الجراحة بالمحافظة و العلاج الذكي أحدث التقنيات الطبية لمكافحة الأورام السرطانية
تشكل الجراحة بالمحافظة و العلاج الذكي أكثر التقنيات الطبية الحديثة المعتمدة والتي تم إبرازها خلال يوم دراسي علمي نظم مؤخرا بقسنطينة في إطار توأمة بين مستشفيات من الجزائروتركيا. و خلال هذا اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف الوكالة الجزائرية لإجلاء المرضى إلى تركيا (أف أكيول) والذي شهد مشاركة 13 جراحا من الجزائروتركيا متخصصين في مختلف المجالات حظيت التقنيات الطبية الحديثة المعتمدة باهتمام كبير لدى المشاركين لاسيما الجراحة بالمحافظة والعلاج الذكي. و لدى تقديمه لمداخلة خلال ورشة عمل حول الأورام السرطانية تم تنظيمها في إطار هذا اليوم الدراسي أفاد الدكتور كروم معمر (أخصائي في الجراحة العامة واستئصال الأورام السرطانية على مستوى الثدي) أن التقنيات المعاصرة المستخدمة في هذا المجال تسمح الآن بإزالة جزء منفصل أو أنسجة خلايا دون استئصال الثدي وهذا ما يسمى بالجراحة عن طريق المحافظة . كما أن الجراحة التجميلية المتخصصة في زراعة جزء اصطناعي أو إجراء جراحة امتدادية لأنسجة الظهر لتعويض الثدي المبتور تعتبر كذلك من أحدث التقنيات الجراحية المتاحة الآن في الجزائر بفضل تبادل الخبرات والمهارات بين الممارسين الجزائريين والأجانب مثلما ذهب إليه الدكتور معمر. بدوره أبرز الدكتور ألبرت جان (أخصائي في استئصال الكتلة الورمية بمستشفى إسطنبولبتركيا) خلال مداخلة تطرق من خلالها إلى مفهوم العلاج الذكي أن التخلص من الأورام عن طريق العلاج المناعي يعد علاجا يعتمد على استعمال جزيئات في منطقة الميلانينيا وكذا الأجسام المضادة لتحفيز دفاعات الجسم المناعية ضد الخلايا السرطانية . و أكد أن هذه التقنية تستخدم في الحالات التي يكتشف فيها المريض ورما في مرحلة متقدمة خاصة في أنواع معينة من السرطانات مثل الأورام اللمفاوية أو أورام الكبد مشيرا إلى أن هذه التقنية قد أعطت نتائج مشجعة وأنقذت العديد من الأرواح وأعادت الأمل للأشخاص الذي يعانون من أمراض كانت في الماضي القريب مستعصية . تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الطبي المندرج في إطار التوأمة بين مستشفيات الجزائروتركيا والذي أشرفت على افتتاحه السلطات المحلية والمكتب الولائي للفديرالية الوطنية للمجتمع المدني تخلله تنظيم ورشات عمل أخرى مخصصة على التوالي لزراعة الأعضاء وجراحة العظام والعيون والأورام السرطانية وكذا جراحة الأطفال. كما تم تنظيم عملية تضامنية تمثلت في تقديم فحوصات طبية مجانية لفائدة 800 شخص وذلك على مستوى عيادة بوكرو (مدينة قسنطينة) أشرف عليها جراحون من الجزائروتركيا.