قامت مديرية التضامن وحماية الطفولة لولاية الجزائر بعمليات مساعدة وتضامن مست عدة فئات محتاجة على مستوى عدة بلديات من العاصمة وذلك في إطار برنامجها الخاص لشهر رمضان لهذا العام، وهي الأعمال التي لا تزال سارية المفعول إلى غاية نهاية هذه الأيام المباركة. كشفت السيدة بن ميلود وهي مديرة التضامن الاجتماعي لولاية الجزائر، خلال حوار خصت به "أخبار اليوم" أن مصالح المديرية وتحت إشراف وزارة التضامن الوطني وبالتعاون مع عدة هيئات كالجمعيات والبلديات، وكتتمة للنشاطات الخيرية المكثفة لشهر رمضان التي مست العديد من الفئات المحتاجة، ستقوم بالإشراف على اختتان أكثر من 2000 طفل منتمين لعدة بلديات من العاصمة منهم بعض الأطفال المنتمين لمراكز الطفولة المسعفة، حيث ستقوم المديرية بالتكفل بكل هذه العملية من خلال مرافقة العائلات في المراكز الاستشفائية لإتمام العملية لدى الأطباء المختصين، بالإضافة إلى تقديم العديد من الألبسة والألعاب مع تسهيل عملية النقل، وفي الأخير سينظم حفل بهيج على شرف هؤلاء الأطفال وذلك ليلة السابع والعشرين من رمضان بدار الفنون والموسيقى عبد الحميد بن هدوقة بالقبة، كما قد بدأت مصالح المديرية بالقيام بعدة زيارات و خرجات إلى بعض المستشفيات ومختلف المراكز التابعة للمديرية وستتواصل إلى غاية انتهاء هذا الشهر الكريم. وللإشارة فان برنامج النشاطات الخيرية الخاصة بشهر رمضان لا يزال متواصلا، كمطاعم الرحمة التي يبلغ عددها حوالي 147 مطعما في مختلف مناطق العاصمة وهي في الأصل مطاعم تابعة للبلديات ولبعض المحسنين المتعاملين مع المديرية، وتقدم هذه المطاعم حوالي 499.389 ألف وجبة يوميا لكل عابر سبيل وفقير كما تستقبل الكثير من العمال الذين ينشطون في مختلف الورشات المنتشرة بشكل كبير في العاصمة، وتقدم وجبات جاهزة لبعض العائلات الفقيرة، وذلك بالتعاون مع الجمعيات وفرق الكشافة التي تقوم بالتوجه مباشرة إلى هذه العائلات وهذا بعد إجراء عملية الإحصاء التي تمكنهم و تسهل عليهم عملية الإعانة، كما قامت مصالح مديرية التضامن بتقديم حوالي 42.662 ألف قفة للمحتاجين تحتوي على 18 مادة ضرورية لشهر رمضان، كما قامت بمنح 1000 قفة لمحافظة كشافة العاصمة، مع تقديم أغلفة مالية للبلديات و قدرت بحوالي90.535 ألف دينار، مع منح قيمة زائدة لبعض البلديات الفقيرة. ولمتابعة حسن سير هذه العمليات تكلف المديرية بعض الأعوان الخاصين لمراقبة حسن سير هذه العمليات بما فيها الإعانات التي تقدم لبعض الجمعيات المتعاونة مع المديرية والتي قدرت بأكثر من 100جمعية شاركت في نشاطات رمضان لهذا العام، حيث أن هذه الجمعيات ملزمة بتقديم تقرير تفصيلي بعد شهر رمضان عن كيفية صرف الإعانات التي قدمت لها من طرف المديرية، وفي نفس الإطار أي المراقبة الفعلية من طرف مصالح المديرية على حسن سير النشاطات الخاصة بشهر رمضان، تقوم فرق خاصة مجندة من طرف المديرية بالعمل على إجراء مراقبة دورية لمطاعم الرحمة وحتى الوالي يقوم بزيارات استطلاعية يومية لبعض المطاعم، والمديرة هي الأخرى تقوم بزيارات استطلاعية مفاجئة لأكثر من 10 مطاعم في يوم واحد وذلك يتم في الغالب في الفترة الصباحية أو قبل الإفطار بفترة وجيزة وهناك بعض الأعوان من يقوم بالإفطار داخل هذه المطاعم ليشاهد عن قرب هذه العملية، وللعلم فان هذه العملية تمت كذلك قبل فتح المطاعم وذلك من خلال مراقة ظروف البناية والنظافة بالإضافة إلى الظروف الهيكلية، وفي هذا الإطار وجدوا أن مطعم زرالدة وهو في الأصل مطعم مدرسي يساهم في إطعام 5 مدارس، لكنه بعد المراقبة اكتشف انه يفتقد للعديد من الإمكانيات الضرورية كالطاولات والكراسي والأواني فقامت المديرية بشراء كل هذه النقائص وبالتالي سيستفيد منها أيضا التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل. ومن جهة أخرى فان مديرية التضامن لها فئة خاصة تعتني بها على طول العام و تخصها بنشاطاتها الخيرية الخاصة بشهر رمضان، وهي عائلات المحبوسين وذلك طبقا لقائمة ترسلها وزارة العدل والتي تحدد فيها العائلات المحتاجة و تضم في الغالب العديد من الأطفال، حيث استفادت هذه الأسر من قفة رمضان و ستستفيد أيضا من عملية لاختتان الأطفال بالإضافة إلى ملابس العيد ومختلف الأدوات المدرسية . و في جانب آخر تؤكد مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر أن هناك ظاهرة حميدة مارسها بعض الأفراد خلال رمضان لهذا العام وبالضبط في حي فريفالو، حيث بادروا إلى التضامن فيما بينهم وحولوا بيوتهم إلى مطاعم رحمة و في كل يوم تطبخ عائلة معينة و تقدم 100 وجبة يوميا للفقراء الساكنين بمنطقتهم، لذلك فالمديرة تشكر هؤلاء الأشخاص الذين بينوا أن روح التعاون والإخاء لازالت قائمة في المجتمع الجزائري رغم كل شيء.