الجزائر تحتفل بمرور 67 سنة على اندلاع ثورة التجرير يا فرنسا قد مضى وقت العتاب..* * العلاقات الجزائرية الفرنسية.. هذه أهم المحطات على مدى قرنين * إعداد: ريمة لقرع * يحتفل الجزائريون يوم غد الإثنين بالذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية وككل سنة تحيي الجزائر بهذا اليوم التاريخي تخليدا لأرواح شهدائنا الأبرار واحتفالا بهذا الانتصار العظيم الذي امتد تأثيره إلى باقي الشعوب المستعمرة ويأتي عيد الثورة هذه السنة في ظروف استثنائية تميزها الأزمة الدبلوماسية بين الجزائروفرنسا.. أزمة يرى محللون أنها قد تكون مؤشرا على حصول قطيعة حقيقية مع المُستعمِر السابق تحت شعار يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.. مثلما كتب شاعر الثورة الراحل مفدي زكرياء. تعتبر الثورة التحريرية المجيدة انتصارا مخلدا للجزائر وضربة لفرنسا الاستعمارية إذ لا تزال تداعياتها وأثارها محفورة في قلوب الفرنسيين وتترجم من خلال أحقاد تبدو في تصريحات الهيئات الرسمية الفرنسية عن الجزائر. واحتلت فرنساالجزائر منذ 1830 إلى غاية 1962 ومارست طيلة 132 سياسات استعمارية قمعية عدة أبرزها سياسة الفرنسة والتنصير والعمل على طمس مقومات الشخصية الجزائرية وتجريد المواطنين الجزائريين من هويتهم. ولا تزال تداعيات السياسات الفرنسية المنتهجة قائمة إلى يومنا هذا وقد عرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد الاستقلال منعرجا يتأرجح بين التوتر تارة والتفاهم تارة أخرى إلا أنه بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحق الجزائر وتاريخها بدأت الجزائر تتجه نحو التعريب كنوع من رد الفعل واتجهت الحكومة نحو تعميم استعمال اللغة العربية شيئا فشيئا بداية ببعض القطاعات الوزارية للتخلص من تبعات ومخلفات الاستعمار وقد لقيت استحسانا لدى الشعب الجزائري. وفي هذا التقرير تتوقف أخبار اليوم عن أبرز المحطات التاريخية في العلاقات الجزائرية الفرنسية على مدار قرابة قرنين من الزمن.. حادثة المروحة: في 29 أفريل من عام 1827 وقعت حادثة المروحة التي تذرعت بها فرنسا لاحتلال الجزائر بعد أن كانت فكرة الاحتلال قد اتُّخذت مسبقاً والتي تعود أسبابها إلى أزمة الديون التي نشبت بين الجزائر و فرنسا في العهد العثماني إذ دعمت الجزائرفرنسا بالحبوب خاصة بعد العزلة التي فرضت عليها أوروبياً بسبب إعلانها لمبادئ الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان فكانت الجزائر أكبر داعم لها إذ قدمت لها ديونا كثيرة إلا أن فرنسا أرادت أن تستغل الفرصة و تنفذ خطتها لاحتلال الجزائر في هذا الوقت لأنها كانت على علم أن الانجليز كانوا يستعدون لاحتلالها فأرسلت قنصلها تأمره بأن يستغل كل فرصة ممكنة لاستفزاز الداي حسين وافتعال حادث يكون مبرراً لقطع العلاقات وإعلان الحرب. ولم يتردد الداي حسين عن اتهامه بخيانة الخزينة العامة الجزائرية وحينما سأله عن الديون رد القنصل الفرنسي ردا غير مهذب ما أدى إلى غضب الداي وطرده مشيرا بمروحته. إدعت فرنسا أنه ضربه بها وأن ذلك إهانة لشرفها. الحصار الفرنسي البحري للجزائر: طالبت السلطات الفرنسية الداي حسين بالاعتذار ووضعت له شروطا اعتبرها إذلالا له ولحكومته فرفض الصلح. اتخذت فرنسا ذلك ذريعة وشرعت سفنها في محاصرة شواطئ المدينة في 15 جوان 1827. ليمتد بعدها الحصار على طول الساحل الجزائري لثلاث سنوات ابتداءً مِّن 16 يونيو 1827 حتى 14 يونيو 1830 لتقرر الحكومة الفرنسية شن حملة عسکرية على الجزائر. المقاومة الجزائرية... مبايعة الأمير عبد القادر: حين تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي عام 1830 هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه والقيام بمقاومة شعبية شملت مختلف مناطق التراب الوطني من خلال محاولات وقف عمليات الاحتلال إذ قام بمبايعة الأمير عبد القادر لتولي القيادة ومبايعته على الجهاد عام 1832. فاتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وبدأ في تكوين الجيش والدولة وحقق انتصارات ضد الفرنسيين. أدت انتصارات الأمير عبد القادر إلى إجبار الفرنسيين على إبرام هدنة معه فكانت اتفاقية تافنا عام 1838 التي اعترفت فيها فرنسا بسيادته على غرب ووسط الجزائر. إقامة الدولة شرع الأمير عبد القادر بعد هذه الاتفاقية في تشكيل حكومة وتنظيم الدولة ووضع أسس لها ومكافحة الفساد وجمع المتطوعين كما كوّن جيشا قويا وحقق من خلال المقاومة نجاحات أرغمت قائد الجيش الفرنسي في وهران على عقد اتفاق هدنة عام 1838 سميت باتفاقية تافنا وذلك بعد تعرض الجيش الفرنسي لخسائر فادحة بسبب المقاومة الجزائرية. إلا أن تلك الاتفاقية كانت فرصة لفرنسا لإضاعة الوقت وتجهيز العدة لمحاربة الأمير فخرقت الهدنة وهاجمته مجددا بعد التقاط أنفاسها وانتهجت سياسة الأرض المحروقة باستعمال أساليب وحشية في قتل النساء والأطفال والمسنين وحرق المدن والقيام بحملات تمشيطية في القرى. مقاومة لالة فاطمة نسومر: كبّدت ثورة منطقة القبائل التي قادتها الشابة لالة فاطمة نسومر الفرنسيين خسائر جمة وقد أنزلت بهم هزائم كبيرة إلا أن قوات الاستعمار الفرنسي في الجزائر استطاعت إخماد الثورة وقامت بأسرهاعام1857. مقاومة المقراني: قاد الشيخ المقراني مقاومة شعبية في مختلف المناطق بالشرق والشمال وذلك من 1871 إلى 1872 بسبب هيمنة المستعمرين الفرنسيين على الجزائريين وإذلالهم دينيا وسياسيا واجتماعيا وذلك من خلال استغلال الكنيسة للأوضاع الاجتماعية المزرية التي كان يعاني منها الجزائريون لتنصيرهم كذلك القمع المطبقة من طرف الإدارة الاستعمارية وسلبهم أملاكهم وأراضيهم التي انتشرت فيها المجاعات والأوبئة. انهيار فرنسا واحتلالها من قبل الألمان من 1939 إلى 1943: تم غزو فرنسا من خلال حملة عسكرية شنتها عليها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية والتي انتهت بهزيمة فرنسا واحتلالها فبقيت تحت الحكم النازي إلى غاية 1943 بعد تحريرها من قبل قوات الحلفاء. بيان فيفري 1943: أصدرت يوم 10 فبراير عام 1943م بيان الشعب الجزائري الذي يطالب فرنسا والحلفاء قدمت النخب السياسية الجزائرية بقيادة فرحات عباس بيان الشعب الجزائري للإدارة الفرنسية ووقع عليه 56 من القيادات الجزائرية والدولية وطالب البيان مجموعة من الحقوق أهمها حق تقرير المصير بدستور يضمن مشاركة فورية وقانونية ومساواة للجزائريين. مظاهرات 8 ماي 1945 والمجازر المترتبة عنها: هي مسيرات قام بها المواطنون الجزائريون مطالبين فرنسا بتنفيذ وعودها في تقديم الاستقلال تزامنا مع إعلان نهاية الحرب العالمية الثانية وانتصار باريس على النازية بعد استخدامها للجزائريين وشعوب مستعمراتها كجنود في الصفوف الأولى ضد ألمانيا. إلا أن القوات الفرنسية قمعت هذه المظاهرات السلمية بوحشية وحولتها إلى بحيرة دم لقيامها بمجازر راح ضحيتها حوالي 45 ألف شهيد. ويعتبر يوم 8 ماي 1945 محطة أليمة في تاريخ الجزائر تزامنا مع هذه المجازر. ففي آخر رسالة وجهها الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة إحياء هذا اليوم أشار إلى: أن مجازر 8 ماي هي من أهم الملفات العالقة بين البلدين . وأشار إلى أن القضية تندرج ضمن عدة قضايا أخرى لا تزال عالقة منها استرجاع رفات شهدائنا الأبرار وملف المفقودين واسترجاع الأرشيف وتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية . ثورة التحرير المجيدة.. 