مراصد ثقافية إعداد: جمال بوزيان ظهور النوازل عبر العصور التاريخ يعتمد على كل الأحداث والأحاديث تَرصُدُ أخبار اليوم مَقالات فِي جميعِ المَجالاتِ وتَنشُرها تَكريمًا لِأصحابِها وبِهدفِ مُتابَعةِ النُّقَّادِ لها وقراءتِها بِأدواتِهم ولاطِّلاعِ القرَّاءِ الكِرامِ علَى ما تَجودُ به العقولُ مِن فِكر ذِي مُتعة ومَنفعة ... وما يُنْشَرُ علَى مَسؤوليَّةِ الأساتذةِ والنُّقَّادِ والكُتَّابِ وضُيوفِ أيِّ حِوار واستكتاب وذَوِي المَقالاتِ والإبداعاتِ الأدبيَّةِ مِن حيثُ المِلكيَّةِ والرَّأيِ. ***** لمحة وصفية عن مخطوط الغنية البلبالية المسماة: غنية المقتصد السائل في ما وقع بتوات من القضايا والمسائل أ. د. بوعلام شاري تعريف بالمؤلف: إن مؤلف مخطوط الغنية البلبالية المسماة: غنية المقتصد السائل في ما وقع بتوات من القضايا والمسائل هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن البلبالي الأنصاري نسباً الملوكيداراً ولد ليلة عرفة عام 1155 ه/ الموافق 3 فبراير 1743 م ولقب ب سيدي الحاج لأنه ولد يوم عرفة أخذ رحمه الله العلم عن مجموعة من الشيوخ المشهود لهم بالفضل والعلم الصلاح حيث قرأ القرآن على سيدي عبد الله بن إبراهيم البلبالي كما أخذ ايضاً على الشيخ أبي زيد سيدي عبد الرحمن بن عمر التنيلاني المتوفى سنة (1189 ه) ولازمه كثيراً وأخذ عنه تجويد القرآن بروايتي ورش وقالون ومختصر خليل في الفقه وألفية ابن مالك في النحو والصرف وهو في حديث السن. ومما يروى عنه أنه رحمه الله كان كثير السؤال حيث يقول عنه البكري: .. كان يوتى بالحشيش من الجنان فيسأل عن تسمية الحشيش من أجل عدم مبالاته بالبساتين.. . ثم انتقل لمدرسة السيخ سيدي محمد بن عبد الله الأدغاغي الونقالي المتوفى سنة (1175 ه) والأخير الذي نوه به كثير وأمره بالتدريس وأنه وارث سره وأخبره أنه سيتولى قضاء الجماعة بتوات ودعا له بالنفع والانتفاع به. وفي هذا المعنى يقول تلميذه في وصف مجلس شيخيه الونقالي بقوله: .. اجتمع في مجلسه نحو مئة رجل فأكثر من عوام وخواص وبوادي وحواضر... . وصف مخطوط الغنية البلبالية : تعد الغنية البلبالية من أحد دواوين الشورى في إقليم توات وهذا لما تتضمنه من فتوى وشورى لمجموعة من فقهاء توات وفقهاء مالكية متقدمين ومتأخرين ولقد ألفت في عصر انتقال الإقليم من البداوة (القبيلة) إلى الحضارة من خلال انتشار الرحلات العلمية بين توات وفاس وحضارة القيروان والأندلس وتلمسان ونتيجة توافد العلماء والصلحاء على المنطقة أحدث طفرة كبيرة في علم النوازل والإفتاء فكانت الغنية مبوبة حسب الأحداث ودواعي الفتيا والاجتهاد. لقد ترك الشيخ سيدي الحاج كتابا جامعاً لأخبار إقليم توات وما حل بها من المسائل والقضايا والمشكلات والمستجدات التي حدثت في تلك الفترة لهذا سماها: غنية المقتصد السائل في ما وقع بتوات من القضايا والمسائل . عملا بقوله تعالى: أنا نحنُ نُحيي المْوتى وَنكْتُبُ ما قدوا وآثارهم وكل شيء أحْصَيناهُ في إمَام مُّبين سورة يس. ويعد كتاب غنية المقتصد السائل فيما وقع بتوات من القضايا والمسائل موسوعة حضارية لإقليم توات لا سيما وأن