في ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف.. بن عبد الرحمان: الرئيس تبون حريص على خصوصية علاقات الجزائروتونس ق. ح أكد الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أمس الثلاثاء بالكاف (تونس) حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على أن تحظى العلاقات الثنائية بين الجزائروتونس ب الخصوصية والتميز . وقال بن عبد الرحمان في كلمة له بمناسبة الذكرى ال64 لأحداث ساقية سيدي يوسف: إن وجودي بينكم للاحتفال بالذكرى المخلدة لهذه الملحمة البطولية إنما هو بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يحرص على أن تحظى علاقتنا بالشقيقة تونس بالخصوصية والتميز لما يجمع البلدين من وشائج أخوة وحسن جوار وتاريخ ومصير مشتركين . وتابع قائلا: وقد عبر عن هذه الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين الجزائروتونس رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى بلده الثاني تونس يومي 15 و16 ديسمبر 2021 والتي كللت بالتوقيع على عدد هام من الاتفاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتوجت بإعلان قرطاج الذي يرسم معالم طموحة للرقي بعلاقاتنا . وفي هذا السياق أشار بن عبد الرحمان إلى أن نتائج هذه الزيارة الرئاسية ستتبلور أكثر في الاستحقاقات الثنائية القادمة لاسيما اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية وهذا بغية الارتقاء معا بمستوى التعاون الثنائي إلى مصاف شراكة فعالة ومتضامنة تكون في مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين ومبنية على أهداف التكامل والاندماج وفق ما تقتضيه متطلبات الحاضر ورهانات المستقبل . ولعل من أبرز هذه الأوليات يضيف الوزير الأول التي ستكون بلا شك موضوع تشاور وتنسيق مستمرين بين حكومتينا هي تحقيق التنمية والتكامل بين المناطق الحدودية الجزائريةوالتونسية عبر وضع تصورات جديدة وبعث مشاريع تنموية مبتكرة من شأنها أن تكون أكثر واقعية وتعود بالمنفعة المتبادلة والمشتركة لسكان هذه المناطق . واستطرد أنه مثلما امتزجت دماؤنا بالأمس في سبيل الحرية والكرامة ها هي جهودنا ومساعينا تتكاتف اليوم لبناء علاقات تعاون خاصة واستثنائية بين الجزائروتونس . و عبر بن عبد الرحمان بالمناسبة عن عميق ارتياحه لما تم تحقيقه معا في هذا المسعى النبيل ولما آلت إليه العلاقات الثنائية التي تستحق أن تكون مثلما قال نموذجا يحتذى به في التعاون والتفاهم وحسن الجوار وحجر أساس متين لبناء فضاء إقليمي متجدد يكون أكثر اندماجا ونجاعة لاسيما في ظل محيط إقليمي ودولي تتسارع فيه الأحداث وتتعاظم فيه المخاطر والتحديات التي منها ما يستهدف أمن واستقرار منطقتنا على وجه الخصوص . وبهذه المناسبة أعرب أيضا عن غبطته لتواجده ب هذه المنطقة المجاهدة التي امتزجت على أديمها دماء الشعبين الجزائريوالتونسي لنحيي معا الذكرى ال64 لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة ونستحضر بكل إكبار وإجلال التضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار والملاحم النضالية التي صنعوها من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة الاستقلال . وذكر أنه في مثل هذا اليوم من عام 1958 أبى الشعبان الجزائريوالتونسي إلا أن يسجلا صفحة خالدة من تاريخهما المشترك ليصنعا فيها أعظم وأبهى صور التلاحم والتآزر دفاعا عن قيم الحرية والكرامة في قناعة تامة أن قوة وعمق الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا هي أكبر من أن تنالها غطرسة المستدمر وعنجهيته الظالمة . وفي هذا السياق أكد بن عبد الرحمان أن هذه الأحداث برهنت للعالم أجمع آنذاك عن همجية الاستعمار الفرنسي ووحشية أساليبه وسياساته القمعية تجاه الشعوب التي تتوق للتحرر والانعتاق وأسهمت في لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى ما وصلت إليه الثورة الجزائرية من تنظيم وقوة ومدى نجاحها في إرباك المستعمر الذي سخر كل إمكانياته العسكرية لإخماد