1954: في الفاتح من نوفمبر 1954 بدأت جبهة التحرير الوطني شن حرب الاستقلال فسارعت القوات الفرنسية إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى. ومن أشهرها هجومات 20 أوت 1955. وبعد مؤتمر الصومام رأت قيادة الثورة ضروة نقل الثورة إلى المدن أين تتواجد الصحافة العالمية وتتمركز الدوائر الإستعمارية الرسمية. 1957 بدأت معركة الجزائر حيث استخدمت قوات المظلات الفرنسية التعذيب لانتزاع معلومات عن جبهة التحرير غاية العمليات الفدائية الجريئة التي عاشتها العاصمة. في ماي 1958: دعم الجيش الفرنسي انتفاضة المستوطنين وانهارت الجمهورية الرابعة في فرنسا ليعود الجنرال شارل ديغول إلى السلطة. إذ بات رئيسا للجمهورية الخامسة في فرنسا في جانفي 1959 ثم قام لاحقا بزيارة الجزائر. أعلن ديغول من مدينة قسنطينة عن مشروعه الاقتصادي الضخم لإيجاد الوظائف وتوزيع الأراضي على المزارعين وبناء المساكن وتحقيق التنمية أما سياسيا فقد أعطى للجزائريين حق الترشح والتصويت بشكل معادل لما هو ممنوح للفرنسيين لكن الجزائريين رفضوا كل تلك الإغراءات وواصلوا ثورتهم. سبتمبر 1959: تحدث ديغول عن حق تقرير المصير للجزائريين وهو ما عدّه المستوطنون الفرنسيون خيانة لهم فقاموا بتمرد في الجزائر مدعوم من بعض وحدات الجيش إلا أن التمرد فشل ومثّل ذلك نقطة تحول في الموقف الرسمي الفرنسي. تمرد المستوطنين ... الجربوع الأزرق ... ومذبحة السين في جانفي 1960: تمرّد المستوطنون ضد تحركات ديغول للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني. في 13 فيفري 1960: احتشدت آلاف من القوات الفرنسية في صحراء الجزائر ليشهدوا الجربوع الأزرق وهو اختبار نووي بلغت قوته 4 أضعاف قوة القنبلة النووية التي انفجرت فوق هيروشيما في اليابان. في أفريل 1961: فشلت محاولة انقلاب من قبل جنرالات بالجيش الفرنسي في الجزائر العاصمة. في ماي 1961: انطلقت محادثات أفيان بين الحكومة الفرنسية وجبهة التحرير وأسفرت عن اتفاقيات إيفيان التي حددت مهلة 3 سنوات يختار بعدها الأوروبيون الجنسية الجزائرية أو يعدّون غرباء. 17 أكتوبر 1961: شهدت العاصمة الفرنسية باريس مجزرة راح ضحيتها مئات الجزائريين على يد الشرطة الفرنسية بعد مظاهرة سلمية لآلاف الجزائريين خرجوا للمطالبة باستقلال البلاد.إذ قتلت المئات منهم عمدًا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق وألقت بعدد من المصابين في نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكوه تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا مما أدى إلى مقتلهم أيضا وهو ما بات يعرف بمجزرة باريس عام 1961. 18مارس 1962: وقع ممثلو فرنسا والحكومة الجزائرية المؤقتة اتفاقيات أفيان التي كرّست الهزيمة الفرنسية. الثالث من جويلية 1962: تصويت الجزائريين بنعم للاستقلال في استفتاء تقرير المصير وفقا لبنود اتفاقيات إيفيان تم على اثره توقيع مرسوم استقلال الجزائر غير أن جبهة التحرير أقرّت الخامس من جويلية يوما للاستقلال لمسح ذكرى الاحتلال من التاريخ. – الخامس من جويلية 1962: أعلنت الجزائر استقلالها بعد 132 عاما من الاستدمار الفرنسي وحرب التحرير الدامية التي استمرت قرابة 8 سنوات وفرار مليون أوروبي يطلق عليهم اسم الأقدام السوداء إلى فرنساوالجزائر تعلن أن 1.5 مليون جزائري استشهدوا خلال الثورة التحريرية. رغم نيل الجزائر استقلالها عام 1962 لكن سمحت معاهدة وقعها الرئيس الفرنسي شارل ديغول لإنهاء الحكم الفرنسي للجزائر بالاستمرار في إجراء التجارب في الصحراء حتى عام 1966 في حين استمرت التجارب البيولوجية إلى عام 1978. – سبتمبر 1963: أصبح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة وبعد أقل من شهر أعلن تأميم الأراضي التي ما زالت مملوكة للأوروبيين. تم إخلاء القواعد الفرنسية في رقان وبشار في الصحراء والمرسى الكبير ثم قاعدة بوسفر بين عامي 1967 و1970. تأميم المحروقات وزيارات متبادلة – فيفري 1971: أعلن الرئيس الراحل هواري بومدين تأميم خطوط أنابيب الغاز و51 بالمائة من أصول شركات النفط الفرنسية.