الموقع الأثري المصنف كموقع تراث عالمي عنصر إضافي يثري القيمة العالمية لتيبازة يعتبر الموقع الأثري لمدينة تيبازة القديمة المصنف كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو في 1982 حوضا أثريا غنيا بالتراث المغمور بالمياه وهو جانب يثري القيمة العالمية الاستثنائية لهذا الممتلك الثقافي مما يتطلب تدابير جديدة استعجالية للحفظ ونظرة جديدة في علم الآثار وهوما افاد به رئيس المجلس الاستشاري والعلمي والتقني لاتفاقية اليونسكو البروفيسور توفيق حموم الذي اكد أن الجزائر بصفتها دولة طرف في هذه الاتفاقية قد أدخلت هذا البعد المتعلق بالتراث المغمور بالمياه في تقريرها الدوري سنة 2020عن حالة حفظ هذا الممتلك حيث ينص بوضوح على نية توسيع المنطقة الاثرية المحددة سابقا لتشمل المجال البحري وفقا لقرار مركز التراث العالمي كما يجري حاليا إعداد مشروع للتعرف على الموارد الأثرية المغمورة بالمياه تحت إشراف المركز الوطني للبحث في علم الآثار والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية في إطار اتفاقيات تعاون مع جامعة إيكس مرسيليا والبيت المتوسطي لعلوم الإنسان (فرنسا) ووزارة الثقافة والفنون.
هياكل مينائية قديمة وبالنسبة لهذا الموقع الساحلي الجزائري الوحيد المُدرج في التراث العالمي لليونسكو يذكر ذات المتحدث بأنّه قام في عام 2019 لما كان على رأس المركز الوطني للبحث في علم الآثار بمهمة لتقييم الإمكانات الأثرية المتواجدة تحت الماء في منطقة الجزيرتين الصغيرتين وهو مكان يشتبه في أنه كان يأوي هياكل مينائية قديمة للمدينة مؤكدا وجود ميناء بحري من العهد الروماني (القرن الرابع) مستشهدا بمصدر تاريخي قديم يروي قصة فتاة شابة أصيلة المكان تم قتلها تدعى سالسا وصارت تعرف بالقديسة فيما بعد لدى سكان المنطقة آنذاك ن مضيفا أن نصوصا ومصادر تاريخية أخرى على غرار البكري (القرن الثاني عشر) ومارمول كارفاخال (القرن السادس عشر) وتوماس شو (القرن الثامن عشر) تتحدث بدورها عن وجود أماكن أخرى لرسو السفن مما يجعل كل خليج شنوة منطقة تراث محتمل تحت الماء نشطة منذ العصور القديمة ومع ذلك يعتبر الخبير توفيق حموم أن التحقيقات في الميدان والتوثيق بصفة منهجية وجادة ما زالت مفقودة باستثناء بضع محاولات محدودة. وبشأن الإمكانات الأثرية لساحل مدينة شرشال العاصمة الملكية القديمة لجوبا الثاني ملك موريتانيا القيصرية أكد البرفيسور توفيق حموم أن المنطقة لديها تراث مغمور بالمياه لكنه أقل تثمينا داعيا إلى إجراء دراسة عاجلة لتقييم الأثر حتى لا يكون إنجاز مشروع الميناء الكبير للحمدانية الذي يعتبر ضروريا للتنمية الاقتصادية على حساب التراث الذي يمكن حفظه قبل الشروع في هذا الإنجاز مضيفا بأنّ مهمة تنقيب أثرية على كامل منطقة اليابسة التي حول الميناء وتوثيق للموقع المغمور بالمياه المحدد قد تم تنفيذها من طرف المركز الوطني للبحث في علم الآثار في عام 2018 مع فريق من علماء الآثار المتخصصين.