تقف الجزائر، منذ فترة، حكومة وشعبا، وقفة رجل واحد مع الشعب الصومالي الشقيق بوجه خاص وشعوب منطقة القرن الإفريقي عموما، في ظل المجاعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة وهي الأسوأ منذ ستين سنة، وتعكس وقفة الجزائر مع الصومال تمسك بلادنا بمختلف مقوماتها، الرسمية والشعبية، بتقاليدها الراسخة في مساعدة البلدان الشقيقة عند الضرورة· وإضافة إلى القافلة الشعبية التي نظمتها جمعية الإرشاد والإصلاح، ووصلت الصومال قبل أيام قليلة، وأزاحت الغبن عن آلاف الجائعين في منطقة القرن الإفريقي، شرعت الجزائر، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة، في تنظيم جسر جوي من مطار بوفاريك العسكري باتجاه الأراضي الصومالية، وهو ما يعكس حرص السلطات الجزائرية على الوفاء بوعودها، علما أن الرئيس بوتفليقة كان قد أمر بتقديم مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار لبلدان منطقة القرن الإفريقي· ولا تعد الوقفة الجزائرية مع الجائعين في إفريقيا أمرا غريبا على الجزائر التي دأبت على تقديم مساعدات إنسانية خارج أطر الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية التي يبدو أنها تنتظر أن يموت كل الصوماليين لتعقد (قمة طارئة) تبحث فيها كيفيات مساعدتهم!