دخل خلال هذه الأيام من العشر الأواخر من الشهر الفضيل أصحاب سيارات الأجرة والحافلات المتوجهة نحو خنشلة بالمحمل في نزاع حول موقف، في الأصل هو لأصحاب الحافلات القادمين من دائرة أولاد رشاش، مرورا بالمحمل نحو خنشلة، أدى إلى لجوء سيارات الأجرة إلى التوقف بوسط الطريق والاحتجاج وعدم نقل المواطنين المتوجهين إلى عاصمة الولاية خنشلة لقضاء بعض حاجياتهم والتسوق، احتجاجا على قدوم بعض الحافلات للعمل ليلا ونقل المسافرين الذين يكثر عددهم، كلما اقتربنا من يوم العيد· ولولا تدخل مصالح الأمن الوطني بالمحمل، وفتح الطريق في حينه، لوقع مالا يحمد عقباه جراء تحرش الطرفين ببعضهما، ويحدث هذا النزاع في ظلّ حاجة المواطنين إلى وسائل النقل بكل أنواعها للتنقل إلى عاصمة الولاية، بينما يرغب أصحاب سيارات الأجرة في احتكار الموقف لهم وحدهم، نظرا لوقوعه في مفترق الطرق بوسط مدينة المحمل، والذي لا يبعد عن موقفهم خلال النهار إلا بعشرات الأمتار، كما استغل أصحاب سيارات (الفرود) فرصة غيابهم ليلا للتوقف بموقفهم النهاري للتقرب أكثر من وسط المدينة ومن المواطنين· هذا، وقد أبدى معظم المواطنين المتنقلين إلى خنشلة ارتياحهم بحضور أصحاب الحافلات ليلا، لفك الضغط عن سيارات الأجرة وقد أعابوا عنهم هذا التصرف الذي يراد منه احتكار الموقف لصالحهم وحدهم، بدل ترك حرية الاختيار للمواطنين بين السفر بالحافلات أو سيارات الأجرة·