بحثت وزارة الطاقة الجزائرية إمداد تونس بالوقود (النفط الخام والمنتجات النفطية) وزيادة صادراتها الغازية نحو البلدات الحدودية التونسية. جاء ذلك وفق بيان لوزارة الطاقة عقب محادثات بين الوزير محمد عرقاب ونظيرته التونسية نائلة نويرة القنجي. وأورد البيان أن مباحثات الجانبين تركزت على حالة تقدم وتطور المشاريع والعقود الحالية وفرص التعاون المستقبلية ورفع القدرات التشغيلية والتوصيلات الكهربائية بين البلدين. وتابع: وكذلك دراسة إمكانية إمداد تونس بالمحروقات (النفط الخام والغاز الطبيعي المسال) . وفيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي إلى تونس أعربت الوزيرة التونسية عن رغبتها في رؤية زيادة كميات الغاز المصدّرة إلى بلادها بهدف إمداد المدن الحدودية التونسية. وفي 2019 قامت الجزائر بإمداد بلدة ساقية سيدي يوسف التونسية على حدود البلدين بالغاز الطبيعي عرفانا بشهداء سقطوا في قصف فرنسي على المنطقة في 8 فيفري 1958. وحسب الطاقة الجزائرية حينها فإن إمداد ساقية سيدي يوسف بالغاز كانت خطوة أولى لتحقيق مشروع تزويد البلدات الحدودية التونسية بالغاز الطبيعي. وتزود الجزائرتونس بالغاز منذ عقود عبر أنبوب عابر للبحر المتوسط المعروف بتسمية ترانسماد-إنريكو ماتاي الذي يعبر أراضيها ويقطع المتوسط ليصل إلى جزيرة صقلية الايطالية. وفي جويلية 2020 أعلنت سوناطراك تجديد عقد توريد الغاز الطبيعي إلى تونس حتى عام 2027 وإمكانية تمديده عامين إضافيين.