المؤلف شغل أهم منصب ألا وهو القضاء أي بمعنى أن المصادر التي اعتمدها في مؤلفه مصادر مالكية خالصة أذكر منها مثلا كتاب المدونة الكبرى للشيخ سحنون (ت 240 ه) وهي مفتاح شرح موطإ الإمام مالك وكتاب ابن المواز (ت 269 ه) وكتاب الواضحة لأبي مروان الاندلسي (ت 338 ه) وكتاب رسالة أبي زيد القيرواني (386 ه) وكتاب الإعلام بنوازل الأحكام للإمام ابن سهل (ت 486 ه) وكتاب نوازل ابن رشد (ت 520 ه) وغيرها من مصادر المالكية المشهورة. وحضارية لأنها شملت جميع مناحي الحياة المتعلقة بالمجتمع التواتي مثل قسم الزكاة والمسايل البيوع وأنواعه والشركة والإجارة والإكراء والوقف.. إلخ ويضاف لهذا أيضا اشتمالها على القوانين المتعلقة بقضايا الأحوال الشرعية مثل العتق والنذر.. إلخ وأيضا ضمنها قانون العقوبات الحد بما في ذلك السرقة والزنا والغش وغيرها من الأمور والأحداث التي وقعت وحلت بتوات. جمع الغنية البلبالية : كما تجدر الإشارة إلى أن مؤلف الغنية البلبالية لم يجمعها الشيخ سيدي الحاج وإنما الذي جمعها ابنه سيدي عبد العزيز الذي سار على نهج والده حيث عكف على جمعها وترتيبها وتبويبها ووصل قسم الطهارة حيث أدركته الوفاة فعمل تلامذته على إكمالها وتبويبها إلى أن وصلتنا اليوم كاملة والحمد لله.. وأضافوا لها بعض الحواشي وفي هذا المعنى يقول البكري: .. وكانت على مشورة أربعة أشياخ لم يسمح الوقت بأفضل منهم في صناعة القضاء وهم الشيخ سيدي عبد الرحمان بن عمر التنلاني والشيخ سيدي محمد بن العالم الزجلاوي والشيخ سيدي عبد الكريم الحاجب... والشيخ سيدي محمد بن الحاج عبد الله بن عم والده سيد محمد ثم أن المتولي القضاء الجماعة وبعده هو الشيخ سيدي الحاج محمد بن عبد الرحمان البلبالي طالب بعده على ديوانه واعتكف على جمع مباحثه ومشاوراته وأحكامه وشاركه في ذلك ولده متولي الجماعة أبو فارس الشيخ سيدي عبد العزيز.. فكان أحسن ما جمع.. ثم ان الشيخ أبا العباس سيدي أحمد الحبيب بن سيدي محمد بن عبد الله بن إبراهيم البلبالي تصدى لترتيب أبوابها . الغنية البلبالية وتأسيس مجلس الشورى: ولعله من خلال كلام البكري أن الغنية البلبالية كانت على مشورة أربعة أشياخ يستنتج منه فكرة الشورى التي دفعت كبير القضاة بتوات القاضي سيدي عبد الحق بن عبد الكريم إلى تأسيس مجلس الشورى الذي انتدب له أربعة من كبار وعلماء الإقليم وهكذا كانت جميع إجاباتهم مدونة في سجل خاص عرف بينهم ب ديوان القضاء أو ديوان الشورى وهذا الأخير بمثابة المرجعية لقاضي توات الكبير سيدي عبد الحق الذي استمد منه كل أحكامه القضائية في الفصل بين المتنازعين والخصومات والرد على السائلين أيضا. كما أن الأسلوب الذي كتبت به الغنية من السهل الممتنع الذي يستطيع الدارس قراءتها وفهمها بيسر لكن هناك صفحات تجد فيها صعوبة القراءة وأيضا تداخل الأسطر إلى جانب الإشارة تشابك الحواشي. لكن الملاحظ في المنهج النقلي للشيخ سيدي عبد الرحمان وابنه أنه يوظف الأمثال والأشعار إلى جانب توظيف عنصر الاقتباس من القرآن الكريم وفي هذا المعنى يقول: الله لطيف بالعباد فواجب أن يشكروا في كل حال نعمته فهو الذي ينزل فيهم