حماس تدعو إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى.. أسبوع من الاقتحامات الكبرى دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى لصد اقتحامات المستوطنين بدءا من أمس الأحد فيما يسميه اليهود عيد الأنوار أو حانوكاه .وتحشد جماعات ما يسمى الهيكل المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في هذه المناسبة التي يحتفل به اليهود بداية من يوم 18 ديسمبر من كل عام على مدى 8 أيام. ق.د/وكالات عتبرت حماس -في بيان لها- أن الاقتحامات الواسعة التي تخطط لها جماعات صهيونية تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين مما يُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات المستوطنين. وحملت الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها. كما طالبت الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى من خطر التهويد. ويقول الفلسطينيون إن الاحتلال الصهيوني يكثف جهوده لتهويد مدينة القدسالمحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية ويتمسكون بها عاصمة لدولتهم استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال الكيان للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. *الرئاسة الفلسطينية: لا سلام لأحد دون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم إلى ذلك قالت الرئاسة الفلسطينية إنه لا أمن وسلام لأحد دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه محذرة في الوقت ذاته من خطورة السياسة الصهيونية التي تريد تكريس الاحتلال والفصل العنصري . جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ردا على تصريحات لبنيامين نتنياهو قال فيها إنه يمكن منح الفلسطينيين حكما ذاتيا دون سيادة أو أمن . وأضاف أبو ردينة دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة فلن يكون هناك أمن وسلام لأحد . وتابع لا سلام مع استمرار سياسة الضم وسياسة الفصل العنصري واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني . وقال أيضا إن تصريحات نتنياهو مرفوضة وتشكل تحديا لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي اعتبر أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية -بما فيها القدس الشرقية- غير شرعي. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن مثل هذه التصريحات تظهر للعالم حقيقة النواياالصهيونية المعادية للشرعية الدولية والقانون الدولي وأنه لا يوجد شريك صهيوني يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية. كما حمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية الوفاء بوعودها والحفاظ على حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية وكذلك الحفاظ على الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها. وكان نتنياهو صرّح الخميس الماضي في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية (NPR) إن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن دون سيادة ومع وجود الأمن بيد الاحتلال . وأضاف نعم صيغتي بسيطة جدا السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه . ومنذ افريل 2014 توقفت مفاوضات السلام جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين. وأمام نتنياهو مهلة حتى 21 ديسمبر الجاري لتشكيل حكومة بعد اتفاقه مع أحزاب يمينية دينية وأخرى متشددة لتشكيلها وهو ما نددت به أصوات محلية ودولية. كما يرى الفلسطينيون أن الائتلاف الحكومي الصهيوني المرتقب أكثر تطرفا وطمعا بالأراضي الفلسطينية. جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك صوتت بأغلبية ساحقة الجمعة الماضي على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.