لم يسلم منه حتى ملك بلاده حسب صحيفة فرنسية بيغاسوس تفضح رئيس المخابرات المغربية التحقيق الصحفي الذي قادته 17 وسيلة إعلامية حول العالم وكشف استخدام حكومات حول العالم لبرنامج تجسس إسرائيلي يسمى بيغاسوس سلط الضوء على شخصية رئيس المخابرات المغربية الداخلية والخارجية عبد اللطيف حموشي وتبرز التساؤلات حول دوره المزعوم في هذه القضية. ونشرت صحيفة ميديا بارت الفرنسية التي قيل إن رئيس تحريرها الشهير إدوي بلينيل كان أحد ضحايا محاولات تجسس من قبل المغرب تقريراً وصف ملف بيغاسوس ب أكبر فضيحة تجسس منذ قضية سنودن وتحدثت في مقال مطول عن عبد اللطيف حموشي الرجل القوي الذي يجمع بين إدارة الأمن ومراقبة الأقاليم والاستخبارات الداخلية والخارجية في المملكة. وتساءلت الصحيفة في تقريرها عن الحجم الذي وصلت إليه سلطات حموشي خصوصاً وأنه جاء في التحقيق الصحفي أن ملك المغرب نفسه وأفراداً من العائلة المالكة ومقربين منه كانوا من المستهدفين بالتجسس من قبل أجهزة المخابرات المغربية أضف إلى ذلك لائحة طويلة من الوزراء والسياسيين الفرنسيين على رأسهم رئيس الجمهورية ماكرون نفسه. ولد عبد اللطيف حموشي (55 عاماً) في مدينة تازة في شمال شرق المغرب وترقّى سريعاً في المناصب القيادية والمهام بما في ذلك مكافحة الإرهاب وأصبح أصغر مدير للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني منذ استقلال البلاد. وتضيف ميديا بارت أن حموشي كان مرهوب الجانب حتى في فرنسا منذ الخلاف الدبلوماسي الكبير بين باريسوالرباط خلال عامي 2014 و2015 حين حقق القضاء الفرنسي في ثلاث شكاوى تم رفعها ضده بتهمة التعذيب و التواطؤ في التعذيب وعندما تم استدعاء حموشي من قبل قاضي التحقيق في باريس أثناء تواجده في فرنسا في فيفري 2014 رد المغرب بإنهاء كل تعاون قضائي وأمني مع فرنسا لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية. ووفقاً للتحقيق الذي أجراه الفريق الصحفي ومنظمة العفو الدولية حول برنامج بيغاسوس الإسرائيلي فقد استخدمت الرباط البرنامج للتجسس على الجزائر خلال فترة الحراك.