها أي قلق.. وتستخف بقراراتها من خلال اعتداءات مستوطنيها وشرطتها على المصلين بالمسجد الأقصى. جاء ذلك في بيان للوزارة تعقيبا على اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وحراس المسجد. ورأت الوزارة في بيانها أن دولة الاحتلال تحاول تثبيت حق اليهود في الصلاة في المسجد الأقصى وإلزام المسلمين بقبول مبدأ التقاسم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود . وأدان البيان همجية الاحتلال واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ومخططاته الهادفة إلى تهويده وفرض السيطرة عليه وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها والتحرك سريعا في تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها . كما طالبته ب اتخاذ إجراءات عملية كفيلة بإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . وقالت إن دولة الكيان تؤكد عبر ردها المباشر وقبل أن يجف قلم الموقعين على بيان نصرة فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى في القمة الإسلامية الأخيرة في مكة أنها تتحدى المسلمين جميعا وتتجاهل قراراتهم . وتابعت: دولة الاحتلال تقول للعالم الإسلامي متحدية أن قراراتهم لا أهمية لها وان قرارات الاحتلال وإجراءاته فقط هي التي تسري وتطبق على أرض الواقع وفي داخل المسجد الأقصى وباحاته . واختتمت فجر السبت الماضي القمة الإسلامية في دورتها ال14 العاد_ة في مكةالمكرمة حيث أكد بيانها الختامي على رفض أي مقترح للتسوية السلمية لا ينسجم مع حقوق الفلسطينيين. حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تداعيات الاعتداء من جهتها حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس الأحد إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاعتداء على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى. وقالت الحركة : هذه الاعتداءات طالما قادت إلى موجة من التصعيد عبّر خلالها الشعب عن غضبته للأقصى . وأضافت: استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته . وأوضحت الحركة أن الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى تعكس الوجه الإجرامي والمتطرف له . هيئات دينية: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتغيير الوضع القائم في الأقصى_ استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين الأحد. 02.06.2019 هيئات دينية: الاحتلال يسعى لتغيير الوضع القائم في الأقصى_ وفي السياق اعتبرت هيئات دينية فلسطينية أن دولة الاحتلال تسعى إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدسالمحتلة واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة الاعتداء اعلى المسجد الأقصى والمصلين وقالت الهيئات الدينية في بيان مشترك إن _تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات المتطرفين بلغت حداً من الصلافة والغطرسة كل مبلغ في اليوم الثامن والعشرين من رمضانس. وأضافت أن شرطة الاحتلال _حوّلت باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية من خلال نشر وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية المختلفة التي زادت عن 400 عنصر بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل المدينة المقدسة والبلدة القديمة وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلينس. وأضافت أن شرطة الاحتلال سمحت ل 1176 متطرفاً باقتحام المسجد الأقصى إلى جانب الاعتداء على المعتكفين والمصلين بالضرب والتكسير ورشهم بالغاز وإغلاق أبواب المصلى القبلي والمرواني عليهم. وأكدت الهيئات أنه لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية المشؤومة ولن تُصبح حدثاً عابراً خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان الذي طالما رفضت دائرة الأوقاف الإسلامية أي تواجد فيه لغير المسلمين بحسب البيان. واعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية وجميع المؤسسات الإسلامية هذا التصعيد الممنهج _حلقة من سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى منذ أمد بعيد ما يستدعي دق نواقيس الخطر ورصّ الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلاميس. وحمّلت الهيئات حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات المستوطنين لتنفيذ هذا الاقتحام. الأردن يُحذر من دوامة عنف تهدد أمن المنطقة في الأثناء طالب الأردن أمس الأحد دولة الاحتلال بالوقف الفوري لاستفزازاتها في المسجد الأقصى محذراً من دوامة عنف تهدد أمن المنطقة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية تعليقاً على ما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات وإعتداءات على المصلين تلقت الأناضول نسخة منه. وأدانت الخارجية الأردنية بأشد العبارات استمرار الانتهاكات السافرة ضد المسجد الأقصى . وحذرت من التبعات الخطرة للممارسات الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها . كما طالبت الخارجية الأردنية سلطات الإحتلال ب الوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات التي وصفتها ب العبثية وغير المسؤولة والمرفوضة والمدانة . وحملتدولة الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات. وحسب البيان قال سفيان القضاة المتحدث باسم الوزارة إنه تم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية لحكومة الإحتلال. تؤكد رفض الأردن الممارسات وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وتطالب بوقفها بشكل فوري وتحذر من تبعاتها . وفي وقت سابق اعتبر وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال صباح أمس عمل مرفوض ومدان وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم كافة . يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الاحتلال