ما أدى إلى إنهاء فرنسا العلاقات الامتيازية مع الجزائر في أفريل 1971. – أفريل 1975: شهد أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس فرنسي إلى الجزائر المستقلة فاليري جيسكار ديستان . – نوفمبر 1981: أكد الرئيس فرنسوا ميتران لدى وصوله إلى الجزائر في زيارة رسمية أن فرنساوالجزائر قادرتان على التغلب على خلافات الماضي وتجاوزها . – في ديسمبر 1982: قام الشاذلي بن جديد بأول زيارة لرئيس جزائري إلى فرنسا. – جوان 2000: قام الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة بزيارة إلى فرنسا. أكتوبر 2002: توفي الجنرال الفرنسي جاك ماسو الذي قاد حوادث قمع الثورة الجزائرية. – مارس 2003: وقع الرئيس جاك شيراك في الجزائر العاصمة مع بوتفليقة إعلان الجزائر الذي نصّ على شراكة استثنائية من أجل تجاوز ماض لا يزال مؤلما... ينبغي عدم نسيانه أو إنكاره . توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية من جديد.. فيفري 2005: تسبب إصدار فرنسا لقانون استفزازي عن ما سمي الدور الإيجابي للاستعمار في زلزلة العلاقات بين الجزائروباريس وصرّح بوتفليقة أن هذا القانون يكشف عن عمى عقلي يكاد يبلغ الإنكار وتحريف التاريخ . عام 2006: أُلغي القسم المثير للجدل من القانون بمرسوم لكن الجزائر اشترطت اعتذارا رسميا عن الجرائم التي ارتكبت في ظل الاستعمار لتوقيع معاهدة صداقة. – عام 2007: ندّد الرئيس نيكولا ساركوزي أثناء زيارته إلى الجزائر بالنظام الاستعماري من دون أن يعتذر ودعا الجزائر إلى التطلع إلى المستقبل . – عام 2012: اعترف فرنسوا هولاند في زيارة رسمية ب المعاناة التي ألحقها الاستعمار الفرنسي بالشعب الجزائري. ماكرون.. المرشح والرئيس عام 2016: كشفت وسائل إعلام فرنسية عن وجود 18 ألف جمجمة تعود لجزائريين قُطعت رؤوسهم محفوظة في متحف الإنسان بباريس منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها. 16فيفري2017: زار ماكرون الجزائر بصفته مرشحا للرئاسة ويومئذ أقرّ بأن الاستعمار الفرنسي كان جريمة ضد الإنسانية وهو تصريح خلّف ترحيبا في الجزائر وغضبا لدى اليمين الفرنسي. 6 ديسمبر 2017: ماكرون يزور الجزائر بصفته رئيسا لفرنسا لكنه لم يقدم اعترافا ولا اعتذارا رسميا من باريس عن جرائم الاستعمار كما طالب الجزائريون. عام 2018: اعترف ماكرون بأن فرنسا وضعت نظامًا للتعذيب المنهجي خلال حرب التحرير الجزائرية. ديسمبر 2018: وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني يقول إن 4 ملفات أساسية تخص الحقبة الاستعمارية هي: الأرشيف وجماجم المقاومين والمفقودون وتعويض ضحايا التجارب النووية وهي مفتاح العلاقات الطبيعية بين البلدين. 2019.. وما بعدها ديسمبر 2019: فرنسا تتأخر في تهنئة الرئيس عبد المجيد تبون بعد فوزه في رئاسيات 12 ديسمبر 2019. أفريل 2020: وزير التجارة الهاشمي جعبوب يصف فرنسا بأنها عدوة الماضي والحاضر والمستقبل في نظر الجزائريينوباريس تحتج. أفريل 2020: الخارجية تستدعي سفير باريس كزافيي دريونكور احتجاجا على نشر الجيش الفرنسي صورة على حسابه بتويتر تضمنت اسم الجزائر وعلمها وأضيف إليها العلم الأمازيغي واسم منطقة القبائل وكأن الأمر يتعلق بكيانين مختلفين أو مستقلين وليس دولة واحدة هي الجزائر. 