بسبب التماطل إزاء توفير بعض المنتوجات واستمرار بعض الممارسات الرئيس غاضب.. رئيس الجمهورية يشدّد اللهجة لإصلاح الوضع س. إبراهيم الرئيس غاضب حقا وغير راض على وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات حيث أن الآجال الطويلة والأرقام التقريبية (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين قد أثارت حفيظة الرئيس. هذا ما كتبته وكالة الأنباء الجزائرية ضمن برقية نشرتها أمس تحت عنوان التماطل إزاء توفير بعض المنتوجات واستمرار بعض الممارسات: رئيس الجمهورية يشدّد اللهجة . وجاء في البرقية التي حملت لغة قوية مايلي: إن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي استطاع أن يحدث التغيير بالجزائر في ظرف ثلاث سنوات رغم بعض الأمور غير المتوقعة يظهر جليا أنه سيتعين عليه اتخاذ اجراءات صارمة لوضع حد ل ثقافة التقاعس التي تعيق تجسيد بعض الاجراءات المتخذة. فرئيس الجمهورية الذي انطلق في سباق حقيقي مع الزمن والذي على علم بما يجري يدرك تماما أن علاجات أخرى تفرض نفسها من أجل القضاء على هذا الورم الخبيث المعروف باسم البيروقراطية . ولهذا فإن بيان مجلس الوزراء وجب تحليله بل قراءته ما بين الأسطر . نعم فعنوان مثل غضب الرئيس يلائم بالفعل وبوضوح مضمون البيان. فالرئيس غاضب حقا وغير راض على وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات حيث أن الآجال الطويلة والأرقام التقريبية (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين قد أثارت حفيظة الرئيس. فعندما يتحدث رئيس الجمهورية عن هيبة الدولة يفهم البعض التسلط ولما يشدد على حماية المنتوج الوطني يفهم البعض الحمائية فرئيس الجمهورية لم يأمر أبدا بهدم بنايات غير قانونية بل بأخذ الإجراءات اللازمة كي لا يتكرر ذلك مستقبلا فالتحرك يجب أن يكون بصفة قبلية وليس بعد انجاز البناية والاقامة فيها. إن رئيس الجمهورية يعمل من أجل جزائر منفتحة على العالم وليس من أجل بلد منغلق فلم يأمر قط بمنع الاستيراد ذلك أنه لا وجود للاكتفاء الذاتي في أي بلد من العالم. فالواردات ضرورية ورئيس الجمهورية أمر بوضع حد للفوضى أي بمعنى لا استيراد لمواد لا يحتاجها المواطن. كما فرض رئيس الجمهورية تطهير القطاع لوضع حد لظاهرة تضخيم الفواتير التي تعد مصدرا لتهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة تقدر بملايير الدولارات. ولقد سمحت عملية تطهير ملف المستوردين بالكشف وحذف عدد معتبر من المستوردين المعنيين بهذه الظاهرة أين انخفض عددهم من 43.000 مستورد إلى 14.096 مقيدين بالسجل التجاري. إن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات إذ أن عمل رئيس الجمهورية يهدف برمته إلى إبراز أمر أساسي مفاده أن الجزائريين الذين انتخبوه في 12 ديسمبر 2019 لا يريدون الرجوع إلى ممارسات الماضي ولا إلى التسلط أو الحمائية ولا إلى الحقرة والمظاهر الكارثية لبلد كان منغلقا وفي قبضة بعض البيروقراطيين الخطيرين . إن جزائر سنوات 2020 مختلفة جذريا تسير على السكة الصحيحة ويقودها رئيس كسب تقدير جميع فئات المجتمع. فرئيس الجمهورية يسير وفق قناعاته القوية و التزاماته ال54 ورغبات شعب يتطلع للمستقبل. رغبته الوحيدة هي أن يجعل الجزائريين فخورين وسعداء في جزائر قوية تساير التطورات الحاصلة في العالم. جهاز اليقظة يترجم عزم الدولة على مكافحة المضاربة يندرج استحداث جهاز اليقظة لمراقبة تموين السوق بالمواد الأساسية في إطار مجهودات الدولة الرامية إلى مكافحة ظاهرة المضاربة والاحتكار بهدف حماية المستهلك من خلال وضع حد للعصابات التي تعمل على زعزعة الاستقرار الاجتماعي. وبهذا الخصوص أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء باستحداث جهاز يقظة دقيق خلال هذا الأسبوع بالتنسيق بين وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة يتولى المراقبة والمتابعة اليومية لتموين السوق بمختلف المواد الأساسية التي أصبحت تستغلها عصابات لزعزعة الاستقرار الاجتماعي. وقد أكد الرئيس تبون بالمناسبة أن تقليص فاتورة الاستيراد لا يكون على حساب المساس بحاجيات المواطن وإنما بمراعاة توفر الإنتاج الوطني كما ونوعا . كما حث أيضا على تكثيف أنظمة الإنذار والرقابة بدءا من الأحياء والقرى والمداشر بإشراك السلطات المحلية بهدف رقابة أسعار المواد الأساسية وتموين الأسواق بكل أنواعها . وتأتي التدابير التي أقرها رئيس الجمهورية من أجل الحفاظ على وفرة واستقرار المواد الغذائية لا سيما المدعمة منها والتصدي لكل أشكال المضاربة إلى جانب إيلاء الأهمية القصوى لتحسين الوضع الاجتماعي للمواطن بالدرجة الأولى وذلك قبيل حلول شهر رمضان الكريم.