نارها . وخلص إلى القول: ستظل تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في هذه المجزرة الوحشية مصدر إلهام للأجيال القادمة تستلهم منه معاني الأخوة والتضامن والتعاضد وتستقي منه الدوافع والمحفزات في تعزيز عرى التعاون بين بلدينا الشقيقين مجددا إرادة الجزائر القوية و عزمها الثابت على ترسيخ ما يجمع البلدان من أخوة وتآزر وتعزيز أواصر التعاون الثنائي في شتى الميادين. إحياء الذكرى ال64 لاحداث ساقية سيدي يوسف وكان الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أشرف صباح الثلاثاء بالكاف (تونس) مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية السيدة نجلاء بودن على إحياء الاحتفالات المخلدة الذكرى ال64 لأحداث ساقية سيدي يوسف. وبهذه المناسبة ترحم بن عبد الرحمان ورئيسة الحكومة التونسية على ضحايا أحداث ساقية سيدي يوسف بالنصب التذكاري المخلد لها كما تمت قراءة فاتحة الكتاب. وفي إطار هذه الاحتفالات قام الوزير الأول وزير المالية والوفد المرافق له بزيارة معرض للصور والوثائق التاريخية التي تخلد هذه الذكرى التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائريوالتونسي ببلدية ساقية سيدي يوسف. بن عبد الرحمان يتحادث مع رئيسة الحكومة التونسية تحادث الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان أمس الثلاثاء بالكاف (تونس) مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن. وجرت هذه المحادثات على هامش إشراف السيد بن عبد الرحمان مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية على الاحتفالات المخلدة للذكرى ال64 لأحداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري 1958. وتناول الطرفان خلال هذه المحادثات واقع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية خصوصا فيما يتصل بتنمية المناطق الحدودية بين البلدين. تونس عازمة على إقامة شراكة فاعلة ومستدامة مع الجزائر أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن أمس الثلاثاء بالكاف أن بلادها عازمة على إقامة شراكة فاعلة ومستدامة مع الجزائر وذلك وفاءً لتضحيات شهداء البلدين الذين دافعوا عن قيم الحرية والكرامة لاسيما بساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958. وقالت رئيسة الحكومة التونسية في كلمة ألقتها بدار الضيافة لبلدية ساقية سيدي يوسف خلال اشرافها مناصفة مع الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على الاحتفالات المخلدة لذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف أنه فيما يخص العلاقات بين البلدين فإن تونس عازمة على إقامة شراكة فاعلة ومستدامة مع الجزائر وفاءً لدماء الشهداء الأبرار والقيم النبيلة الذين ضحوا من اجلها لاسيما شهداء ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958 . وبعد أن وصفت أحداث ساقية سيدي يوسف بقلعة النضال المشترك بين البلدين أوضحت ان تخليد هذه الذكرى التاريخية بحضور السيد أيمن بن عبد الرحمان والوفد المرافق له يجسد عزم ورغبة البلدين في تكريس سنة التشاور والتعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات عليا . وأضافت السيدة بودن ان احياء هذه الذكرى هي أيضا مناسبة متجددة لاستحضار بكل فخر وخشوع نضالات الشهداء الذين دافعوا عن قيم الحرية والكرامة . واستطردت في نفس السياق قائلة: إن إحياء هذه الملحمة التاريخية هي فرصة يتم من خلالها استغلال قيم التضحية والتضامن والتكامل بين الجزائروتونس إلى جانب تحمل مسؤولية كتابة صفحات جديدة من الشراكة البناءة والتعاون المثمر في جميع المجالات . وبهذه المناسبة عبرت السيدة بودن عن تقدير بلادها لوقوف الجزائر إلى جانب تونس كما نوهت ب حرص القيادة الجزائرية على تقديم كل الدعم لبلادها. كما دعت في الأخير إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتنمية المناطق الحدودية حتى تكون –كما قالت – جسرا للتواصل ورافدا للتعاون ومقوما أساسيا للأمن والاستقرار .