ينزل غيثه من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ونشير إلى تزامن تأليف الغنية البلبالية نوازل أخرى نذكر منها على سبيل المثال نوازل الزجلاوي محمد بن أحمد بلعالم الزجلاوي وأيضا نوازل الجنتوري ونوازل عمر بن عبد القادر التنلاني ونوازل عبد الرحمن الكنتوري وغيرها من النوازل الفقهية. الاجتهاد في الغنية البلبالية وبعدها: كما أن المتصفح للمخطوط الغنية البلبالية يجد العديد من المناظرات والمحاورات للشيخ سيدي الحاج وابنه سيدي عبد العزير مع بعض العلماء المنطقة والتي تدل على الاجتهاد وإبداء الفتوى ولعلي هنا في هذا المقام أستأنس ببعض المحاورات من الغنية البلبالية بين سيدي عبد العزيز وعلماء زاجلوا في مراجع الأحباس وهذا نصها: .. مسألة حبس أولاد يعيش البداوي نص كتاب حبس عقد السيد أحمد بن يعيش بن أحمد في جنانه وسماه بحدوده على أولاده محمد ضما والحبيب والتقي ومحمد –فتحا- يقسمونه أرباعاً لا فضل لواحد على أخر وكل عقب بمنزلة من أدلى به المحبس عليهم قل أو كثر كل واحد يتبع قسط أصله ومن مات ومن المحبس عليهم دون عقب ذكر يرجع نصيبه لإخوانه أو أعقابهم الذكور على الشرط المذكور.. . ويستشف من هذه المسألة التي عرضت على سيدي عبد العزيز أنه اجتهد في الجواب عنها لكن هذه المسألة لم تقف عند هذا الحد حيث بعد موت محمد ضما من غير ولد رفعت المسألة إلى السيد محمد بن سيدي عبد القادر بن سيدي محمد الصالح ثم رفعت إلى السيد محمد بن سيدي أحمد ثم رفعت إلى السيد عبد الله بن سيدي محمد بن عبد الله بن عبد الكريم الملقب الحاجب والذي أجاب فيها بخلاف المذكور ثم رفعت إلى السيد أحمد بن عبد الرحمان بن عيسى الأكلوي من الساورة ثم رفعت إلى السيد الفقيه المدني ين الكبير الفلالي وغيرهم كما يستشف الأدب في إبداء الفتوى والجواب على المسالة كأن يقول: .. بعد افتتاحه وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فالذي يظهر لي.. . الخلاصة: إن النوازل مهمة جدا للعلوم الإنسانية من بينها التاريخ ولعلي هنا أستحضر كلام عبد الله العروي حيث قال: إن القارئ غير راض يجد اليوم في السوق من الكتب حول تاريخ المغرب إذا رجع إلى المؤلفات القديمة وجدها مليئة بالحروب والثورات والخرافات والأشعار والمناسبات وإذا التفت إلى الرسائل الجامعية تاه في نظريات مبهمة عن المنهج أو في تحليلات دقيقة عن منطقة أو أسرة أو منظمة اجتماعية وإذا التجأ إلى كتب الأجانب رآها تزخر بأحكام استدمارية تعكر عليه صفو يومه فيسخط فيقول: أين مؤرخونا؟ لماذا لا يعيدون كتابة تاريخنا؟ . === شمس فينيقيا ومصر تشرق على اليونان بقلم: خالد أبو الخير حين تولى البليغ والفيلسوف الصوري أدريانوس الشهير بلقب الفينيقي كرسي البلاغة في اثينا في عهد الإمبراطور الروماني كومودوس -180م-192 م اسهب في خطابه الاول بالحديث لا عن حكمة الأثينيين بل عن حكمته هو وافتتحه بقوله: للمرة الثانية تأتي الآداب من فينيقيا . وعينه هذا الامبرطور سكرتيرا خاصا له لأن علمه فاق كل اليونانيين. وكان اليونانيون أنفسهم أقروا بأن قدموس الفينيقي هو من علمهم الكلام. وروى صاحب كتاب قصة