مسّت عدة ولايات.. وخلفت عشرات الضحايا إخماد جميع حرائق الغابات تضامن عربي واسع مع الجزائر ف. هند تم إخماد جميع الحرائق التي اندلعت مؤخرا في عدة ولايات شمال البلاد بفضل التحكم التام في 73 بؤرة حريق خلال ال24 ساعة السابقة حسب ما أكده أمس الجمعة المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد عاشور فاروق. وصرح العقيد عاشور: الجمعة وبحلول الساعة الرابعة صباحا تم التحكم في اخماد جميع الحرائق . وتم اخماد 26 بؤرة حريق بولاية الطارف و18 بؤرة في سوق أهراس و4 بؤر في تيزي وزو و4 بؤر في سكيكدة و4 في تيبازة و4 في قالمة و4 في قسنطينة و2 في سطيف و2 في بجاية وبؤرة في جيجل وبؤرة في تبسة وبؤرة في الشلف وبؤرة في البليدة وبؤرة في تلمسان حسب نفس المسؤول. وخلفت هذه الحرائق وفاة 37 شخصا وإصابة 183 آخرين حيث سجلت ولاية الطارف وفاة 30 شخصا جراء الحرائق بينما سجلت ولاية سوق أهراس 5 وفيات وشهدت ولاية سطيف وفاة شخصين متأثرين بحروق بليغة حسب آخر حصيلة للحماية المدنية. خلايا جوارية لتقديم التكفل النفسي والاجتماعي للضحايا جندت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مصالح الخلايا الجوارية بالولايات المتضررة من حرائق الغابات من أجل التكفل النفسي والاجتماعي بضحايا هذه الحرائق حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة. وأوضحت الوزارة أنها جندت كل خلاياها الجوارية المتكونة من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين وأطباء من أجل تقديم التكفل النفسي والاجتماعي للمتضررين في انتظار إحصاء احتياجاتهم وانشغالاتهم . وأضاف نفس المصدر أنه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة لمتابعة مجريات عملية التدخل على المستوى المحلي وإعطاء التعليمات لمصالح الخلايا الجوارية بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية وتكثيف خرجاتها الميدانية للقرى والمداشر . وأشار البيان أيضا إلى امكانية تسخير مصالح الخلايا الجوارية بالولايات القريبة والمجاورة لتقديم الدعم والإسناد بعين المكان إن اقتضى الأمر ذلك مع احصاء احتياجات العوائل المتضررة تمهيدا للتكفل الأنجع والأسرع بها بالتنسيق مع السلطات المحلية . من جهة أخرى - يضيف نفس المصدر - ستقوم مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن لعدد من الولايات المجاورة للمناطق التي تشهد حرائق بإرسال قوافل تضامنية ومساعدات عينية للعوائل والأسر المتضررة بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية حيث ستستقبل ولايتا سوق أهراس والطارف مساعدات تضامنية من ولايات عنابةقالمةخنشلةقسنطينة أم البواقي ميلة تبسةوسكيكدة . أطنان من المساعدات لفائدة المتضررين من الحرائق وصلت بعد ظهر الخميس إلى الطارف عشرات الشاحنات القادمة من مختلف ولايات الوطن والمحملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التي ستوزع على سكان الولاية المتضررين من الحرائق التي عرفتها الولاية حسب ما علم من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضحت المديرة المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن سامية جواب بأنّ هذه المساعدات تتضمن مواد غذائية (سكر ودقيق وزيت) وأغطية وأفرشة وأدوية ومعدات صيدلانية قدمت من ولايات قالمةوسطيفوتبسة والمسيلة بالإضافة إلى الجزائر العاصمة. ونوهت بالمناسبة بدور المجتمع المدني في دعم العمليات التضامنية باعتباره -كما قالت- الذراع الإنساني للسلطات العمومية . من جهته تحدث السيد عز الدين جيلالي المدير المحلي للتربية عضو خلية الأزمة المنصبة إثر هذه الحرائق عن تفعيل توصيات خلية الأزمة المتمثلة في توفير الإيواء والإطعام من خلال تسخير كل المؤسسات التربوية التي تحتوي على نصف داخليات. وأكد ذات المسؤول أنه تم تسخير متوسطة بوساحة فريخ ببلدية القالة لاستغلال المطعم المتواجد بها لتوفير الوجبات الساخنة لأزيد من 150 عائلة