من غزّة إلى القدس.. الحصار يتمدّد بنو صهيون يتغوّلون.. حذر جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني وجهاز الأمن العام (الشاباك) من عواقب قرار محتمل بمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربيةالمحتلة إلى المسجد الأقصى في وقت وصف فيه مسؤول أمني صهيوني هذه السياسة بأنها برميل بارود. ق.د/وكالات جاءت هذه التحذيرات بعد مطالبة إيتمار بن غفير أ بحظر كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان الكريم. وأطق بن غفير هذه الدعوة في اليوم نفسه الذي شهد عملية في مستوطنة كريات ملاخي شرق أسدود أدت إلى مقتل صهيونيين اثنين. ومن المقرر أن تبحث حكومة الاحتلال السياسة الأمنية لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربيةوالقدس الشرقية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. *معركة سياسية ونقلت القناة 12 التابعة للاحتلال عن مصادر أن معركة سياسية تجري خلف الكواليس قبل بحث السياسة الأمنية بهذا الشأن. وقد اقترح الشاباك والجيش السماح للفلسطينيين في عمر ال45 فما فوق بدخول المسجد الأقصى في حين اقترحت الشرطة السماح لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما بالدخول. ونقلت وسائل إعلام داخل الاحتلال أن المؤسسة الأمنية حذرت من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إثارة قطاعات هي تحت السيطرة بالفعل. ومنذ بداية الحرب على قطاع غزّة في السابع من أكتوبر الماضي حدّ الاحتلال إلى حد كبير من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بالتوازي مع تصعيد عمليات الاقتحام التي تنفذها قواتها في الضفة. والجمعة أدى نحو 25 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو أكبر عدد من المصلين يشهده المسجد من بداية الحرب. *تفاصيل خطة صهيونية شيطانية إلى ذلك أعلن وزير الهجرة والاستيعاب في الاحتلال أوفير سوفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة خاصة لتشجيع استقدام اليهود من أنحاء العالم وتوطينهم في المناطق الحدودية بالجليل الأعلى و غلاف غزّة والضفة الغربيةالمحتلة وذلك عبر منح امتيازات خاصة ومكافآت مالية للمهاجرين. وتأتي هذه الخطة في محاولة لجذب اليهود في ظل تراجع معدلات هجرتهم الملحوظة إلى فلسطين التاريخية خلال عام 2023 إذ وصل إلى الاحتلال أكثر من 45 ألف مهاجر وهو انخفاض بنسبة 40 مقارنة بعام 2022 حيث استُقدِم أكثر من 76 ألف مهاجر. وتبدي الوكالة اليهودية المسؤولة عن الهجرة مخاوفها من استمرار تراجع أعداد المهاجرين إلى الاحتلال خلال العام 2024 وذلك رغم ارتفاع الملفات والطلبات منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر 2023 والتي فتحت لحاملي شهادات الحق بالعودة في الدول الأوروبية وأمريكا والمهتمين بالهجرة إلى الاحتلال وذلك بزعم الارتفاع الحاد في حوادث معاداة السامية . ووفق بيانات وزارة الشتات والمنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية منذ 7 أكتوبر حتى نهاية جانفي الماضي تم استقدام ما يقرب من 7 آلاف مهاجر جديد إلى الاحتلال نسبة كبيرة منهم من الشباب الذين تجندوا لجيش الاحتلال وشاركوا بالحرب على غزّة أو آباء وعائلات الجنود الذين قتلوا خلال المعارك بالقطاع. وحيال هذه المخاوف وضعت احكومة الاحتلال خطة خاصة باسم سفينة اللاجئين رصدت لها ميزانية أولية بقيمة 170 مليون شيكل (46 مليون دولار) وتهدف الخطة إلى التحفيز لتنفيذ فعلي لطلبات الهجرة وتشجيع حملات هجرة كبيرة لليهود من أنحاء العالم إلى الاحتلال. وكجزء من الخطة ستخصَّص للمهاجرين الجدد مكافآت مالية شهرية وامتيازات مختلفة وستُقدَّم حلول للمهاجرين وعائلاتهم في المجالات التعليمية والأكاديمية وتوفير فرص العمل والمساعدة على الإيجار مع إعطاء الأولوية لمن يوافق من المهاجرين على الاستيطان في الضفة الغربية والنقب والجليل الأعلى.