الحضارة أن الفيلسوف اليوناني افلاطون سافر من قورينا إلى مصر حيث درس على الكهنة العلوم الرياضية والمعارف التاريخية والشعبية ثم عاد إلى اثينا وابتاع له اصدقاؤه ايكة للتنزه في ضواحي المدينة اطلقوا عليها اسما مشتقا من إلهها المحلي -حسب اعتقادهم- اكاديموس (واصلها اكادي بالجمع اكاديم) وفيها أنشأ افلاطون الجامعة التي قدر لها ان تكون فيما بعد مركز اليونان العقلي لتسعمائة عام كاملة. ومن اللفظة سواء اشتقت من قدموس أو أكاد وكلاهما أصلهما عربي اشتق اليونانيون اسم التعليم أكاديمي المتداول على مستوى دولي الآن وفق محمد رشيد ناصر في مقالته المعنونة الاساطير واللغة العربية . ولم يستبعد الكاتب أن اسم افلاطون نفسه من أصول عربية من أفلط وهو اسم يدل على شكل وجهه المسطح المبلط الأفلط . بل إن أبو التاريخ هيرودت زار مصر وقد أتاها فاراً من مطاردة الشرطة لجريمة ارتكبها ولم يسمها وحفل كتابه بذكر تفاصيل كثيرة عن مصر وأهراماتها ونيلها وكهنتها ومعابدها وتاريخها كما تطرق إلى ذكر الليبيين والأحباش والفرس وقد تعلم من المصريين الكثير باعترافه. ويؤكد الدكتور زكي مبارك أن الذي روته كتب التاريخ وابحاث العلماء المنصفين فيه اجماع على أن المعارف اليونانية منقولة من المعارف المصرية وأن فلاسفة اليونان تلامذة فلاسفة مصر القدماء. واليونانيون يعترفون بأنهم تلاميذ المصريين وكانت زيارة مصر واجبة على كل يوناني يريد التفقه في أسرار الوجود . ويرى صاحب كتاب النظرية اليونانية وإنكار فضل العرب على حضارة الغرب أن من أهم الدعوات التي أثارها الغرب في سبيل الغزو الثقافي والتغريب: النظرية اليونانية مستهدفا تحطيم مكانة الثقافة العربية. وغاية النظرية: إنكار أثر العرب على الفلسفة اليونانية وتجاهل فضل مصر والشرق على حضارة اليونان ثم يحاولون فرض فضل للثقافة اليونانية على الثقافة العربية فقد أنكروا أن أعلام اليونان سافروا إلى الشرق لارتشاف علومه وقالوا بأن الفلسفة العربية ليست شيئا آخر إلا أن الفلسفة العربية دونت بحروف عربية. وللأسف فقد تبنى بعض العرب هذا الرأي ومنهم طه حسين في بحثه الذي صدر به كتاب نقد الشعر حين قال بأن قواعد البلاغة العربية إنما أسست على وضع أرسطو ونَقَلَه العرب عن اليونانية. وقال بأن عقلية مصر عقلية يونانية وأنه لم يكن للشرق في تكوين الفلسفة اليونانية والعقل اليونانى والسياسة اليونانية تأثيرا يذكر وانما كان تأثير الشرق في اليونان تأثيرا عمليا ماديا ليس غير. وركب الشاعر اللبناني سعيد عقل الموجة موجهًا سهامه إلى اللغة العربية نفسها التي أبدع بها عندما تبنى نظريته الداعية إلى استبدال اللهجة اللبنانية باللغة الفصحى التي أصرّ على تسميتها ب اللغة اللبنانية ! والحرف العربى بالحرف اللاتيني على خطى اللغة التركية تنصلاً من كامل إرثه العربي! والحق ان اليونانيين لم ينقلوا الآداب والفلسفة عن العرب وحضارات الشرق الأوسط الكبرى كالبابلية والأشورية والفرعونية فحسب بل نقلوا حتى اساطيرهم وعبادتهم بتسميات جديدة كما فعل العبرانيون من قبل وقد عرف الغرب فلسفة اليونان عن طريق الفلاسفة العرب المسلمين فيما