أكدت تقارير إخبارية أن معارك عنيفة دارت أمس بين الثوار وموالين للعقيد معمر القذافي أمام مقره في باب العزيزية في طرابلس، إضافة إلى اشتباكات بين الجانبين في أحياء متفرقة من العاصمة. وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت أن الثوار حشدوا مزيدا من المقاتلين والآليات في طرابلس استعدادا لمعركة حاسمة حول مقر إقامة القذافي في باب العزيزية. ويتحصن مقاتلون موالون للقذافي في مجمع باب العزيزية الذي يقع في القسم الجنوبي من طرابلس ويمتد على ستة هكتارات، ويتوقع الثوار أن لدى هؤلاء أسلحة وذخيرة كثيرة. ولا يُعرف على وجه الدقة ما إذا كان القذافي موجودا في المجمع إلا أنه من المرجح بقوة أن بعض أبنائه يقيمون هناك. إلى ذلك، أكد مصدر من ثوار ليبيا أن سيف الإسلام نجل القذافي الذي ظهر الاثنين في طرابلس كان قد اعتقل بالفعل إلا أنه تمكن من الفرار. وكان ظهور سيف الإسلام ليلة الاثنين الثلاثاء أمام فندق في طرابلس قد أثار موجة من الشكوك في كل ما يعلنه الثوار. إلا أن مصدرا من الثوار أكد لقناة العربية أن ظهوره لن يؤثر على عزيمة الثوار، وقال إن سيف الإسلام كان معتقلا وفر وأن الجولة التي قام بها سيف الإسلام كانت داخل باب العزيزية. وكانت مصادر من الثوار أكدت هروب محمد الابن الأكبر للقذافي بعد يوم واحد من احتجاز الثوار له رهن الإقامة الجبرية. وكانت اشتباكات اندلعت بين الثوار الليبيين وقوات موالية للقذافي في وقت مبكر من اليوم على بعد نحو 80 كيلومترا غرب طرابلس. وقال الثوار إن الاشتباكات تركزت حول مدينة العجيلات، التي شهدت مؤخرا مظاهرة مؤيدة للقذافي.