بغرض القضاء على المفارغ العشوائية إطلاق عمليات هامة لتسيير النفايات بسيدي بلعباس خصَّص قطاع البيئة بولاية سيدي بلعباس عمليات هامة لتسيير النفايات المنزلية والهامدة والقضاء على المفارغ العشوائية لا سيما بالمناطق الغابية للحفاظ على الثروات البيولوجية كما تبنّت السلطات المعنية مشروعا رائدا في مجال تسيير النفايات بتكنولوجيا عالية الدقة من خلال مشروع أيكوتران الأول من نوعه على المستوى الوطني.
ي. تيشات أفادت مديرة قطاع البيئة لولاية سيدي بلعباس صافية جابر أن سنة 2021 عرفت تدشين مركز للردم التقني على مستوى دائرة بن عشيبة الشيلية للتكفل بنفايات سبع بلديات وهي تنيرة وتيغاليمات وطابية وسيدي علي بن يوب وسيدي دحو وعين التريد إضافة إلى بلدية بن عشيبة الشيلية مضيفة أن مدة استغلال هذا المركز الهام الذي يستقبل ما يقارب 35 طنا من النفايات في اليوم ويتربع على مساحة 2.8 هكتار تقدر بعشر سنوات. وفضلا عن ذلك تم خلال سنة 2021 استكمال عملية تدعيم مركز الردم التقني للنفايات لسيدي بلعباس بثلاث منشآت أخرى بتمويل من الوزارة الوصية منها مشروع مركز الفرز ومحطة التسميد حسب ما أوضحته ذات المديرة معلنة أن هاتين المنشأتين المنجزتين في إطار شراكة جزائرية بلجيكية ستدخلان حيز الاستغلال مطلع 2022. كما تدعم المركز بمنشأة ثالثة والمتمثلة في محطة تصفية النفايات حسب ذات المسؤولة التي كشفت أن المحطة ستدخل حيز الاستغلال في غضون الثلاثي الأول للسنة المقبلة وفيما يتعلق بالنفايات الهامدة فقد خصص لها موضع ببلدية سيدي إبراهيم تشرف عليه المؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني.
إطلاق عملية هامة للقضاء على المفارغ العشوائية وبالموازاة مع ذلك سجلت ولاية سيدي بلعباس خلال سنة 2021 عملية هامة للقضاء على مفارغ عشوائية حيث تم رصد غلاف مالي يقارب 100 مليون دج ممول من طرف الوزارة الوصية حسب ما ذكرته المديرة المحلية للبيئة مشيرة إلى أن الأولوية تمنح للمفارغ العشوائية الموجودة بالمناطق الغابية حرصا على المحافظة على الثروات البيولوجية كما تبنت الولاية خلال سنة 2021 مشروعا رائدا في مجال تسيير النفايات بتكنولوجيا عالية الدقة من خلال مشروع أيكوتران الأول من نوعه على المستوى الوطني حسب ما أوضحته السيدة جابر التي أكدت بأن هذا المشروع الذي تتكفل مديرية البيئة بمرافقته سيشجع عند دخوله حيز الخدمة على الجلب الإرادي للقارورات البلاستيكية بتكنولوجيا عالية الدقة وذلك من خلال تحفيزات منها تعويضات مادية. وفيما يخص النفايات الصناعية على مستوى الولاية أوضحت ذات المتحدثة أن مديرية البيئة تعمل على مراقبة ظروف تخزينها من خلال نشاطاتها الدورية ونشاطاتها مع اللجنة الولائية لمراقبة المنشآت المصنفة كما تعمل على التخلص الإيكولوجي والقانوني من هذه النفايات خاصة الخطيرة طبقا للتشريع المعمول به. وقد وضعت مديرية البيئة حيز التنفيذ رسوم إيكولوجية على مستوى الولاية متمثلة في الرسم الإيكولوجي على النشاطات الملوثة أو الخطيرة والرسم الإيكولوجي للزيوت والمزلقات والرسم الإيكولوجي على العجلات والرسم الإيكولوجي لتشجيع عدم التخزين كما تم تفعيل المراقبات الدورية للشركات الصناعية حسب السيدة جابر التي أشارت إلى أن مديرية البيئة تحرص على إجراء تحاليل دورية سواء كانت للانبعاثات الجوية أو للنفايات السائلة من طرف المرصد الوطني للبيئة في إطار التنمية المستدامة.
القضاء على النقاط السوداء وتحويلها إلى نقاط خضراء كما أطلقت مديرية البيئة خلال سنة 2021 مشروعا رائدا بالتعاون مع جمعية شباب متطوع من أجل تحويل النقاط السوداء على مستوى مدينة سيدي بلعباس إلى نقاط خضراء حسب المديرة المحلية للبيئة التي ذكرت أنه تم القضاء على مفارغ للنفايات الهامدة حولت إلى مساحات خضراء حيث تم غرس ما يقارب 5 آلاف شجيرة على مساحة تقارب 3 هكتارات وما زالت العملية متواصلة. ومن أجل تثمين المساحات الخضراء أطلقت مديرية البيئة بسيدي بلعباس مشروعا يتعلق بتصنيف هذه المساحات طبقا للقانون المعمول به من خلال تنصيب لجنة ولائية حيث سيتم عرض أول مشروع على اللجنة يتعلق بمشروع تصنيف الحديقة العمومية الشهداء بسيدي بلعباس المنتهية دراسته حسب ذات المصدر الذي أضاف أن عملية تصنيف المساحات الخضراء سيتم تعميمها على مستوى مختلف المساحات الخضراء بالولاية على غرار حديقة شارع المقطع 1 و2 وغابة البوسكي وحديقة بن باديس.
إعادة تفعيل بعض اتفاقيات إطار ما بين قطاعات مختلفة وبما أن القطاع يتعامل مع جميع شرائح المجتمع تم خلال سنة 2021 تكثيف نشاط مصلحة البيئة والتحسيس والتربية البيئية من خلال إعادة تفعيل بعض الاتفاقيات إطار التي أبرمتها وزارة البيئة مع مختلف الوزارات على غرار وزارة التكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف حيث شرع في عدة برامج مشتركة من بينها زيارات أسبوعية على مستوى المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار من أجل ترسيخ التربية البيئية لدى الناشئة. كما تم إطلاق مشروع رائد من أجل الحث على الفرز الانتقائي لقارورات البلاستيك باختيار مدرسة نموذجية من أجل تجسيد الفكرة والجلب الإرادي فضلا على ذلك فقد ساهم قطاع التكوين والتعليم المهنيين من جهته في صنع حاويات خاصة للنفايات البلاستيكية بمشاركة من مراكز الردم التقني التي توفر المادة الأولية.