اعتبر الصحافة الموضوعية الرد الأمثل عليهم.. بوسليماني: المشككون يُقزّمون الإنجازات ويُضخّمون السلبيات وزير الاتصال يبرز دور الإعلام المتوسطي في ترقية الرياضة وتقريب الشعوب أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني أمس الثلاثاء بوهران أن الصحافة الموضوعية هي الرد الأمثل على المشككين الذين يقزمون الانجازات الكبيرة ويضخمون السلبيات حتى وإن كانت صغيرة . وأشار السيد بوسليماني في تصريح للصحافة على هامش أشغال ملتقى دولي حول دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في البحر الأبيض المتوسط تنظمه وكالة الانباء الجزائريةبوهران إلى أن الساحة الإعلامية لا تخلو من المشككين الذين لا يريدون إظهار الانجازات مضيفا ان هؤلاء يضخمون السلبيات التي قد تكون هينة وموجودة في العالم بأسره فيما يقزمون الانجازات الكبيرة . واعتبر الوزير التعاطي مع الأخبار بهذه الطريقة غير محايد حيث يرى أن الصحافة الموضوعية التي تتعامل مع الأخبار بحياد هي أفضل رد على نشر المعلومات المغلوطة والكاذبة . وفي سياق أخر أكد السيد بوسليماني بأنّ الملتقى الدولي حول دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في البحر الأبيض المتوسط الذي تشارك فيه عدة وكالات من ضفتي المتوسط سيساعد للترويج للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها ولاية وهران بعد أسابيع قليلة بقوله الترويج (للالعاب) خارج الوطن هو الهدف الأساسي من هذا اللقاء . وركز الوزير في هذا الصدد على أن لا يكون الترويج للألعاب المتوسطية القادمة محليا فقط بل إقليميا ودوليا مشيرا إلى أن الصحافة الوطنية مجندة لتغطية شاملة وكاملة لهذه لألعاب. وقال أيضا أن الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنطلق في نهاية جوان المقبل ستكون فرصة للترويج لمدينة وهران وانجازاتها ومنشاتها في جميع الميادين . من جهة أخرى أبرز وزير الاتصال دور الإعلام المتوسطي في ترقية الرياضة كعامل لتقريب الشعوب خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة . وخلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحضور محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط السيد محمد عزيز درواز ومسؤولي اتحاد وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط قال السيد بوسليماني أن الإعلام المتوسطي معني بشكل مباشر بترقية الرياضة كعامل لتحسين اللياقة البدنية ولكسب الألقاب وكذا كممارسة لتقريب الشعوب خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة . واعتبر أن تبادل الخبرات والتعاون من شروط نجاح هذه المهمة إلى جانب مسايرة التطور المذهل للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال الذي يسيطر منذ الثمانينيات على مجريات الحياة المهنية والخاصة للمواطن . وبعد أن نوه بدور وكالات الأنباء الإقليمية في هذا المشهد الجديد الذي أثر على علاقة التفاعل بين مهنة الإعلام وأسرة الرياضة بشكل يكاد يكون متلازما أكد الوزير دعمه بقوة لاتحاد وكالات البحر الأبيض المتوسط بما يعزز قدرته التنافسية إقليميا ودوليا في تغطية وأرشفة الأحداث والإنجازات المحققة في مجال الرياضة لاسيما عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة . وأشار إلى أن دور الاتحاد يزداد تأكيدا في ظل انتشار خطابات العنف والكراهية في ملاعب بعض الدول المتوسطية مضيفا أن هذا الأمر يحتم تعزيز الجهود ومضاعفة التنسيق داخل اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية وكذا بين الاتحاد ونظرائه من أجل ترقية دور الرياضة كعامل لإشاعة القيم المثلى القائمة على المساواة ونبذ التطرف والعنف بمختلف أشكاله . وأضاف وزير الاتصال أن هذه الأهداف النبيلة والشغف الجماهيري بالرياضة ساهمت في بروز عناوين متخصصة وقنوات موضوعاتية إلى جانب أطر تنظيمية معنية بالمساهمة في تطوير الشأن الرياضي على غرار المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين . وفي سياق متصل أبرز الوزير حرص الجزائر التي ستحتضن قريبا بوهران الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط على أن تكون هذه المناسبة الرياضية فضاء جامعا ومشتركا للتنافس الشريف وللتقارب والتعارف بين الشعوب المتوسطية وثقافاتها المتنوعة . وقال أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي عناية خاصة لهذا الحدث الرياضي ولدور الإعلام المتوسطي في ترسيخ وترقية علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن ونشر ثقافة السلم والتسامح واستدامتها في حوض المتوسط الذي كان فضاء مزدهرا للتلاقي وللإبداع .