حذر رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، الكيان الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى. جاء التحذير في خطاب بمدينة غزة، خلال مهرجان نظمته اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي (تضم فصائل فلسطينية)، بمناسبة "يوم القدس العالمي" الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وقال السنوار: "كفّوا عن العبث بالقنبلة النووية المسماة الحرم القدسي والمسجد الأقصى". وأضاف: "ندرك النوايا المبيتة للاحتلال لما بعد رمضان، ونؤكد أننا في قوى المقاومة لهم بالمرصاد وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا". وأردف: "ردّة فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كانت مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنها أوصلت رسالة للاحتلال". كما حذر "من سحل المرابطات في المسجد الأقصى"، مشدّدا على أن ذلك "يعني سيل دم كثير في المنطقة". ودعا السنوار العلماء إلى "مواجهة الحرب الدينية التي يشنّها العدو ضد المقدسات في القدس". وتشهد مدينة القدس توتراً منذ أيام، عقب اقتحام الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى في 5 أفريل الجاري، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه. وأدّت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في الكيان الغاصب، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنانوغزة وسوريا. هذا، وشارك مئات الفلسطينيين بمدينة غزة، بعد ظهر الجمعة، في مسيرة لإحياء "يوم القدس العالمي" يتقدمهم عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركتا "حماس" و«الجهاد الإسلامي" و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وفي كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية خلال المسيرة، قال لؤي القريوتي القيادي في "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، إنّ "معركة القدس والمسجد الأقصى هي معركة الأمة العربية والإسلامية، والمقاومة حاضرة دوماً للدفاع عن الأقصى". وأضاف القريوتي أنّ الهدف من يوم القدس العالمي هو الحفاظ على إحياء القضية الفلسطينية المُعرضة للتصفية". من جهة أخرى، دعا القريوتي إلى "إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة المبنية على الشراكة الحقيقية". وقال: "ما نعيشه حالياً من بداية تشكل عالم متعدّد الأقطاب يحتّم علينا أن نضع خلافاتنا جانباً خدمة لشعبنا، وأن نعمل لنوظف هذه التحولات في خدمة قضيتنا واسترجاع كامل حقوقنا". مطالبة بمنع استخدام الدّعم الأمريكي للصهاينة في انتهاكات حقوق الإنسان من ناحية ثانية، بعث مشرعون تقدميون في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن يدينون فيها الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو ويطالبون إدارة بايدن بصياغة خطة لضمان عدم استخدام المساعدات الأمريكية للكيان الغاصب في انتهاكات حقوق الإنسان. طالب المشرعون الأمريكيون إدارة بايدن بصيغة خطة لضمان عدم استخدام المساعدات الأمريكية للصهاينة في انتهاكات حقوق الإنسان.وتدعو الرسالة، التي نظمها النائب جمال بومان (ديمقراطي من نيويورك) والسيناتور بيرني ساندرز (فيرمونت)، بايدن إلى "إجراء تحول في السياسة الأمريكية" تجاه دولة الاحتلال الصهيوني في ضوء سياسات الحكومة الصهيونية واستمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية.وأعرب المشرعون الأمريكيون في الرسالة التي وقعها 14 مشرعاً من الديمقراطيين التقدميين، عن القلق إزاء العنف المتصاعد في الضفة الغربيةالمحتلة، والتصرفات المقلقة التي تمارسها الحكومة الصهيونية الجديدة المتطرفة، مطالبين باتخاذ اجراءات عاجلة لمنع المزيد من إزهاق الأرواح.وطالبوا بتغيير السياسة الأمريكية في ضوء العنف المتصاعد، وتواصل الاستيلاء على الأراضي، والتنكر للحقوق الفلسطينية، مشدّدين على أنّ حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، هي شروط أساسية لتحقيق السلام الدائم. وأشاروا في رسالتهم إلى أنّ وزير الأمن القومي الصهيوني العنصري بن غفير يحرض بشكل علني على العنف ضدّ الفلسطينيين، كما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن تشجيعه لإبادة قرية حوارة في أعقاب الهجمات التي شنها متطرفون صهاينة ضد القرية، ووجود هذين الوزيرين في الحكومة الصهيونية الحالية يجعلها الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال، لأنهما يشجعان السياسات العنصرية القمعية المعادية للديمقراطية. وتطرقت الرسالة إلى أنّه منذ بداية العام، قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون أكثر من 85 فلسطينيا من بينهم 16 طفلا، كما أنّ العام المنصرم كان الأكثر عنفا ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ عام 2004، وشهد العام المنصرم مقتل مواطنين أمريكيين هما شيرين أبو عاقلة وعمر أسعد. كما أعرب المشرعون عن قلقهم إزاء الخطوات التي تقوم بها الحكومة الصهيونية التي من شأنها ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع. وطالبوا، إدارة بايدن بالتأكد من أنّ أموال دافعي الضرائب لا تصب في دعم مشاريع الاستيطان غير الشرعي، ومن أنّ أية مساعدات مستقبلية للصهاينة بما في ذلك صادرات الأسلحة لن تستخدم في دعم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ولم ترد إدارة بايدن علناً على الرسالة ولكن اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة سارع بالهجوم على المشرعين التقدميين، وخاصة النائب جمال بومان.