لتجسيد المشاريع المُبرمجة في إطار التعاون الثنائي خطة عمل جزائرية أوروبية * الوزير الأول: الشراكة مع الاتحاد الأوربي واعدة * المفوضة الأوروبية للطاقة: الجزائر شريك موثوق س. إبراهيم وضعت الجزائر والاتحاد الأوروبي خطة عمل لتجسيد المشاريع المبرمجة في إطار التعاون الطاقوي بين الطرفين حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بينما أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ضرورة رسم آفاق واعدة للشراكة الطاقوية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بشكل جماعي وفي ظل مقاربة شاملة داعيا الشركاء الأوربيين إلى المشاركة في تمويل المشاريع الطاقوية بالجزائر. ذكر السيد عرقاب في تصريح صحفي على هامش أشغال منتدى الأعمال الثاني بين الجزائر والاتحاد الاوروبي حول الطاقة أن الطرفان وضعا خطة عمل لتجسيد المشاريع الطاقوية المبرمجة في إطار التعاون الثنائي وفقا لجدول زمني . وتم تحديد قائمة المشاريع التي سيتم انجازها في إطار التعاون الثنائي خلال الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي انعقد يوم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة يضيف الوزير. وسمح هذا الاجتماع بالتطرق إلى الامدادات الغازية والعقود المبرمة مع الاتحاد الأوروبي حسب السيد عرقاب الذي ذكر بأنّ الجزائر توفي بكل التزاماتها وتعتبر بلدا ذو موثوقية. ولفت الوزير إلى أن الطرفين تطرقا إلى كيفية تطوير العلاقة في مجال الغاز والاستكشافات وكيفية تدعيم البرامج الجزائرية من خلال شركة سوناطراك. وفي نفس السياق أكد أن الجانبين تطرقا إلى ولوج الجزائر إلى الاسواق الدولية والأوروبية للكهرباء بالنظر لكونها بلدا ينتج الطاقة الكهربائية بكميات معتبرة تسمح لها بالتصدير. وتم التركيز على وجه الخصوص إلى مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا عن طريق الخطوط ذات التوتر العالي العابرة للبحر الأبيض المتوسط. كما حظيت الطاقات المتجددة باهتمام خاص في هذا الاجتماع حسب الوزير الذي أشار بأنّ الجزائر تسعى إلى إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 50 بالمائة من مصادر متجددة. وقال السيد عرقاب في هذا الصدد: العمل بدأ في هذا المجال خلال هذه السنة ونطمح في إطار التعاون مع الاتحاد الاوروبي للتطوير السريع للطاقات المتجددة في بلادنا . ومن المشاريع الاخرى التي ينتظر تجسيدها في إطار الشراكة مع الجانب الاوروبي هناك مشاريع تطوير الهيدروجين الذي يعتبر -حسب السيد عرقاب- من بين أولويات برنامج الحكومة والذي تعكف على تطويره لجنة تشمل عدة قطاعات وزارية مع اعداد استراتيجية بالتعاون مع محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية التابعة للوزير الأول . وأفاد الوزير أنه تم اطلاق تجسيد مشاريع أولية نموذجية لتطوير الهدروجين من طرف المجمعين العموميين سوناطراك وسونلغاز. و تمت أيضا خلال الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي مناقشة موضوع التعاون في مجال النجاعة الطاقوية والتحكم في الطاقة إلى جانب التحكم في الانبعاثات الغازية وانتاج الميثان حسب الوزير. شراكة واعدة أكد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة رسم آفاق واعدة للشراكة الطاقوية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بشكل جماعي وفي ظل مقاربة شاملة داعيا الشركاء الأوربيين إلى المشاركة في تمويل المشاريع الطاقوية بالجزائر. وخلال إشرافه على افتتاح منتدى الأعمال الثاني بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الغاز الطبيعي والطاقات الجديدة والمتجددة بحضور مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون أوضح الوزير الأول أن قطاع الطاقة حدد برنامج عمل استعجالي أشرفت عليه وتكفلت به شركة سوناطراك سيمكنها من زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي على المدى القصير . ويتم ذلك يضيف من خلال تسريع عملية تطوير بعض الاكتشافات وتنفيذ مخطط لتحسين الإنتاج ورفعه مؤكدا أن الجزائر تعمل على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية وخاصة تجاه السوق الأوروبية فيما يخص صادرات الغاز. وذكر الوزير الأول في هذا السياق ب الإمكانات الكبيرة للجزائر من حيث احتياطيات النفط والغاز والتي لا تزال غير مستكشفة نسبيا مما يجعل تكثيف جهود الاستكشاف في صميم استراتيجيتنا قصد تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية ولكن أيضا ل تعزيز مكانتنا كلاعب نشط وموثوق في الأسواق الإقليمية والدولية . وذكر بالمناسبة أن الجزائر هي أكبر منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا والمورد الثالث للغاز الطبيعي لأوروبا التي تعد بدورها أهم سوق للغاز الجزائري وهو ما يفسر يضيف العلاقات الوثيقة والحوار الدائم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز الأمن الطاقوي وترقية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وفي نفس السياق دعا السيد بن عبد الرحمان كل الشركات والمتعاملين الأوروبيين في قطاع المحروقات للعمل معنا على الرفع من قدراتنا في إنتاج المحروقات لاسيما الغاز لتحقيق المصالح المشتركة وضمان الأمن الطاقوي للطرفين والمضي قدما نحو انتقال طاقوي عادل وسلس في إطار تنمية مستدامة . المفوضة الأوروبية للطاقة: الجزائر أحد الشركاء الأكثر موثوقية صرحت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون أمس الثلاثاء بالجزائر أن الجزائر تعتبر أحد الشركاء الأكثر موثوقية بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة ومن الطبيعي اللجوء إليها في وقت تواجه فيه أسواق الطاقة الأوروبية تذبذبات. وصرحت السيدة سيمسون خلال منتدى الأعمال الجزائر-الاتحاد الأوروبي حول الطاقة الذي ترأسه الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان أنه بإمكان الجزائر والاتحاد الأوروبي معا تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة بشكل مستدام كون الغاز يمثل الحلقة المركزية للشراكة الطاقوية بين الطرفين. ولدى تأكيدها على أن السوق الأوروبية لا تزال تعتمد بنسبة 90 بالمئة على وارداتها من الغاز رحبت المسؤولة الأوروبية باستثمار الجزائر في استكشافات ومشاريع إنتاج للغاز جديدة. كما تطرقت السيد سيمسون إلى إمكانية المساعدة على زيادة حجم الغاز الجزائري المتوفر للتصدير من خلال استعادة الغاز المفقود خلال حرق الغاز المرافق للنفط أو تسربات الميثان .