ثمّن قرار وقف إطلاق النار عطاف يُحذّر من تهجير الفلسطينيين خارج غزّة اعتبر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أمس الثلاثاء قرار وقف إطلاق النار في غزّة الصادر عن مجلس الأمن الأممي الاثنين بمثابة مكسب لافت للقضية الفلسطينية. في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الخارجية شدّد عطاف على أنّ اعتماد مجلس الأمن الأممي للقرار مكسب لافت للقضية الفلسطينية من ناحية المضمون والمحتوى والناحية الإجرائية . ولفت الوزير إلى أنّ القرار هو الأول من نوعه يصدر عن مجلس الأمن بمضمون واضح وهادف وصريح مضيفاً: الوفد الجزائري بنيويورك قام بمبادرة مشتركة مع الأعضاء المنتخبين بمجلس الأمن الذين طرحوا مشروع قرار وقف إطلاق النار الذي تم اعتماده بنجاح . وركّز عطاف: رافعنا ولازلنا نرافع للعمل على تفعيل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزّة وتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية مشدّداً: لا بدّ من التصدي لمشاريع وحملات تهجير خارج قطاع غزّة ولابد من تشجيع التوجه نحو محاكمة الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية. الجزائر تريد تفعيل التدابير التحفظية لمحكمة العدل الدولية وصف عطاف القرار ب الموضوعي في خطوة مفصلية شهدها تاريخ الأممالمتحدة مسجّلاً أنّ: الجزائر تقدمت بمشروع قرار لتفعيل التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية . وأفاد الوزير: مشروع القرار حاز على 13 صوتاً مع امتناع دولة واحدة دائمة العضوية ودولة أخرى استخدمت حق الفيتو لإبطاله مشيراً إلى أنّ: هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التزام الدول الأعضاء على رأسها الموزمبيق منسّق المجموعة وسائر الدول . وأبرز عطاف: عملنا على حشد الدعم للقضية الفلسطينية على مستوى مختلف المنظمات بما فيها جامعة الدولة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وصولاً إلى حركة عدم الانحياز . وكشف عن لقاءات تشاورية عُقدت بمبادرة من الجزائر بين أعضاء من مجلس الأمن وأسر الضحايا الفلسطينيين مستطرداً: منذ انضمامنا إلى مجلس الأمن ركّزت دبلوماسيتنا على تكثيف المداولات وتعزيز الزخم الدبلوماسي لفائدة القضية الفلسطينية خارج مجلس الأمن والمبادرة بطرح مشاريع قرارات عدّة . رئيس الجمهورية يُشدّد على بعث الحل السياسي أبرز عطاف أن: الجزائر أكدت وتؤكد دائماً أنّ القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات ورئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يُشدّد دائما على تركيز الجهود الدبلوماسية والحث على بعث الحل السياسي بعد تعطيله وتغييبه لأكثر من 25 سنة . ونادى قائد الدبلوماسية الجزائرية ب ضرورة إعلاء الشرعية الدولية نصاً وروحاً لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل دائم ونهائي وأوعز: نركّز دائماً على حيثية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وناضلنا من أجل تجريد المحتل من حصانة اللامحاسبة وتقييده بالشرعية الدولية. وانتهى عطاف إلى حتمية عدم القبول بتجزئة العدوان الصهيوني واحترام الإرادة الفلسطينية في تحديد مستقبل القضية مضيفاً: مشروع الحوكمة الانتقالية لم يُكتب له النجاح دون إدراجه في إطار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .