شهد يوم الجمعة وهو اليوم ما قبل الأخير من عملية تصويت أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمصر في إطار الانتخابات الرئاسية توافدا كبيرا للناخبين وسط توقعات بتسجيل نسبة مشاركة معتبرة. ومنذ انطلاق عملية الاقتراع الثلاثاء الماضي يسجل كل من مكتب الاقتراع المتواجد بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة (1647 ناخب) ومكتب الاقتراع المتواجد بمدينة الاسكندرية (236 ناخب) تزايدا ملحوظا في عدد الوافدين لاسيما نهار الجمعة الذي هو يوم عطلة نهاية الأسبوع في مصر. واتجهت أنظار الجزائريين المقيمين في مصر أمس السبت إلى أرض الوطن لمتابعة عملية الاقتراع عبر وسائل الإعلام الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر السيد جمال جبال وهو رجل أعمال مقيم بمحافظة المنوفية أن الأمر يتعلق ب عرس حقيقي للديمقراطية مشيرا إلى أن هذا التجاوب الكبير لأفراد الجالية مع الاستحقاق الرئاسي يعود إلى التطور الحاصل في الجزائر وكذا المسار الديمقراطي الجديد الذي تنتهجه البلاد والمصداقية والنزاهة التي تسير وفقها العملية الانتخابية . وأضاف السيد جمال الذي أدى واجبه الوطني مرفوقا بابنه أن التجربة الديمقراطية التي تعيشها الجزائر ملهمة لكافة الشعوب العربية والإفريقية وهي تستحق الترويج لها . وبدورها أعربت السيدة مها فارس المقيمة بمصر منذ 48 سنة أن الجالية الوطنية تنتهز فرصة هذا الاستحقاق الوطني لتجديد الإحساس بالوطنية والانتماء لبلد عظيم .