أضاء محبّو مايكل جاكسون حول العالم الشموع يوم الجمعة، في الذّكرى السنوية الأولى لرحيل نجم البوب المثير للجدل الذي بوّأته متعلّقاته مكانة رفيعة وجعلته يحصل على لقب »رجل المليار دولار« حتى بعد وفاته. وتجمّعت الحشود منذ وقت باكر في مدينة غاري بولاية إنديانا، حيث ولد جاكسون وأشقّاءه التّسعة وترعرعوا، حتى انتقلت الأسرة إلى لوس أنجلس بعد النّجاح الذي حقّقه فريق »جاكسون فايف« عام 1971، لإحياء المراسيم الرّسمية التي كانت مقتضبة. وقالت صحيفة »لوس أنجلس تايمز« الأمريكية إن عشّاق جاكسون اصطفّوا منذ الصباح الباكر خارج مقابر فورست لون في غلينديل على مشارف لوس أنجلس، حيث دفن مايكل جاكسون. غير أن الدخول كان محدودا، فاضطرّ محبّوه إلى تسليم الزهور والبطاقات لموظّفي المقبرة. كما أُقيم قدّاس، بالإضافة إلى إضاءة الشموع، وإقامة صلوات المساء، وأداء لأغنية "وي آر ذي ورلد" (نحن العالم) التي كتبها جاكسون وليونيل ريتشي في مدينة غاري. وفي هانوي بالفيتنام شارك محبّو جاكسون في احتفالات عرضت خلالها أغنيات ملك البوب، وفي اليابان قضى 50 معجبا يومهم في برج طوكيو بين متعلّقات النّجم الرّاحل داخل »نيفرلاند كولكشن« (المعرض الرّسمي الوحيد لمايكل جاكسون) في اليابان. وقد اختير المعجبون ال 50 الذين يرمز كلّ واحد منهم إلى سنة من عمر جاكسون من بين 10 آلاف شخص تقدّموا للمشاركة. ومنذ افتتاحه في الأوّل من ماي، جذب المعرض أكثر من نصف مليون زائر من بينهم أشخاص يقلّدون هيئة مايكل جاكسون، وراقصون يحاكون رقصته الشهيرة »مون ووق«. ويمكن للزّائر الذي تطالعه في المدخل لوحة مزرعة »نيفرلاند« الذهبية مشاهدة سيّارة »رولز رويس فانتوم« عائدة إلى عام 1967، وبيانو قديم وأسطوانات ذهبية عدّة وكؤوس ومكافآت أخرى حصدها ملك البوب خلال مسيرته الفنّية الحافلة. ويقول المواطن الياباني كيكو فوجيوارا (51 عاما) بعدما زار المعرض للمرّة الثانية: »لديّ انطباع بأنّي أشعر به يتنفّس، وأنّي قادر على ملامسته«. وفي الفلبين تمّ تكريم أكثر من 1500 سجين حقّقوا نجاحا كبيرا قبل عامين على موقع »اليوتيوب« من خلال بثّ نسختهم الخاصّة من أغنية »ثريلر« (شوهد الشريط 23 مليون مرّة)، للنّجم الرّاحل أيضا. وسيغنّي السجناء في سجن شيبو أغاني ناجحة للنّجم الرّاحل قبل أن يؤدّوا رقصة من رقصاته المميّزة. توفّي جاكسون في 25 جوان 2009 عن عمر يناهز الخمسين عاما جرّاء جرعة زائدة من عقّار »بروبوفول« المخدّر الذي كان يتناوله ليساعده على النّوم، قبل أسابيع من بدء جولة فنّية في لندن تمثّل عودته إلى الحياة الفنّية. وبعد مرور عام من رحيله، صار جاكسون مجدّدا محبوب الملايين من المعجبين وصارت ديونه إرثا من الماضي. وقدّرت صحيفة »بيلبورد« المعنية بشؤون الفنّانين بهوليوود أرباح جاكسون خلال السنة الماضية بمليار دولار ضمّت قيمة مبيعات ألبومات غنائية حقّقت 383 مليون دولار وعوائد فيلم »هذه هي This Is It« التي بلغت 400 مليون دولار. وقالت شركة »أوفيشال تشارتس كومباني« التي تسجّل المبيعات القياسية في لندن إن أغاني جاكسون بيعت بما يزيد على مبيعات أغاني أيّ فنّان آخر خلال الشهور ال 12 الماضية.