من ضحايا الحرائق وذلك بعد تلقيه لطلب من رئيس المجلس الشعبي لذات البلدية كمال حلقوم. تضامن عربي واسع سجلت الجزائر تضامنا عربيا واسعا إثر الحرائق التي شهدتها بعض الولايات الشمالية الشرقية من البلاد. وعلى إثر هذه الفاجعة تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من الرئيس التونسي قيس سعيد قدم له فيها خالص التعازي في ضحايا الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن معربا عن تضامنه ومؤازرته ووقوف الشقيقة تونس إلى جانب الجزائر في هذه الظروف. من جهته بعث أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تعزية إلى الرئيس تبون في ضحايا الحرائق متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. بدوره قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس تعازيه للرئيس تبون معربا عن تضامنه التام مع الجزائر في هذا المصاب حيث قال: نتقدم لفخامتكم ومن خلالكم لحكومتكم وشعبكم الشقيق ولعائلات الضحايا الكرام بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية . من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط عن تعازيه الخالصة للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا في ضحايا الحرائق متمنيا للجزائر السلام من كل شر أو مكروه. وعلى إثر هذا المصاب أعربت مصر على لسان وزارة خارجيتها عن خالص التعازي ومواساتها للجزائر وشعبها الشقيق ولذوي الضحايا مؤكدة وقوف مصر الكامل إلى جانب الجزائر الشقيقة في هذا المصاب الأليم معربة عن صادق التمنيات بالشفاء العجل لجميع المصابين . دولة الإمارات بدورها عبرت عن تعازيها الصادقة مع الجزائر معربة عن مواساتها إلى الحكومة الجزائرية وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين . من جهتها أعربت ليبيا عبر بيان لوزارة خارجيتها عن تعازيها للجزائر حيث جاء في البيان: نعرب عن خالص التعازي والمواساة للجزائر وشعبها الشقيق في مصابهم الأليم على إثر الحرائق التي اندلعت وخلفت عدد من الضحايا سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يرزق أهلهم جميل الصبر والسلوان وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل . وعبرت سوريا في بيان لوزارة خارجيتها عن بالغ الأسف لحرائق الغابات وأكدت تعاطفها الأخوي مع قيادة وشعب الجزائر الشقيقة إزاء هذا المصاب وقالت في هذا الإطار: إذ تقدر الجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية لمواجهة هذه الحرائق فإنّها تعرب عن تعاطفها الأخوي مع قيادة وشعب الجزائر الشقيقة إزاء هذا المصاب وتتقدم بخالص مشاعر العزاء والمواساة لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى . كما أعربت كل من المملكة الأردنية الهاشمية والبحرين والكويت واليمن على لسان خارجياتها تعازيها وصادق مواساتها للجزائر وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين مؤكدة ثقتها في قدرة الجزائر وشعبها الشقيق على تجاوز هذه الأزمة. وفي سياق ذي صلة تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التعازي من قبل ملك السعودية وولي العهد في ضحايا الحرائق التي تشهدها بعض ولايات الوطن. ونشرت وكالة الأنباء السعودية تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر جاء فيها: خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون إثر الحرائق التي شهدتها عدة ولايات جزائرية وما نتج عنها من وفيات وإصابات. كما تلقى رئيس الجمهورية أمس الجمعة برقية تعازي من نظيره الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي في ضحايا الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن. وجاء في نص البرقية : عزى رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي نظيره رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد المجيد تبون في ضحايا الحرائق التي اجتاحت عددا من الولايات الشمالية الشرقية .