بعد غياب طويل بسبب الجائحة مظاهر البذخ تعود للأعراس الجزائرية بقوة عادت مظاهر التباهي للأعراس الجزائرية بعد ان قلصتها سابقا الظروف الصحية بسبب وباء كورونا ومع افتتاح القاعات وعودة نشاطها انطلق موسم الأعراس لاسيما خلال العطلة الصيفية بحيث تفضل العائلات إقامة أعراسها في فصل الصيف وعاد التنافس على أفخم القاعات وطفت مظاهر التباهي إلى السطح مرة أخرى. نسيمة خباجة انطلق موسم الأعراس وعادت المواكب إلى الطرقات واجتمعت العائلات لإطفاء شوق اللقاء بعد غياب طويل للمة الأعراس الجزائرية بسبب وباء كورونا لكن من جهة اخرى عادت الأعراس بشكلياتها وعاداتها السلبية التي يغلب عليها التبذير والمغالاة بسبب التباهي والتفاخر بين العائلات حول القاعة وانواع الحلويات ومأدبات العشاء فصار العرس مكلفا جدا في الوقت الحالي لاسيما في زمن الغلاء وارتفاع الأسعار . قاعات فخمة بالملايين عاد نشاط قاعات الحفلات بقوة وهو ما استبشرت به العائلات المقبلة على اقامة أعراس ابنائها بعد ان وقعت فيما سبق في ورطة انعدام قاعات لجمع المدعوين بسبب وباء كورونا ومع افتتاح القاعات عادت الأعراس إلى سابق عهدها بحيث تجمع القاعة العشرات من المدعوين لحضور حفلة العرس فعودة القاعات كانت سببا في عودة بعد مظاهر التبذير والتفاخر فالقاعة لا تنزل تكلفتها عن 15 مليون سنتيم فما فوق أضف إلى ذلك اكراميات الضيوف المكلفة ايضا تقول الحاجة مليكة إنها بالفعل حضرت أعراسا في زمن كورونا وتحضر حاليا أعراس القاعات فمظاهر التبذير بادية تماما فعرس جارها في السابق قبل فتح القاعات لم يكلفه سوى قصعة من الكسكس اجتمع عليها احبابه واصحابه اما عرس ابن اخيها الذي حضرته مؤخرا كلفه الكثير فالقاعة لم تنزل عن 25 مليون سنتيم والعشاء كان فاخرا ولحسن الحظ انه ألغى الحلويات واكتفى بتوزيع الشاي بعد العشاء مع المقروط كنوع تقليدي غير مكلف وختمت بالقول إن كورونا قلصت من مظاهر البذخ التي عادت بقوة للأعراس الجزائرية حاليا. حلويات بأرقى المكسرات تولي العائلات الجزائرية عادة الحلويات الاهتمام البالغ في الأعراس بحيث تحضر لإكرام المدعوين لكن بعض العائلات راحت إلى تحضير اكثر من نوع وتختار أرقى المكسرات على غرار الجوز واللوز والفستق والبندق فلا مكان للفول السوداني ببن تلك الانواع كل ذلك بغرض التباهي ولو كلفها الامر الاقتراض من الغير كل ذلك بسبب الشكليات التي طغت على الأعراس الجزائرية والتي تحمل العديد من السلبيات وفتحت الباب واسعا للتباهي والتفاخر بين العائلات. تقول السيدة سعاد إن أعراس اليوم صارت جد مكلفة لاسيما مع نار الأسعار التي مست كل شيء مما جعل العائلات المقبلة على أعراس تندب حظها في ظل عودة البريستيج والشكليات فالأسر مستويات هناك من تقوى على المنافسة وهناك من تنسحب من الحلبة بشرف ورأت أن كل تلك المظاهر تثقل كاهل العائلات ووجب الكف عنها لان سلبياتها عدبدة وقد تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج بسبب الظروف المادية الصعبة التي يمر بها العديد منهم . مأدبات عشاء فاخرة اعتادت الأسر الجزائرية على تنظيم مأدبات عشاء في أعراسها كعرف ملزم لكن عشاء أعراس اليوم لا يشبه عشاء الأعراس بالامس التي كان يزينها الكسكس باللحم بل تكون الاطباق فاخرة وعصرية في طاولات فخمة تشمل اطباقا متنوعة ومقبلات وعصائر وهو ما تفرضه فرضا المظاهر التي طغت على الأعراس بحيث اصبح عشاء العرس مكلفا جدا في الوقت الحالي تقول الحاجة فاطمة إن عشاء عرس ابنها الذي اقامته مؤخرا كلفها الملايين فهو عشاء فخم اكرمت به مدعويها من الاقارب والاحباب وكانت اطباقه عصرية وتنوعت المقبلات والعصائر كما ان مستوى القاعة الفاخر تطلب منها تحضير عشاء فخم للمدعوين ورغم تكاليف العرس فإنها لا تقارَن بفرحة ادخال ابنها للقفص الذهبي.