تكتل نواب المجلس الشعبي الوطني استهجن تصريحاته الاستفزازية ماكرون يُغيّر خطابه نجو الجزائر!* المتطرفة لوبان تتهجم على الجزائر مجدداً * س. إبراهيم* انقلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تصريحاته السابقة التي تحمل طابع التطاول على الجزائر والاستفزاز وغيّر خطابه بشكل صريح تجاه بلادنا حين زعم أن العمل يجب أن يستمر مع الجزائر وأعرب عن أمله بأن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية قريبا. وقال ماكرون في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر : نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما . وأضاف ماكرون: يجب أن نواصل فحص تاريخنا مع الجزائر بتواضع واحترام . ولفت إلى أنه تربطه علاقات ودية جدا مع الرئيس الجزائري. وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة عقب تصريحات استفزازية لماكرون شكك خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي الأمر الذي أثار حفيظة الجزائر وردت على تصريحات الرئيس الفرنسي باستدعاء سفيرها في باريس. من جانب آخر استهجنت المجموعة البرلمانية لتكتل النواب بالمجلس الشعبي الوطني التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي تجاه الجزائر واصفة اياها ب التدخل الصريح في شؤون البلاد وب الاستفزازية باعتبارها تمس ب سيادة الدولة . وأوضح بيان صادر عن الكتلة أمس الثلاثاء أن هذه الأخيرة تلقت باستهجان شديد التصريحات العدائية للرئيس الفرنسي تجاه الجزائر مشيرة إلى أنها (التصريحات) تعتبر تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية للجزائر قيادة وشعبا واستفزازا يمس بسيادة الدولة وإهانة لرموزها وشعبها . وفي هذا الصدد تستنكر المجموعة البرلمانية لتكتل النواب وتدين ب شدة هذه الحملة المسمومة والمفتعلة لأجل تحقيق أهداف انتخابية مسجلة في نفس الوقت استياءها من وقوع هذه التصرفات اللامسؤولة عند كل موعد انتخابي والمميزة بتزييف تاريخ الجزائر . كما سجل تكتل النواب بالمقابل ب ارتياح الدور الدبلوماسي الجزائري والمجهودات المبذولة على مختلف الأصعدة. ولم تفوت الكتلة الفرصة لتذكر الرئيس الفرنسي بأن مشاكل بلده أولى له بالاهتمام من شؤوننا الداخلية والتي نعرف جيدا كيف نديرها كما أدارها شهداؤنا ومجاهدونا بالأمس القريب . وفي الشأن الجزائري الفرنسي دائما عادت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان إلى التهجم من جديد على الجزائر على خلفية الأزمة الأخيرة التي تعرفها العلاقات بين البلدين. وصرحت المتطرفة لوبان في مقطع فيديو نشرته على حسابها في على تويتر : إن الجزائر التي تعودت على ضعف القادة الفرنسيين عليها أن تحترم فرنسا لقد استدعت سفيرها ورفضت تحليق طائراتنا العاملة في مالي لمحاربة الإسلاموية . وزعمت لوبان أن هذا القرار يشكل خطرا على البلدين وعلى أمن دول إفريقيا هو قرار غير مقبول وعلى فرنسا أن تفصل في هذا الشأن . ودعت لوبان إلى مراجعة تصاريح تحويل الأموال التي يرسلها الجزائريون إلى بلدهم والتي تقدر قيمتها ب1.5 مليار يورو سنويا حيث أن هذه الأموال لا تساهم في تنمية الاقتصاد الفرنسي .