بعد ولكن المشروع الاستعماري الغربي الذي يقصي الآخر ويصمه بالدونية لتسهل السيطرة عليه ما زال يحوك الأكاذيب ومن العرب من لا يصدقها فحسب بل يتبناها ويدافع عنها للأسف!! === توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بقلم: د. رنيم جوابرة بات الذكاء الاصطناعي مزوداً بأشكال عدة من التعلم الآلي التي تتعرف على أنماط البيانات بما يمكن من عمل التنبؤات. ويضيف الذكاء الاصطناعي قيمة نوعية إلى جميع الأعمال خاصة البحوث العلمية من خلال توفير فهم أكثر شمولية لفيض البيانات المتوفرة والاعتماد على جميع التنبؤات من أجل أتمتة المهام ذات التعقيد الشديد. والذكاء الاصطناعي (AI): هي الأنظمة والأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي باستطاعتها أن تحسن من نفسها وذلك بالاستناد إلى المعلومات التي نجمعها حيث إن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بوظيفة معينة أو شكل معين. ويندرج الذكاء الاصطناعي في عداد القضايا التي تشغل جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بما فيها قطاع التربية والتعليم حيث حقق الذكاء الاصطناعي تغييراً جذرياً في مجال التعليم. والذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات الناشئة التي لها تأثيراً كبيراً على المنظومة التعليمية حيث أعطى التعليم إمكانات هائلة للصالح الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية ويتطلب ذلك إجراءات في السياسة المتبعة وكيفية وضع الخطط والمنهجيات لدعم التعليم المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتتيح الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى التعلم لجميع الطلاب في كل زمان ومكان. إن أهمية أداة المقال البحثي الذي كان الطريقة التي نعلم بها الطلاب كيفية البحث والتفكير للكتابة على وشك أن تتلاشى إذ أصبح الطالب يلجأ إلى استعمال الأجهزة اللوحية عوضاً عن الكتب في أغلب الأوقات ومن المرتقب أن تتحول الفصول الدراسية في الأيام القادمة من شكلها التقليدي إلى استخدام الروبوتات المصممة تبعاً للذكاء الاصطناعي مما يساعد العديد من الطلاب وخصوصاً طلاب الدراسات العليا في البحث العلمي ويوفر الوقت والجهد وسيتمكن المعلمين من التفرغ الكامل والتركيز مع طلابهم. لدى الذكاء الاصطناعي في مختلف البرامج التعليمية والأجهزة القدرة في وقت وجيزعلى استنتاج المهارات اللازمة والمعارف المطلوبة ويتم أيضاً عن طريق الذكاء الإصطناعي تحديث الدروس وطرحها للطلاب بشكل تلقائي وطباعة الكتب المدرسية بشكل أدق. ويعتبر توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية أمراً مهماً للغاية حيث يعمل على تطويرها وإضافة كافة المعلومات التي يحتاجها الطلاب واكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف عندهم ومعالجتها وتعزيز قدراتهم الذهنية والعمل على معالجتها. ولا ننسى دور الذكاء الاصطناعي بمساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم وتلبية احتياجاتهم من خلال توفير طرق حديثة لتعليمهم تمكنهم من استيعاب المواد التعليمية وقيادتهم للنجاح.