بقلم: محمد سلامة دون دليل..اتهمت إسرائيل الثالثة بعض العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا بالضلوع في هجوم 7/أكتوبر الماضي مما حدا بالمفوض العام إلى فصل المتهمين وإجراء تحقيق معهم لكن ذلك لم يقنع تسع دول غربية عن تعليق مساعداتها في مؤشر على توجه لتصفية اعمالها في مناطق عملياتها الخمس..فيا ترى ما هي خلفية المواقف السياسية لهذه الدول..ولماذا الآن؟!. بداية..الاونروا تعمل في خمسة مناطق عمليات منذ النكبة 1948م هي ..الضفة الغربية والاردن ولبنان وسوريا وغزة..ولماذا الآن؟! لان إسرائيل الثالثة منذ سنوات تسعى إلى تصفية اعمالها لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من جذورها واتهامات إسرائيل الثالثة لبعض العاملين دون أدلة جاءت على خلفية سياسية وتشابه أسماء تعمل بالاونروا والآن هو هدف إسرائيل الثالثة بمزيد من الضغط الشعبي على حماس والجهاد واخواتهما ورافق ذلك فيديوهات مفبركة إسرائيلية عن مظاهرات غزاوية تطالب باسقاط حماس وللأسف تبنتها ونشرتها بعض وسائل الإعلام والفضائيات العربية لا الغربية. تسع دول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وايطاليا واستراليا وو...إلخ توقف تمويلها للاونروا ..وكأنه قرار عقوبة ليس في غزة وحدها بل وفي مناطق عملياتها الخمس ..ونسأل هنا..لماذا لا يصار إلى انتظار نهايات التحقيق مع الأسماء التي اوردتها إسرائيل الثالثة..وتعليق المساعدات عن غزة دون المناطق الأخرى إذا ثبتت التهمة؟! ثم لماذا تصديق اتهامات دون أدلة..وكلنا يتذكر اتهامات إسرائيل الثالثة لحماس في 7/اكتوبر الماضي بقطع رؤوس الأطفال وقتل النساء..إلخ وتبين لاحقا كذبها وما زال نتنياهو السادس يروج لها دون خجل وهذا يقودنا حتما إلى القول أن الولاياتالمتحدة تريد تصفية قضية اللاجئين الفلسطينين بتصفية أعمال وكالة الاونروا حتى وإن كانت الاتهامات الإسرائيلية كاذبة. الامين العام للأمم المتحدة ومفوض الاونروا بغزة اتخذوا قرارا يوازي حجم الاتهامات بفصل أسماء الأشخاص الذين وجهت إسرائيل الثالثة لهما تهم المشاركة في هجمات 7/أكتوبر الماضي وقررت ملاحقتهما قضائيا بما يعني أن على الولاياتالمتحدة وحلفائها التسعة الانتظار حتى تتثبت الاونروا من صحة الاتهامات وأن تقرر بعدها ليس وقف الدعم عن غزة دون مناطق العمليات الأخرى..إذا ثبتت رواية الاحتلال الاسرائيلي..لكن أن يصار إلى اتخاذ قرارات بوقف دعم الاونروا على خلفية اتهامات ولجميع مناطق العمليات لها فإن ذلك معناه قرار سياسي هدفه تصفية اعمالها واخراجها من الخدمة في جميع مناطقها استجابة لضغوط أمريكية--اسرائلية والتوقيت كان مميتا وقاتلا للشعب الفلسطيني في غزة بالنظر إلى تفاقم الازمة المعيشية وتفاقم معاناته اليومية جراء تواصل العدوان الاسرائيلي على غزة. قرار الولاياتالمتحدة ومعها ثمانية دول بوقف دعمها للاونروا..هو قرار سياسي عقابي لغزة ولجميع مناطق عمليات الاونروا وبما يؤشر على نوايا مبيتة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين كخطوة تتبعها خطوات سياسية واقتصادية عقابية بحق غزة وأهلها وبكل الأحوال فإن اللعبة الأمريكية الاسرائيلية لا تنطلي على أحد ولاحقا سوف يتبين فبركة واكاذيب إسرائيل الثالثة ولن يحاسبها أحد ولن يتهمها احد مثلما فبركت وزورت قصص قطع رؤوس الأطفال وقتل النساء ومحاولات شيطنة حماس والجهاد واخواتهما.