في إطار الاستثمار المُهيكَل في الجنوب الجزائري الكبير توزيع 97 ألف هكتار من الأراضي قريباً سيتم في الأيام المقبلة توزيع أكثر من 97 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية على المستثمرين في الصحراء في إطار الاستثمار المهيكل في الجنوب الجزائري الكبير مع تأكيد السلطات الوصية بأنّ البرنامج يهدف للوصول إلى توزيع 500 ألف هكتار نهاية 2025 ومليون هكتار آفاق 2030.
ي. تيشات أوضح المكلف بالدراسات والتلخيص لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ميلود تريعة خلال تقديمه لمحاضرة حول استراتيجية القطاع نظمت على هامش معرض الإنتاج الجزائري الذي يجري بقصر المعارض أن البرنامج يهدف للوصول إلى توزيع 500 الف هكتار نهاية 2025 ومليون هكتار آفاق 2030 مذكرا أنه سبق توزيع 130 هكتار من الأراضي الفلاحية في الجنوب على 144 مستثمر في إطار هذا المخطط الذي يخصص 80 بالمئة من الأراضي الممنوحة للمستثمرين لإنتاج الحبوب ثم الزراعات الصناعية (الصوجا والبنجر السكري) موضحا ان المبتغى المنشود هو بلوغ ثلاثة مليون هكتار من المساحات المزروعة المخصصة للحبوب خلال الموسم القادم مشيرا إلى استعمال ولأول مرة طائرات بدون طيار لإحصاء الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني مشيرا إلى النظام التحفيزي التي اعتمدته الدولة فيما يتعلق باقتصاد المياه مؤكدا ان عمليات السقي وحشد المياه في الأحواض الكبرى مدعمة بنسبة 60 بالمائة على المستوى الوطني. وأبرز ذات المسؤول أن هناك دراسة خاصة لتثمين المناطق المؤهلة لإنتاج الحبوب بمردودية عالية بينما توجه المناطق الأخرى الجافة غير المؤهلة لهذه الشعبة لزراعات أخرى مقاومة للجفاف كما ذكر مخطط غرس الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف كأشجار الفستق واللوز والرمان قيد الإنجاز والتي تتكفل الدولة باقتنائها للفلاحين وغرسها مجانا.
تثمين المساحات الصحراوية والتركيز على الشعب الأساسية ذات المتحدث ذكر أن هذا المخطط الجديد يرمي إلى تثمين المساحات الصحراوية والتركيز على الشعب الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى المتوسط خاصة في شعب الحبوب والحليب اللتان تتصدران قائمة فاتورة استيراد المواد الغذائية مشيرا إلى ان هناك مشروع واعد بالنسبة للحليب يتعلق بإنشاء مصنع لإنتاج الحليب برويبة بالجزائر العاصمة لتعزيز الإنتاج وتلبية الطلب الكبير لهذه المادة مبرزا أن الدولة تسعى في المقابل لترشيد استيراد غبرة الحليب وتخصيص اكثر من 80 بالمئة منها لإنتاج الحليب المدعم مضيفا أن هذا الاجراء سيسمح للمربين المحليين على مستوى المزارع بالتوجه إلى استعمال الحليب الطازج لإنتاج مشتقات الحليب والذي له قيمة مضافة كبيرة. وعن شعبة البطاطا التي تعد مادة أساسية قال المكلف بالدراسات والتلخيص لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ميلود تريعة ان هناك إجراءات للنهوض بهذه الشعبة مشيرا إلى وجود مخزون استراتيجي هام بفضل إسداء توجيهات للمؤسسات والدواوين للتكفل بإنشاء هذ المخزون مؤكدا ان تقلبات أسعار المواد الغذائية الاستراتيجية والمواد الأولية في الأسواق العالمية جراء الأزمات الاقتصادية والأوضاع السياسية الراهنة إلى جانب التغيرات المناخية دفعت بالسلطات العمومية إلى إعادة النظر في استراتيجية الأمن الغذائي في الجزائر لجعله أكثر صمودا في وجه هذه التغيرات وذلك بالتركيز على انتاج محاصيل الزراعات الاستراتيجية والمدخلات من بذور وأسمدة.