وزير القطاع أشرف على افتتاح السنة الجامعية الجديدة قرابة مليونَيْ طالب في جامعات الجزائر * بداري: الطّلبة لهم أولوية في برنامج رئيس الجمهورية س. إبراهيم أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أمس الثلاثاء على إطلاق الموسم الجامعي 2024-2025 من القطب الجامعي سيدي عبد الله بالعاصمة على أن يلتحق تدريجياً قرابة مليونَيْ طالب جامعي بالمقاعد البيداغوجية بمختلف تخصصاتها الأدبية والعلمية والتقنية إضافة إلى التحاق أزيد من 300 ألف طالب جامعي جديد. وفي كلمة على هامش إشرافه على افتتاح الموسم الجامعي بالمدرسة العليا للأمن السيبراني شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري على أن الجزائر تحتاج إلى جامعات قوية ونظام تعليم عالي قوي. وقال الوزير إنّ الطلبة لهم أولوية رئيسية في برنامج رئيس الجمهورية سواءً في العهدة الناجحة السابقة أو العهدة الحالية. وأضاف الوزير أن قطاعه قام بتحريك خطوط التعليم العالي بإنشاء وتعزيز شبكة المدارس العليا. وفتح المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني مشيرا إلى أن إنشاء هذه المدرسة يعتبر الإنجاز الأول الذي يترجم تعهدات الرئيس في علاقته مع قطاع التعليم العالي. وأوضح السيد داودي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن إجمالي عدد الطلبة للموسم الجامعي الجاري بلغ 1812656 طالبا موزعين على 54 جامعة 40 مدرسة عليا 13 مدرسة عليا للأساتذة و13 مركزا جامعيا فضلا عن جامعة التكوين المتواصل. وبالمناسبة أكد المسؤول ذاته أن مصالح قطاع التعليم العالي استكملت جميع الترتيبات المتعلقة بالدخول الجامعي خاصة أن التحضير للموسم الجامعي كان قد انطلق بداية من 6 يوليو الماضي حيث تم التركيز على تأهيل كل الجوانب سيما البيداغوجية والخدماتية . 30 ألف مقعد بيداغوجي جديد كما سيتم تدعيم هذه السنة الجامعية يضيف المتحدث ب استلام قرابة 30 ألف مقعد بيداغوجي ليرتفع عدد المقاعد البيداغوجية المسلمة خلال ال5 سنوات الأخيرة إلى 160 ألف مقعد بيداغوجي . وتتميز هذه السنة ب نقل 23 مؤسسة جامعية من جامعة كلاسيكية إلى جامعة من الجيل الرابع موزعة على 15 جامعة و8 مدارس وطنية عليا تقدم خدمات رقمية لمختلف منتسبي القطاع . وفي الجانب البيداغوجي أوضح السيد داودي أنه وعلى غرار السنوات الأخيرة تميزت هذه السنة ب التوجه نحو تخصصات ميدان العلوم والتكنولوجيا حيث تم توجيه أزيد من 65 بالمائة من الطلبة الجدد نحو هذه التخصصات في حين نالت العلوم الإنسانية والاجتماعية نسبة قرابة 35 بالمائة . وفي ذات السياق فقد بلغ عدد الطلبة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد الموجهين نحو العلوم الطبية ارتفاعا ملحوظا إذ بلغ خلال التوجيهات الأولية 20015 مقابل 14513 طالب السنة الماضية. وبخصوص الجانب الخدماتي فسيتعزز القطاع ب 12 ألف سرير ليرتفع عدد الأسرة التي تم استلامها خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 80 ألف سرير بغية وضع الطلبة في أريحية تامة في هذا الجانب. من جهة أخرى يعتزم قطاع التعليم العالي مواصلة مسار جعل الجامعة محركا للاقتصاد الوطني بعد تسجيل حصيلة سنوية خلال الموسم الجامعي الفارط قدرت بتكوين أزيد من 200 ألف طالب في مجال المقاولاتية واستحداث 117 حاضنة أعمال 107 مراكز لتطوير المقاولاتية و55 دارا للذكاء الاصطناعي . أما بخصوص عمليات الرقمنة فقد شملت المجالين البيداغوجي والخدماتي إذ تم إنشاء 60 منصة رقمية وتعميم نظام بروغراس ناهيك عن المساهمة في ترشيد النفقات وتحسين الخدمات الجامعية. من جهة أخرى يعرف الدخول الجامعي 2025/2024 دعما أوسع لجامعة التكوين المتواصل بعدما تم إدراجها في المنشور الوزاري للتوجيه حيث تحصي التحاق 6000 طالب من حاملي البكالوريا 2024 ليرتفع إجمالي عدد الطلبة إلى قرابة 90 ألف طالب في طوري الليسانس والماستر. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري قد أكد في وقت سابق جاهزية الهياكل والتأطير البيداغوجي لاستقبال الطلبة بعدما استثمرت الدولة في هذا المجال بشكل يجعل القطاع في أريحية تامة. جودة التعليم العالي .. شعار الموسم الجديد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد كمال بداري يوم الإثنين أن جودة التعليم العالي سيكون شعار السنة الجامعية 2024-2025 بهدف تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية. وخلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي الجزائري أوضح السيد بداري أن الجامعة الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي وهو ما يستوجب الحفاظ عليها من خلال جودة التعليم العالي والتأطير المتميز . وفي السياق ذاته دعا الأسرة الجامعية إلى مواصلة جهودها التي مكنتها من الارتقاء بالجامعة الجزائرية مستشهدا بما أسداه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير من جميل شكر لكل كوادر قطاع التعليم العالي من أساتذة وإداريين نظير إسهامهم في الرقي بالجامعة الجزائرية إقليميا ودوليا. وبمناسبة الدخول الجامعي أشار السيد بداري إلى أن هذا الموسم الجامعي سيعرف تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا على رأسها تدشين المدرسة الوطنية للأمن السيبراني على مستوى القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) والتي ستشرع في التكوين في هذا التخصص الحساس بداية من أمس الثلاثاء مبرزا أن خيارات حاملي شهادة البكالوريا المتميزين غلب عليها التوجه نحو المدارس الوطنية العليا إلى جانب العلوم الطبية. من جهة أخرى أبرز وزير التعليم العالي أن القطاع بات يركز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي ليكون لكل متخرج فرصة أن يكون فاعلا في السوق ومعالجا لقضايا المجتمع عبر المساهمة في التنمية الاقتصادية باستحداث مناصب شغل وكذا الإبداع والابتكار.