❊ الرئيس تبون يولي عناية خاص لحسن الجوار وثقافة السلم والتسامح ❊ الألعاب المتوسطية بوهران ستكون عرسا متوسطيا جامعا ❊ بلادنا ملتقى لحوار الحضارات وتعايش الديانات والقيم الإنسانية أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني، بوهران، أمس، أن الجزائر كانت دوما فاعلا إيجابيا في حوض المتوسط في مجال حفظ السلم والأمن والاستقرار ضمن مساعيها الثابتة لترقية قيم العدالة والحرية. ونوّه الوزير بمناسبة افتتاح ملتقى دولي حول "دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في حوض البحر الأبيض المتوسط" وجعلها آلية للتعاون والتضامن الإقليمي، مؤكدا على أن الألعاب المتوسطية التي تحتضنها مدينة وهران ستكون من هذا المنطلق عرسا متوسطيا جامعا. وأشرف وزير الاتصال، بفندق الباي على افتتاح ملتقى دولي حول "دور وكالات الأنباء الاقليمية في ترقية الرياضة في حوض البحر الأبيض المتوسط" بحضور إطارات الوزارة ومحافظ العاب المتوسط وممثلين عن 10 وكالات أنباء متوسطية. وأبرز الوزير بوسليماني، الدور الذي تلعبه الرياضة في تقريب الشعوب ومكانة الجزائر التي كانت دائما فاعلا إيجابيا في حوض المتوسط بالنظر إلى دورها وثقلها في حفظ السلم والاستقرار وحسن الجوار وفاعل إيجابيا في ترقية قيم العدالة والحرية والعيش المشترك، مضيفا بأن "الجزائر ملتقى لحوار الحضارات وتعايش الديانات وانسجام الأفكار والقيم الإنسانية النبيلة". وأبرز بوسليماني ضرورة تبادل المعلومات والتعاون بين وكالات المتوسط ومواكبة التغيرات الكبرى التي تشهدها الساحة الإعلامية ومرافقة الرياضة التي تبقى منافسة للقاء والوئام ونافذة على كل الشعوب الصديقة والشقيقة في حوض المتوسط.وقال الوزير إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "يولي عناية خاصة لهذا الحدث الرياضي ولدور الإعلام المتوسطي لترسيخ وترقية علاقات حسن الجوار والتعاون ونشر ثقافة السلم والتسامح واستدامتها في حوض المتوسط الذي كان فضاء مزدهرا للتلاقي وللإبداع. وأكد بوسليماني أن الألعاب المتوسطية ستكون عرسا متوسطيا كون الرياضة هي في الأصل وسيلة لتقريب الشعوب وخدمة السلم والتسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة. وأضاف الوزير، أن دور الرياضة في تقريب الشعوب يزداد أهمية في ظل انتشار خطابات العنف والكراهية في ملاعب بعض دول المتوسط بما يستدعي تعزيز الجهود ومضاعفة التنسيق داخل اتحاد وكالات أنباء المتوسط لترقية الرياضة كعامل لنشر القيم المثلى القائمة على المساواة ونبد التطرف والعنف بمختلف أشكاله. ولفت بوسليماني إلى أن مهمة اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية لا تقتصر على ترقية الرياضة وإنما تتعداه للمساهمة في بناء مستقبل عادل ومشترك لمنطقة المتوسط من خلال إزالة الفوارق التي تعيق حركة التنمية الشاملة وتحول دون استقرار بعض دول ضفتي المتوسط. وختم الوزير بوسليماني بالتأكيد على عزم الجزائر على إنجاح الألعاب المتوسطية بتوفير كل الوسائل والهياكل المتطورة وتسخير كافة القطاعات والشركاء والفاعلين للمساهمة في إنجاح هذه الألعاب التي تحتضنها لثاني مرة منذ دورة 1975. الصحافة الموضوعية هي الرد الأمثل على المشككين أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، أن "الصحافة الموضوعية هي الرد الأمثل على المشككين الذين يقزمون الانجازات الكبيرة ويضخمون السلبيات حتى و إن كانت صغيرة". وقال بوسليماني في تصريح للصحافة على هامش أشغال ملتقى دولي حول "دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في البحر الأبيض المتوسط" تنظمه وكالة الانباء الجزائريةبوهران، أن الساحة الإعلامية لا "تخلو من المشككين الذين لا يريدون إظهار الانجازات"، مضيفا أن "هؤلاء يضخمون السلبيات التي قد تكون هينة و موجودة في العالم بأسره". واعتبر الوزير أن التعاطي مع الأخبار بهذه الطريقة "غير محايد"، مضيفا أن الصحافة الموضوعية التي تتعامل مع الأخبار بحياد هي أفضل رد على نشر المعلومات المغلوطة والكاذبة. وأكد بوسليماني في سياق آخر، أن الملتقى الدولي حول "دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في البحر الأبيض المتوسط" الذي تشارك فيه عدة وكالات من ضفتي المتوسط، سيساعد للترويج للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها ولاية وهران بعد أسابيع قليلة بقوله "الترويج (للالعاب) خارج الوطن هو الهدف الأساسي من هذا اللقاء". وركز الوزير في هذا الصدد على "أن لا يكون الترويج للألعاب المتوسطية القادمة محليا فقط بل إقليميا ودوليا"، مشيرا إلى أن الصحافة الوطنية مجندة لتغطية شاملة و كاملة لهذه لألعاب. وقال أيضا إن الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنطلق في نهاية جوان ستكون "فرصة للترويج لمدينة وهران وإنجازاتها ومنشآتها في جميع الميادين".