دعا الصحافة الوطنية للدفاع عن الجزائر بمنهج استباقي.. بوسليماني: زمن الاكتفاء بِرَدِّ الفعل ولّى الشطحات الإعلامية لن تزعزع علاقتنا بتونس هناك أشخاص يُطبّقون أجندات قوى أجنبية س. إبراهيم دعا وزير الاتصال السيد محمد بوسليماني أمس الإثنين وسائل الإعلام الوطنية إلى التصدي للحملات العدائية التي تستهدف الجزائر من خلال تبنّي منهج استباقي دفاعا عن مصالح البلاد معتبرا أن زمن الاكتفاء برد الفعل قد ولّى وأشار بوسليماني إلى وجود أشخاص يُطبّقون أجندات قوى أجنبية. وقال الوزير في منتدى القناة الأولى للإذاعة الجزائرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة أنه يتعين على الإعلام الجزائري أن يكون استباقيا وأن يشكل حصنا منيعا ضد الحملات الإعلامية العدائية التي تسعى لضرب استقرار الجزائر ومؤسساتها وهي الحملات التي أكد أنها لم ولن تنجح نظرا –كما قال-- لأن هذه المؤسسات نابعة من صلب الشعب الجزائري . وأضاف بالقول: نحتاج إلى منظومة إعلامية قوية وإلى أن يكون الصحفي في الصفوف الأولى في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها الجزائر معتبرا أن زمن الاكتفاء برد الفعل قد ولى وحان وقت العمل الاستباقي . وعاد وزير الاتصال للحديث عن قضية الإجلاء غير القانوني للمدعوة أميرة بوراوي مؤكدا أن هذه الحادثة أسقطت الأقنعة واتضح للرأي العام الجزائري وجود أشخاص يطبقون أجندات أجنبية من أجل ضرب إستقرار الجزائر التي أصبحت تزعج بإنجازاتها . وأوضح أن المدعوة أميرة بوراوي كانت في الصفوف الأولى التي استهدفت جرّ الشباب الجزائري إلى التهلكة وتخريب البلاد مضيفا أن هذه الحادثة كشفت النوايا الخبيثة لهذه المدعوة خاصة بالنسبة لأولئك اللذين كانوا يعتقدون بأن مثل هؤلاء الأشخاص هم ديمقراطيون وينادون بالحرية . كما أضاف ان الصحافة الفرنسية ومنذ سنوات وهي تحاول ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي لكن بفضل تلاحم جهود الجيش وشعبه والحراك المبارك تم التأكيد على وعي وتماسك الشعب الجزائري . وقال بوسليماني إن هذه الأطراف حاولت استغلال قضية العار للهاربة بوراوي لزعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس وهو ما تفطن له رئيس الجمهورية الذي حرص على تأكيد قوة العلاقة بين الشعبين الجزائري والتونسي وبين سلطات البلدين . وفي هذا الإطار أشار إلى أن العلاقات الجزائرية التونسية متينة ولن تزعزعها مثل هذه الشطحات الإعلامية . وبعد أن أشاد باحترافية وسائل الإعلام الوطنية في رفع التحديات الراهنة وتعزيز الأمن القومي دعا السيد بوسليماني الإعلام الجزائري إلى إبراز صورة الجزائر الحقيقية في الخارج ومرافقة المواطن لاسيما فئة الشباب وإشراكه في الحياة العامة وفي جهود التنمية المحلية . كما أبرز الدور المنوط بالإعلام الوطني في مرافقة جهود الدولة في المجال الدبلوماسي واستعادة الجزائر لمكانتها الطبيعية باعتبارها قوة إقليمية وكلمتها أصبحت مسموعة بعد السنوات الصعبة التي مرت بها . وذكر من جهة أخرى باهتمام رئيس الجمهورية بتطوير القطاع وترقيته وذلك من خلال خطة عمل شاملة تتضمن إعادة النظر في قوانين الإعلام حيث تم الانتهاء من إعداد مشاريع القانون العضوي للإعلام وقانون السمعي البصري وقانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية وهي حاليا على مستوى البرلمان . وذكر الوزير بأن هذه القوانين تهدف إلى تنظيم القطاع بالإضافة إلى ضبط الأمور في قطاع السمعي البصري وتطهيره وتنظيم عمل القنوات الخاصة التي تم الشروع في توطين 16 منها بمؤسسة البث والإذاعي والتلفزي . وفي ذات الإطار لفت السيد بوسليماني إلى تشجيع الوزارة للإعلام الجواري عن طريق الدورات التكوينية التي جمعت مؤخرا المكلفين بالاتصال في مختلف الولايات مع الصحفيين وذلك لتغيير النظرة والعمل سويا لإفادة المواطن بالمعلومة الصادقة والصحيحة . وأكد وزير الاتصال أن النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في كافة المجالات جاءت بفضل تفاعل الشعب الجزائري وخاصة فئة الشباب مع نظرة التغيير الشامل التي دعا إليها رئيس الجمهورية واعتمد فيها على لغة الصراحة والموضوعية . توطين 16 قناة خاصة على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي أكّد وزير الاتصال أنّ وزارة الاتصال تعمل بكل جهد تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على تطوير وترقية هذا القطاع من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى إعادة النظر في قوانين الإعلام التي تم عرضها على البرلمان لمناقشتها . وأضاف أن هذه القوانين ستنظم قطاع الإعلام في الجزائر بدليل أنه تم توطين حاليا 16 قناة خاصة على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي للعمل بكل شفافية بعد ان كانوا يزاولون نشاطهم بطرق غامضة وملتوية . كما أبرز بوسليماني دور الصحافة الإلكترونية التي تعتبر في الجزائر حديثة النشأة بسبب أهميتها في الدفاع عن مصالح البلاد وسرعتها في الرد على الهجمات التي تتعرض لها . وأكد المتحدث أن من بين أولويات الإعلام الجزائري وخاصة الإذاعة الجزائرية هو مرافقة المواطن ومشاركته في التنمية المحلية ومرافقة أيضا جهود السلطات التي منحت ثقتها للشباب الذي سيبدع من خلال مشاريعه للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة . كما اعتبر ان الإعلام الجواري مهم جدا وهو وجه بارز للإعلام بكل أنواعه وفئاته لقربه المباشر من المواطن فهو يعمل على كسب ثقته وجعله شريكا لبناء الجزائر بعد أن أصبح منخرطا في كل مشاريع الدولة في ظل التطور الكبير الذي تشهده تكنولوجيات الإعلام والاتصال .