ناشد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي الدول العربية اتخاذ مواقف حازمة، وكسر جدار الصمت العربي تجاه المجازر والمذابح التي ترتكب في حق الشعوب العربية، في كل من سوريا وليبيا واليمن. وقال الدقباسي في بيان صحفي أمس الاثنين، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إنه في الوقت الذي تتجه فيه أفئدة الشعوب العربية إلى استقبال شهر المغفرة والرحمة والتكافل والتعاون، بين أبناء الوطن الواحد، نشاهد استخدام أقسى وأبشع وسائل القمع، والوحشية في التعذيب واستخدام المدافع، والدبابات وزرع الألغام، في المدن المليئة بالسكان، لقمع صوت الشعوب المطالِبة بحقوقها في الحرية، واحترام القانون، وتعزيز حقوق الإنسان. وأضاف الدقباسي، إن البرلمان العربي في اجتماع دورته العادية الأولى للعام 2011 المنعقدة في مقر جامعة الدول العربية يومي 22 و23 ماي الماضي، حذر من مغبة الزج بالجيوش العربية في صراعات مع شعوبها، ورفضه استعمال القوة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها. وقال رئيس البرلمان العربي، إن صورة العالم العربي التي كانت مثار احترام وتقدير العالم اجمع قد اهتزت جراء المذابح والمجازر التي ترتكب في حق الشعوب العربية، وأن القوى المعادية لمكانة ودور العالم العربي قد اخترقت تضامنه وتماسكه في محاولة منها للنيل من وحدته الوطنية. ودعا الدقباسي، المجلس الدولي لحقوق الإنسان، إرسال بعثات تقصي حقائق إلى هذه الدول للتعرف عن كثب على حقيقة ما يجري هناك، كما دعا الدول العربية إلى الالتقاء على كلمة سواء تعيد للأمة قوتها ومكانتها اللائقة بين سائر الأمم وللشعوب العربية تضامنها ووحدتها. وأكد الدقباسي أن الوقت بات في أمس الحاجة لعقد قمة عربية طارئة لبحث تردي الأوضاع في الوطن العربي واتخاذ إجراءات صارمة لوقف إزهاق أرواح المواطنين والتنكيل بهم بصورة وحشية هزت الضمير الإنساني.