7ماي 2020: قال الرئيس عبد المجيد تبون إن فرنسا قتلت نصف سكان الجزائر منذ 1830 إلى 1962 وعدد الضحايا بلغ 5.5 ملايين . 27 ماي 2020: الجزائر تستدعي سفيرها في باريس للتشاور احتجاجا على بث قنوات حكومية فرنسية فيلما وثائقيا عن الحراك الشعبي الجزائري يظهر شبانا وهم يطالبون بالتحرر من التقاليد كما تضمن انتقادات للسلطات وقيادة الجيش. جويلية 2020: كلف ماكرون المؤرخ بنيامين دستورا بإعداد تقرير عن الإرث الاستعماري الفرنسي في الجزائر وكيف تعاملت فرنسا لكن ماكرون رفض اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر. 3 جويلية 2021: استعادت الجزائر رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي بعد 170 عاما على احتجازها بمتحف الإنسان في باريس. عام 2020: السلطات الجزائرية قدمت ملفا للأمم المتحدة للنظر في تعويض فرنسا لضحايا التفجيرات النووية لكن القضية لم تتحرك. – جانفي 2021: أعلنت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون سيتخذ إجراءات رمزية لتهدئة الذاكرة بشأن حرب الجزائر ومحاولة مصالحة البلدين لكنه لن يقدم الاعتذارات التي طلبتها الجزائر بعد نشر تقرير كُلف به المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا. – فيفري 2021: رفضت الجزائر التقرير ووصفته بأنه غير موضوعي منتقدة عدم اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر وفق ما جاء على لسان وزير الاتصال عمار بلحيمر. 9 أفريل 2021: باريس تعلن تأجيل زيارة رئيس حكومتها جان كاستاكس إلى الجزائر لأسباب صحية في حين قالت مصادر دبلوماسية إن السبب الحقيقي هو رفض الجزائر تقليص حجم الوفد الفرنسي. 19 أفريل 2021: عبد المجيد شيخي مستشار الرئيس تبون يتهم فرنسا بنشر الأمية في الجزائر مع استعمارها عام 1830 بعد أن كانت نسبتها لا تتجاوز 20 بالمائة في العهد العثماني. 29 سبتمبر2021: الخارجية الجزائرية تستدعي سفير فرنسا فرانسوا غويات بعد قرار باريس تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لرعايا جزائريين إلى النصف من دون التشاور أولا مع السلطات الجزائرية. تصريحات ماكرون تثير سخط الجزائر 30 سبتمبر 2021: ماكرون يستقبل أحفاد حركى ويطلق تصريحات غير مسبوقة ادّعى فيها عدم وجود أمة جزائرية قبل استعمار بلاده للجزائر. وشكك ماكرون في وجود أمة جزائرية قبل استعمار فرنسا للجزائر حيث تساءل: هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ وردت الرئاسة الجزائرية بإعلان استدعاء سفير الجزائر لدى باريس للتشاور احتجاجا على هذه التصريحات التي قالت إنها مسيئة وتمثل مساسا غير مقبول بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار الفرنسي. 16 أكتوبر 2021: وضع ماكرون إكليلا من الزهور في المكان الذي قُتل فيه المحتجون الجزائريون في 17 أكتوبر 1961 في باريس كما ندّد ب جرائم لا مبرر لها لدى الجمهورية إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى ال60 لقتل المتظاهرين وهي أول مرة يحي رئيس فرنسي هذه المناسبة. من جهتها انتقدت الحكومة الجزائرية بشدة تورّط فرنسا في البطش والتنكيل وفي الوقت ذاته ادعاؤها زورا الدفاع عن حقوق الإنسان . وقال بيان للإليزيه إن رئيس الدولة أقر بالوقائع. إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية. وتبقى العلاقات الجزائرية الفرنسية بين مد الماضي وجزر الحاضر في انتظار خطوات ومحطات أخرى وتبقى المحطة الأهم حتى الآن هي ثورة نوفممر التي طردت فرنسا من أرض الشهداء..